قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن أوفرستيغن، آخر عضو في خلية المقاومة الأكثر شهرة في هولندا، توفيت، يوم 5 سبتمبر، قبل يواحد واحد من عيد ميلادها، يوم 6 سبتمبر 1925 عن عمر ناهز الـ 93 سنة.
انضمت أوفراستيغن للمقاومة الهولندية ضد النازية، ولم يكن عمرها يتجاوز آنذاك 14 عاماً، بالرغم من جمالها الفائق وشعرها الطويل، الأمر الذي كان يثير النازيين ويسيل لعابهم، فاستغلت سلاح الأنوثة الطاغية في استدراج النازيين وقتلهم.
تطلق والداها حين كانت طفلة، ثم بقت مع أمها الشيوعية، التي زرعت فيها روح المسؤولية الاجتماعية، فريدي أوفرستيغن وأختها تروس كانتا استثناء في المقاومة الهولندية، التي لم تكن تضم سوى الرجال، من أجل محاربة النازيين و"قتل الخونة" الهولنديين في ضواحي أمستردام.
ساهمت فريدي في قتل عدد من أفراد الجيش النازي وتخريب جسور وخطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى تهريب الأطفال من خارج معسكرات الاعتقال، وهو ما يؤكد أن الفتاة الشابة عملت بجهد كبير لتحرير بلادها من الاحتلال النازي.
وتابعت أن الشابة وشقيقتها نشطتا في البداية في مجال "توزيع كتيبات المقاومة" بعنوان "يجب أن تكون هولندا حرة"، قبل أن تطورا موهبتهما في المقاومة المسلحة.
وأضافت "حين قتلت فريدي شخصاً أول مرة، بكت وتأثرت.. كان الأمر صعباً عليها".
وذكرت، رئيسة مؤسسة هاني شافت الوطنية، جيروين بلايستر، أن أوفرستيغن كانت تعيش في دار لرعاية المسنين في دريهويس، على بعد خمسة أميال من هارلم "شمال هولندا"، مشيرة إلى أنها عانت خلال السنوات الأخيرة من عدة نوبات قلبية.
يذكر أن أوفرستيغن ولدت في قرية شوتين، وهي الآن جزء من هارلم، شمال هولندا، يوم 6 سبتمبر 1925.