غلاف العدد 67 من نشرة «جمعية الرابطة الإسلامية» لشهر سبتمبر لافت ومؤكد على أن الدولة في البحرين «ترعى موسم عاشوراء منذ قرن كامل». اللافت فيه هو أن هذا التأكيد لم يأت تصريحاً على لسان أحد وإنما باحتواء الغلاف على صورة من رسالة مؤرخة في 16 محرم 1390 الموافق 23 مارس 1970 مرسلة بتوقيع رئيس مجلس الدولة حينذاك، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر نصها «السادة أعضاء هيئة مواكب العزاء المحترمين. البحرين. بعد التحية. استلمنا كتابكم المؤرخ 21 مارس 1970 ونحن نشكركم على ما تضمنه من عبارات طيبة وإننا في الواقع لم نقم إلا بما يفرضه الواجب بحكم المسؤولية التي نضطلع بها. كما أننا نشكر للجميع تعاونهم من أجل الاحتفاظ لهذه الذكرى الخالدة بقدسيتها. هذا ما لزم ودمتم».
صورة الرسالة وما احتوته الصفحات الأربع الأولى داخل العدد من مستندات كشفت «عمق الرعاية الرسمية للشعائر الحسينية»، وهو ما أكده إمام جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة في حديثه للنشرة حيث أشاد «بما توفره مملكة البحرين من حريات دينية واسعة تجعلها في مقدمة الدول في مجال الحريات الدينية» معتبراً أن تلك الحريات «ليس لها مثيل في العالم كله»، ومؤكداً أن «ذلك يعكس ما تكنه مملكة البحرين من احترام وتقدير لأبنائها والقاطنين على أرض البحرين».
الشيخ حمادة قال أيضاً «تجتهد الحكومة البحرينية منذ سنين طويلة في رعاية موسم عاشوراء والشعائر الحسينية بشكل يستحق الشكر والامتنان، إذ تبذل مختلف الأجهزة الحكومية جهوداً واضحة ومشهودة في خدمة موسم عاشوراء»، وحرص على توجيه الشكر لأهله فقال «حري بنا في هذا المقام أن نتقدم بخالص الشكر والعرفان والتقدير لصاحب الجلالة الملك المفدى، ولصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد، وللحكومة الموقرة، على تلك الجهود الطيبة التي يفتخر بها أهل البحرين، والتي جعلت من بلادنا نموذجاً يحتذى في الحريات الدينية»، ودعا إلى «أن تتضافر الجهود لصيانة الشعائر الدينية عما يسعى بعض الحزبيين إليه بإقحامها وتدنيسها بأغراض خارجة عن الشعائر»، مبيناً أن «الشعائر الحسينية هي عبادة لا يصح استغلالها لأهداف دنيوية وإقحامها في صراعات تضر بالشعائر وقدسيتها». آخرون تحدثوا للنشرة أكدوا ما قاله الشيخ حمادة ولفتوا إلى قرارات اتخذتها الحكومة في سنين سابقة تؤكد حرص الدولة على إنجاح شعائر عاشوراء وإلى أن إجازة عاشوراء في بعض السنين امتدت حتى الثالث عشر من محرم.
نشرة «الرابطة» استعرضت جانباً من اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بموسم عاشوراء وتأكيد جلالته بأن «إحياء عاشوراء خصوصية تاريخية تنفرد بها البحرين»، ونشرت صورة من رسالة أخرى بتوقيع وزير ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة مؤرخة في 9 ديسمبر 2009 موجهة إلى السيد حسين السيد كاظم العلوي رئيس الهيئة العامة للمواكب الحسينية، جاء فيها «يسرني إفادتكم بأن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه قد اطلع بالشكر والتقدير على كتابكم المرفوع إلى سموه بخصوص ترتيبات إحياء مناسبة عاشوراء للموسم القادم.. ويطيب لي في هذا الصدد إحاطتكم بأنه حرصاً من سيدي صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بأن تتم مراسم إحياء مناسبة عاشوراء بسهولة ويسر وبما يتناسب مع مكانتها الروحية فقد تم التوجيه لكافة الجهات المعنية بتقديم كافة التسهيلات المطلوبة وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للمواكب الحسينية».
هذه هي البحرين وهكذا هم حكامها، وهكذا هو اهتمامها واهتمامهم بالحريات الدينية.
صورة الرسالة وما احتوته الصفحات الأربع الأولى داخل العدد من مستندات كشفت «عمق الرعاية الرسمية للشعائر الحسينية»، وهو ما أكده إمام جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة في حديثه للنشرة حيث أشاد «بما توفره مملكة البحرين من حريات دينية واسعة تجعلها في مقدمة الدول في مجال الحريات الدينية» معتبراً أن تلك الحريات «ليس لها مثيل في العالم كله»، ومؤكداً أن «ذلك يعكس ما تكنه مملكة البحرين من احترام وتقدير لأبنائها والقاطنين على أرض البحرين».
الشيخ حمادة قال أيضاً «تجتهد الحكومة البحرينية منذ سنين طويلة في رعاية موسم عاشوراء والشعائر الحسينية بشكل يستحق الشكر والامتنان، إذ تبذل مختلف الأجهزة الحكومية جهوداً واضحة ومشهودة في خدمة موسم عاشوراء»، وحرص على توجيه الشكر لأهله فقال «حري بنا في هذا المقام أن نتقدم بخالص الشكر والعرفان والتقدير لصاحب الجلالة الملك المفدى، ولصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد، وللحكومة الموقرة، على تلك الجهود الطيبة التي يفتخر بها أهل البحرين، والتي جعلت من بلادنا نموذجاً يحتذى في الحريات الدينية»، ودعا إلى «أن تتضافر الجهود لصيانة الشعائر الدينية عما يسعى بعض الحزبيين إليه بإقحامها وتدنيسها بأغراض خارجة عن الشعائر»، مبيناً أن «الشعائر الحسينية هي عبادة لا يصح استغلالها لأهداف دنيوية وإقحامها في صراعات تضر بالشعائر وقدسيتها». آخرون تحدثوا للنشرة أكدوا ما قاله الشيخ حمادة ولفتوا إلى قرارات اتخذتها الحكومة في سنين سابقة تؤكد حرص الدولة على إنجاح شعائر عاشوراء وإلى أن إجازة عاشوراء في بعض السنين امتدت حتى الثالث عشر من محرم.
نشرة «الرابطة» استعرضت جانباً من اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بموسم عاشوراء وتأكيد جلالته بأن «إحياء عاشوراء خصوصية تاريخية تنفرد بها البحرين»، ونشرت صورة من رسالة أخرى بتوقيع وزير ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة مؤرخة في 9 ديسمبر 2009 موجهة إلى السيد حسين السيد كاظم العلوي رئيس الهيئة العامة للمواكب الحسينية، جاء فيها «يسرني إفادتكم بأن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه قد اطلع بالشكر والتقدير على كتابكم المرفوع إلى سموه بخصوص ترتيبات إحياء مناسبة عاشوراء للموسم القادم.. ويطيب لي في هذا الصدد إحاطتكم بأنه حرصاً من سيدي صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بأن تتم مراسم إحياء مناسبة عاشوراء بسهولة ويسر وبما يتناسب مع مكانتها الروحية فقد تم التوجيه لكافة الجهات المعنية بتقديم كافة التسهيلات المطلوبة وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للمواكب الحسينية».
هذه هي البحرين وهكذا هم حكامها، وهكذا هو اهتمامها واهتمامهم بالحريات الدينية.