رفّع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مقاتلين حركيين سابقين وممثلين لجمعياتهم إلى رتبة جوقة الشرف والاستحقاق الوطني، بحسب مرسوم بتاريخ 20 سبتمبر، نُشر في الجريدة الرسمية، الجمعة.
وينصّ المرسوم على ترفيع ستة مقاتلين حركيين سابقين ومؤسسة جمعية لهم إلى درجة جوقة الشرف برتبة فارس.
كما تم ترفيع أربعة أشخاص إلى درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط و15 آخرين برتبة فارس غالبيتهم ممثلين لجمعيات أو هيئات.
ويأتي هذا الترفيع بعد أيام من إقرار ماكرون بأن فرنسا أقامت خلال حرب الجزائر "1954-1962" "نظاما" استخدم فيه "التعذيب".
ويجري إطلاق وصف "الحركيين" على جزائريين تطوعوا للخدمة والقتال في صفوف الجيش الفرنسي، أيام حرب الجزائر، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف.
ويصف جزائريون هذه الفئة بـ"الخائنة"، فيما يقول الرافضون لهذه الاتهامات إن انضمام الحراكيين للجيش الفرنسي لم يكن خيانة، وإنما رد فعل ناجم عن خلافات مع جبهة التحرير حول سبل المقاومة.
وتقول تقارير إعلامية إن فرنسا تخلت، بعد انتهاء حرب الجزائر 1962، عن حركيين يتراوح عددهم ما بين 55 و75 ألفاً، بحسب تقديرات المؤرخين.
وكانت قضية الحركيين، التي مضى عليها أكثر من نصف قرن، تحولت إلى مادة دسمة لمرشحي الانتخابات الرئاسية في 2017.