في 5 نوفمبر من عام 2012 عقد مركز «دراسات» ندوة حول أمن دول الخليج والتهديدات الإيرانية عنوانها «الصراع والتنافس في منطقة الخليج العربي»، قدم فيها المحلل الاستراتيجي الأمريكي انتوني كوردسمان ورقة كان ملخصها ضرورة وأهمية بناء درع واقٍ خليجي يحميها من الصواريخ الباليستية الإيرانية، وبالطبع كان الاقتراح هو شراء منظومة بتاريوت للتصدي للجبهة الشرقية الإيرانية.
كنا في البحرين مازلنا نعاني من آثار (الدمار) الذي خلفه إرهاب 14 فبراير 2011 وطلبت المداخلة وقلت له حينها إن ما يشغلنا في دول الخليج وفي البحرين بالأخص إرهاب المليشيات المدعومة إيرانياً في دولنا، أكثر من انشغالنا بصواريخ قد تنطلق من الأراضي الإيرانية، بل وأكثر من مخاطر المفاعل النووي الإيراني.
نحن أقرب إلى إيران منكم ونعلم أن إيران أجبن من أن تنطلق من أراضيها أعمال عدوانية مباشرة، وأذكى من أن تفعلها، ولكنها تدير حروباً ضدنا بالوكالة، ووكلاؤها في المنطقة هم من يجب أن تتركز اهتماماتنا الأمنية عليهم وكيفية ردعها ووقفها..
فأنتم تتحدثون عن خطر محتمل لكننا نتحدث عن خطر واقع ونعاني منه بشكل مباشر سواء في البحرين أو السعودية أو العراق وفي اليمن وسوريا ولبنان، إيران بنت كماشة من القنابل البشرية حولنا بواسطة وكلائها الإرهابيين وعلينا أن نتعاطى مع هذا الخطر الداهم في أرضنا قبل أن نفكر بأخطار محتملة.
أما الأخطر من هذا و ذاك هو ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية -حين ذاك - من دعم لهؤلاء الوكلاء بتقديمها مظلة للحماية القانونية جعلتهم يشرعنون أعمالهم الإرهابية في دولنا.
هذا كان عام 2012 حين كانت الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة أوباما، أما اليوم فإن الخارجية الأمريكية أعلنت يوم الخميس أن «واشنطن لم تعد تتعامل مع إيران من منظور الاتفاق النووي بل من منطلق الإرهاب الذي تتسبب به في العالم»!!
يا سبحان الله.. كم سنة استغرقت الولايات المتحدة الأمريكية كي تقتنع برؤيتنا حول طبيعة التهديدات الأمنية ونحن الذين نعيشها ونعاني منها ونعرف من أين تأتينا؟
كانت الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تقتنع بأن التهديدات الحقيقية هي التي تأتي من دعمهم لوكلاء إيران في المنطقة، وبالنسبة لنا يشكل هذا الدعم أكبر أنواع التهديدات.
فقد وفر هذا الدعم غطاء لوجستياً للوكلاء ساعدهم في إظهار أنفسهم على أنهم طلاب حقوق وطلاب سلام وفي الحقيقة كانوا جماعات إرهابية تساعدهم منظومة من التنظيمات (المدنية) يطرحون أنفسهم على أنهم سلميون ويقدمون كل الدعم المنشود للمليشيات الإرهابية المادي والمعنوي واللوجستي.
كان «الدعم الأمريكي» حين ذاك لوكلاء إيران في المنطقة هو الخطر الأكبر، بل أخطر من وجود هذه الجماعات ونشاطها الإرهابي، واليوم فقط تعلن الخارجية الأمريكية أنها ستتعامل مع إيران من منطلق الإرهاب الذي تسببت به في العالم.
لو أن تلك القناعة كانت متاحة قبل سنوات لأمكننا إنقاذ العديد من الأرواح وتجنب الكثير من الخسائر.
كنا في البحرين مازلنا نعاني من آثار (الدمار) الذي خلفه إرهاب 14 فبراير 2011 وطلبت المداخلة وقلت له حينها إن ما يشغلنا في دول الخليج وفي البحرين بالأخص إرهاب المليشيات المدعومة إيرانياً في دولنا، أكثر من انشغالنا بصواريخ قد تنطلق من الأراضي الإيرانية، بل وأكثر من مخاطر المفاعل النووي الإيراني.
نحن أقرب إلى إيران منكم ونعلم أن إيران أجبن من أن تنطلق من أراضيها أعمال عدوانية مباشرة، وأذكى من أن تفعلها، ولكنها تدير حروباً ضدنا بالوكالة، ووكلاؤها في المنطقة هم من يجب أن تتركز اهتماماتنا الأمنية عليهم وكيفية ردعها ووقفها..
فأنتم تتحدثون عن خطر محتمل لكننا نتحدث عن خطر واقع ونعاني منه بشكل مباشر سواء في البحرين أو السعودية أو العراق وفي اليمن وسوريا ولبنان، إيران بنت كماشة من القنابل البشرية حولنا بواسطة وكلائها الإرهابيين وعلينا أن نتعاطى مع هذا الخطر الداهم في أرضنا قبل أن نفكر بأخطار محتملة.
أما الأخطر من هذا و ذاك هو ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية -حين ذاك - من دعم لهؤلاء الوكلاء بتقديمها مظلة للحماية القانونية جعلتهم يشرعنون أعمالهم الإرهابية في دولنا.
هذا كان عام 2012 حين كانت الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة أوباما، أما اليوم فإن الخارجية الأمريكية أعلنت يوم الخميس أن «واشنطن لم تعد تتعامل مع إيران من منظور الاتفاق النووي بل من منطلق الإرهاب الذي تتسبب به في العالم»!!
يا سبحان الله.. كم سنة استغرقت الولايات المتحدة الأمريكية كي تقتنع برؤيتنا حول طبيعة التهديدات الأمنية ونحن الذين نعيشها ونعاني منها ونعرف من أين تأتينا؟
كانت الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تقتنع بأن التهديدات الحقيقية هي التي تأتي من دعمهم لوكلاء إيران في المنطقة، وبالنسبة لنا يشكل هذا الدعم أكبر أنواع التهديدات.
فقد وفر هذا الدعم غطاء لوجستياً للوكلاء ساعدهم في إظهار أنفسهم على أنهم طلاب حقوق وطلاب سلام وفي الحقيقة كانوا جماعات إرهابية تساعدهم منظومة من التنظيمات (المدنية) يطرحون أنفسهم على أنهم سلميون ويقدمون كل الدعم المنشود للمليشيات الإرهابية المادي والمعنوي واللوجستي.
كان «الدعم الأمريكي» حين ذاك لوكلاء إيران في المنطقة هو الخطر الأكبر، بل أخطر من وجود هذه الجماعات ونشاطها الإرهابي، واليوم فقط تعلن الخارجية الأمريكية أنها ستتعامل مع إيران من منطلق الإرهاب الذي تسببت به في العالم.
لو أن تلك القناعة كانت متاحة قبل سنوات لأمكننا إنقاذ العديد من الأرواح وتجنب الكثير من الخسائر.