تحولت المآتم والمراسم والطقوس الدينية التي يحييها #الشيعة في #إيران خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم، بمناسبة ذكرى مقتل #الحسين_بن_علي، إلى منابر ضد نظام ولاية الفقيه في العديد من المحافظات رغم قمع السلطات للأصوات المعارضة.
ويتداول الإيرانيون عبر مواقع التواصل العديد من المقاطع التي تظهر تحول مراسم العزاء إلى منبر لطرح مطالب الناس والتنديد بسياسات النظام والفقر والتهميش والفساد وعمليات النهب والاختلاسات المالية الكبرى، بينما يمر الناس بظروف معيشية صعبة جدا في ظل انهيار اقتصاد البلاد.
وفي أحد المقاطع، يظهر رجل دين يدعى حجة الإسلام أنجوي نجاد، يهاجم مسؤولي النظام بشدة ويقول في خطبة إن مسؤولي الجمهورية الإسلامية قد اعتادوا على المال الحرام لهم ولأسرهم" وأضاف: "لو كان الله يغفر لشمر قاتل الحسين فلن يغفر لمسؤولي النظام لظلمهم".
وأضاف "بينما الناس تعاني من الفقر المدقع لم يذق هؤلاء مرارة الحر والبرد والمشاكل، والثورة أصبحت نعمة لهم ولأبنائهم الذين يدرس أغلبهم في الخارج".
وقال إنه لا داعي بعد الآن للطم والبكاء على الحسين بل يجب الوقوف ضد هؤلاء الظالمين".
کما تداول ناشطون مقطعا من مراسم عزاء یقولون إن السلطات منعتها وحذرت المنشدین من أداء الأشعار التي تنتقد انتشار الفقر والقهر والظلم والقمع في المجتمع.
أما في يزد، فقد کتب المنشد والشاعر شهاب موسوي عبر حسابه على الإنستغرام أن السلطات طلبت منه حذف فقرات من أنشودته التي يلقيها خلال أيام عاشوراء لأنها تحمل دلالات سياسية يستشف منها معارضة النظام.
وفي إقليم الأهواز العربي جنوبي غربي إيران، والذي تقطنه أغلبية شيعية، تزخر المناسبات الدينية بالأشعار والأناشيد الحماسية والوطنية المناهضة للنظام والمنددة بسياسات التمييز العنصري والقمع الممارس ضد المواطنين العرب هناك، بحسب المقاطع التي يبثها ناشطون.