انتخب البرلمان العراقي -السبت الماضي- محافظ الأنبار محمد الحلبوسي رئيساً له، إذ تتفق مصادر عدة على أن اختياره جاء جرّاء دعمه من قبل التحالف المقرب من إيران، وإن أردنا البحث في الجانب الجيد لهذا، فإنه يفتح الباب أمام تشكيل حكومة عراقية، بعد ما يقارب أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية. ففي نظام المحاصصة الطائفية، يجب أن يكون رئيس البرلمان سنياً، وله نائبان شيعي وكردي، أما رئيس الجمهورية فمن الأكراد، بينما السلطة التنفيذية الفعلية في البلاد الممثلة برئيس الوزراء فهي للشيعة.
أما الدليل على قرب الحلبوسي من طهران أنه من مواليد «1981»، وهو أصغر رئيس للبرلمان في تاريخ العراق، فأي إرث سياسي كان يستند عليه ليصل لهذا المنصب؟!! وليس مقالنا عن فساد الوصول للكراسي في العراق لكن المال السياسي هو ما يتقاتل عليه كل من يعمل في السياسة هناك. يضاف لصغر سنه أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي كان أول من هنأ الحلبوسي لرئاسته البرلمان. الأمر الآخر الطريقة التي انتخب فيها الحلبوسي رئيساً للبرلمان ولأول مرة منذ بدء العملية السياسية في العراق، إذ كانت الاتفاقات تتم في السابق قبل انعقاد جلسة مجلس النواب، ويتم التصويت لمرشح واحد، لكن التأثير الإيراني الذي بدا واضحاً في هذا المعترك، بل وأريد له أن يوصل الرسائل الطهرانية، فالعلنية التي مورس بها الانتخاب كانت ليرى الآخرين مدى نفوذ طهران في العراق رغم أنف العقوبات والحصار وانفضاض الدول عنها، كما أن تلك العلنية تقي قاسم سليماني من تهمة إدارة الانتخابات كونها تمت بـ»شفافية وعلنية». أما دلالة الدور الإيراني في هذا الانتخاب فتتمثل في مسارعة زعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي -وهو من رجالات إيران البارزين في العراق- إلى تهنئة الحلبوسي.
من جهة أخرى وحسب مصادر عدة، فالحلبوسي يتحدر من عشيرة عربية عريقة من قبيلة الدليم، ونخوتهم «السلاطين» نسبة إلى جدهم الأول سلطان بن سليمان بن علوان، تسميتهم بالحلابسة جاءت نسبة إلى منطقة الحلبسية في سوريا إذ مكثوا فيها قبل هجرتهم إلى العراق بعد قدومهم من اليمن، ويكثر تواجدهم في الأنبار ومناطق حزام بغداد، وتتفرع من عشيرة الحلابسة أربعة أفخاذ البوشاووش والبومطر والبوعفارة والبومشعل. أما أهم ما في قضية عروبة أصل الحلبوسي –ولست بخبيرة بأمور الأنساب– ما رواه النساب خاشع المعاضيدي سنة 1990م في كتابه «من بعض أنساب العرب» ج3 - 253 - 1990م، رواية تقول أن عشائر الحلابسة تنتسب إلى شمر عبدة، ثم أعقبه النساب ثامر العامري بذكر نفس الكلام سنة 1991م.
* اختلاج النبض:
من المثير أن الحلبوسي تتجاذبه عشائريته العربية الصريحة من طرف، والدعم الإيراني الذي أوصله من طرف آخر، ليتأرجح بين نقيضين لم نحسب لهما حساب. غير من المثير ارتباك الدبلوماسية الأمريكية في التعاطي مع وصول الحلبوسي وتهنئتهم له، كأمر غريب، ولم يقل عن ذلك موقف دول الخليج!!
أما الدليل على قرب الحلبوسي من طهران أنه من مواليد «1981»، وهو أصغر رئيس للبرلمان في تاريخ العراق، فأي إرث سياسي كان يستند عليه ليصل لهذا المنصب؟!! وليس مقالنا عن فساد الوصول للكراسي في العراق لكن المال السياسي هو ما يتقاتل عليه كل من يعمل في السياسة هناك. يضاف لصغر سنه أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي كان أول من هنأ الحلبوسي لرئاسته البرلمان. الأمر الآخر الطريقة التي انتخب فيها الحلبوسي رئيساً للبرلمان ولأول مرة منذ بدء العملية السياسية في العراق، إذ كانت الاتفاقات تتم في السابق قبل انعقاد جلسة مجلس النواب، ويتم التصويت لمرشح واحد، لكن التأثير الإيراني الذي بدا واضحاً في هذا المعترك، بل وأريد له أن يوصل الرسائل الطهرانية، فالعلنية التي مورس بها الانتخاب كانت ليرى الآخرين مدى نفوذ طهران في العراق رغم أنف العقوبات والحصار وانفضاض الدول عنها، كما أن تلك العلنية تقي قاسم سليماني من تهمة إدارة الانتخابات كونها تمت بـ»شفافية وعلنية». أما دلالة الدور الإيراني في هذا الانتخاب فتتمثل في مسارعة زعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي -وهو من رجالات إيران البارزين في العراق- إلى تهنئة الحلبوسي.
من جهة أخرى وحسب مصادر عدة، فالحلبوسي يتحدر من عشيرة عربية عريقة من قبيلة الدليم، ونخوتهم «السلاطين» نسبة إلى جدهم الأول سلطان بن سليمان بن علوان، تسميتهم بالحلابسة جاءت نسبة إلى منطقة الحلبسية في سوريا إذ مكثوا فيها قبل هجرتهم إلى العراق بعد قدومهم من اليمن، ويكثر تواجدهم في الأنبار ومناطق حزام بغداد، وتتفرع من عشيرة الحلابسة أربعة أفخاذ البوشاووش والبومطر والبوعفارة والبومشعل. أما أهم ما في قضية عروبة أصل الحلبوسي –ولست بخبيرة بأمور الأنساب– ما رواه النساب خاشع المعاضيدي سنة 1990م في كتابه «من بعض أنساب العرب» ج3 - 253 - 1990م، رواية تقول أن عشائر الحلابسة تنتسب إلى شمر عبدة، ثم أعقبه النساب ثامر العامري بذكر نفس الكلام سنة 1991م.
* اختلاج النبض:
من المثير أن الحلبوسي تتجاذبه عشائريته العربية الصريحة من طرف، والدعم الإيراني الذي أوصله من طرف آخر، ليتأرجح بين نقيضين لم نحسب لهما حساب. غير من المثير ارتباك الدبلوماسية الأمريكية في التعاطي مع وصول الحلبوسي وتهنئتهم له، كأمر غريب، ولم يقل عن ذلك موقف دول الخليج!!