توقع محللون أن تتحكم عدة عوامل في مجريات التداول بالأسواق الخليجية خلال جلسات الأسبوع القادم، في مقدمتها: "النفط"، و"النتائج المالية" للربع الثالث من العام الجاري، إضافة إلى بعض المراجعات بالمؤشرات العالمية "فوتسي"، و"إم إس سي آي".

وقال المحلل المالي علي العنزي إن هناك عدة عوامل مشتركة ترسم مسار الأسواق الخليجية في الوقت الحالي، وفي مقدمتها النفط الذي أصبح في أحسن حالاته فوق 70 دولاراً، وذلك بالمقارنة مع المستويات التي وصل إليها في عام 2014 التي كانت دون ذلك بكثير.

ووفقاً لحسابات خبراء فإن النفط عالمياً يتداول حالياً بين مستويات 70 - 69 دولاراً وسط الشكوك حول هبوط الطلب العالمي على الوقود.

وأضاف علي العنزي أن البترول وارتفاعاته التي حققها خلال العام ستنعكس على ميزانيات دول الخليج، وعلى الأخص السعودية التي تعتمد بشكل رئيسي على النفط.

ولفت إلى أن ذلك سينعكس إيجابياً على شركات قطاع البتروكيماويات بالمملكة والقطاع الخاص، ومن ثم المشاريع التنموية بالمملكة التي تشارك فيها بعض الشركات المدرجة بالبورصة.

وقال إن كل سوق من أسواق الخليج حالياً يتحكم أيضاً في مجرياته بعض العوامل الأساسية الداخلية، مشيراً إلى أنه في السوق السعودي بالإضافة إلى البترول وأسعاره مراجعة مؤشر السوق من قبل مؤسسة الـ"إم إس سي آي" في أكتوبر المقبل.

وأعلن مؤشر "إم.إس.سي.آي" للأسواق الناشئة (MSCI)، مورجان ستانلي سابقاً، في يونيو الماضي انضمام السوق المالية السعودية "تداول" إلى مؤشرها العالمي للأسواق الناشئة.

وأشار علي العنزي إلى أن السوق الكويتي من الأسواق الأبرز التي يتحكم في مجرياتها أيضاً عدة عوامل أساسية، وفي مقدمتها تأتي المراجعة المرتقبة هذا الشهر من مؤسسة فوتسي راسل.

وأكدت شركة فوتسي راسل البريطانية، ترقية بورصة الكويت إلى مصاف الأسواق الناشئة الثانوية ضمن مؤشرها، ستتم على شريحتين: الأولى منها سيبدأ مع المراجعة النصف السنوية يوم 24 الجاري.

والثانية ستأتي بالتزامن مع المراجعة الفصلية لأسهم المؤشر بحلول نهاية شهر ديسمبر المقبل، على أن تكون عملية المراجعة مستندة على بيانات إغلاق سعر التداول بالخميس الموافق 20 ديسمبر 2018.

وتشمل قائمة الشركات الكويتية المقرر انضمامها للمؤشر "بنك الكويت الوطني، و"هيومن سوفت"، و"بيت التمويل الكويتي"، و"زين"، و"أجيليتي"، وبنك بوبيان، وبنك وربة، ومجموعة الصناعات الوطنية، والامتياز للاستثمار، و"بوبيان للبتروكيماويات"، و"ميزان القابضة".

وعن السوق الإماراتي، قال علي العنزي إن سوق دبي المالي يتحرك في اتجاه مخالف لسوق أبوظبي، حيث إن سوق دبي المالي يتحكم فيه حالياً العامل الجيوسياسي بشكل كبير ومخاوف المستثمرين من الحرب التجارية.

وأوضح أن سوق أبوظبي المالي تمكن خلال الفترة الماضية بمناطق إيجابية تمكنه من جذب المزيد من السيولة، وسط أنباء إيجابية مثلاً عن الاندماج بين بنوك كبرى بالعاصمة.

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت"، فادي الغطيس أن تحركات الأجانب بالأسواق الخليجية وبالإمارات خصوصاً تظل ترتبط بالحرب التجارية التي أثرت على نفسيات المستثمرين من تلك الفئة، في الفترة الماضية.



ولفت إلى أن الأسهم الإماراتية مازالت تتميز عن أسواق المنطقة بأن متوسط مكرر ربحيتها هي الأقل خليجياً، حيث بلغت نحو 8 مرات، وهو ما يؤكد أنها الأكثر جاذبية للمحافظ الاستثمارية التي ترغب في اقتناص الأسهم بأسواق الخليج.

ويعد مؤشر مكرر الربحية للأسهم من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها مديرو محافظ الاستثمار، بالإضافة إلى مؤشر مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية، وذلك قبل اتخاذ قرارهم بالاستثمار في الأسواق المالية.

ويقاس مكرر الربحية من خلال قسمة سعر السهم السوقي على ربح السهم الواحد في الشركة.