أكّد رئيس شركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات، د. عبدالرحمن جواهري، أن الأسمدة الكميائية تشكّل في الوقت الحالي أكثر من 25% من إجمالي الناتج الكيميائي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أهمية إنعقاد مؤتمر الأسمدة التاسع السنوي للاتحاد الخليجي، الذي إستضافته العاصمة العُمانيّة مسقط باعتباره يشكّل في كل عام منصة جيدة لمناقشة الواقع العالمي لصناعة الأسمدّة وتوضيح التأثيرات والتحديات التي يشهدها الطلب على هذا المنتج الحيوي والإستراتيجي.
وأضاف أن المؤتمر، يتيح الفرصة للإطلاع وتسليط الضوء على دور الأسمدة في التصدي لهذه التحديات طويلة الأجل، مجدداً التأكيد على أن منطقة الشرق الأوسط هي منصّة رائدّة لتبادل أفضل الممارسات وتبادل الأفكار للمستقبل في بيئة أعمال ديناميكية للغاية.
ولخص جواهري، الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس مجلس إدارة الإتحاد الخليجي "جيبكا"، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر، المشهد الإقليمي لصناعة الأسمدة الإقليمية.
وأكد عراقة هذه الصناعّة بالمنطقة حيث تعود بداياتها بدول مجلس التعاون الخليجي إلى ما قبل 50 عامًا، عندما بدأت كرؤيّة طرحها قادة الحكومات بالمنطقة الخليجيّة، بهدف تحسين وتطوير التنميّة المستدامة في هذه المنطقة المهمّة من العالم.
وأشار إلى أن البدايات كانت تتمثل في الرغبّة في الاستفادّة من الغاز المُصاحب وتحويله إلى أسمدّة كيماوية، ومن ثمّ تحول الأمر لتصبح هذه الصناعة أحد أهم المصادر المساهمّة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، حيث أسهمت في خلق فرص العمل والنمو وتشكّل في الوقت الحالي أكثر من 25% من إجمالي الناتج الكيميائي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشاد جواهري، في كلمته بالمكانّة المهمّة التي تحتلها منطقة الخليج العربي اليوم، كلاعب عالمي مهم في أسواق الأسمدة العالمية، حيث ساهمت بضخ جزء كبير من الأسمدة المطلوبة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء، فمنذ سنة 2016 أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي هي أكبر مصدّر لليوريا بحصة سوقية عالمية بلغت 32٪.
ولفت إلى أن المنطقة الخليجيّة، هي ثاني أكبر مصدر للـ DAP بنسبّة بلغت 14% من إجمالي حجم الصادرات، علاوة على كونها أكبر مصدر للأمونيا بحصة سوقية عالمية بلغت 11%.
وكشف ، أن صناعة الأسمدة في الخليج العربي قد حقّقت بفضل تعاون الحكومات الخليجية وتشجيع القيادات، نمواً هائلاً على مدى العقود الماضية، مؤكداً أن هذا النمو سيستمر في تحقيق تقدّم في السنوات القادمة حتى سنة 2030.
ومن المتوقع أن تضيف صناعة الأسمدة الإقليمية، ما يقدر بنحو 8.1 مليون طن من إنتاج الأسمدة إلى 38.9 مليون طن، الأمر الذي سيعزز دون شك مكانة هذه الصناعّة كمركز إنتاج مهم للأسمدة على مستوى العالم بأسره.
وفي حديثه حول وضع الاقتصاد العالمي وتأثيره المباشر على الصناعة على نطاق المنطقة الخليجيّة والعالم، قال نائب رئيس مجلس إدارة "جيبكا" إن استهلاك الأسمدة والطلب عليها، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالناتج المحلي الإجمالي والنمو السكاني، وإن التحسن في النمو العالمي الذي وصل إلى 3.1% خلال العامين الأخيرين، جلب بعض التفاؤل الحذر لأسواق الأسمدة".
ووفقًا للبنك الدولي، فإنه من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي على مدار العامين المقبلين بسبب التجارة والاستثمار وظروف التمويل المتشدّدة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يزداد النمو في هذه المنطقة خلال العام الحالي والعام المقبل، خاصّة في ظلّ تعافي أسعار النفط بعد الإنخفاض الذي شهدته في منتصف عام 2014، ومن المتوقع أن يرتفع النمو في الدول الخليجيّة المعنيّة ليصل إلى 2.1% في العام الجاري و 2.7% في العام المقبل وسيكون هذا التحسن مدعومًا بإرتفاع معدل الاستثمار الثابت مع توقع بحدوث المزيد من النمو لاقتصاديات الدول المستوردة للنفط.
وأوضح أن الطلب على الأسمدة، ارتبط تاريخياً بالعديد من العوامل المتغيرّة التي غالباً ما تكون مترابطة مثل الإنتاج الزراعي، والأسعار، والسياسات التنظيمية.
وشدد على أن صناعة الأسمدة هي واحدة من أهم الصناعات على مستوى العالم، بل إنها وكما وصفها "بيل جيتس" بالمادّة السحرية التي توفّر الأمن الغذائي والتغذية لسكان العالم، وتجلب الرخاء والنمو إلى القطاع الزراعي، علاوة على أنها عاملاً مؤثراً جداً في المساعدة على الحفاظ على النظم الإيكولوجية لكوكب الأرض.
وأكّد أن السنوات القادمة، ستشهد تعاظماً للدور الذي تلعبه صناعة الأسمدة في ضمان الرخاء العالمي بشكل هائل، بالتزامن مع التحديات العالمية التي ستزداد هي أيضاً تعقيدًا وصعوبة، خاصّة في ظل الارتفاع السريع لتعداد سكان العالم الذي من المتوقع أن يزداد بليون شخص إضافي بحلول عام 2050، وهذا يتجاوز عدد السكان الحاليين في كل من الهند والشرق الأوسط مجتمعة.
وأشار إلى أن القارة الأفريقيّة التي تعتبر واحدة من أهم أسواق واردات الأسمدة ، سوف يتضاعف عدد سكانها، مما سيتعيّن معه زيادة الإنتاج الزراعي العالمي زيادة كبيرة تتجاوز 70% من المستويات الحالية.
وأوضح جواهري، أن وجود التحديات المتعلقة بتوفر الأراضي واستنزاف المياه الجوفية وتقلص القوى العاملة الزراعية، يعني أن الحاجة ستكمن في اللجوء إلى زراعة المزيد من الغذاء بموارد أقل، وسيؤدي إستخدام التقنيات الجديدة دوراً نشطاً في سد هذه الفجوة.
ولفت إلى أنه بدون الأسمدة سيتعرض أكثر من نصف الإنتاج الغذائي الحالي للخطر، مما يسلط الضوء من جديد على أهمية دور الصناعة الذي لا غنى عنه في توفير التغذية لمليارات الأشخاص على هذا الكوكب.
وعن التحديات الإقليمية أشار إلى أنه، حال تمّ إستخدام الأسمدّة بالشكل الصحيح فإنه يصبح بالإمكان حمايّة موارد التربّة، ووصفه بالأمر المهم جداً بالنسبة للمنطقة الخليجية باعتبارها بيئة تتميز بظروف مناخية قاسية وموارد مائية شحيحة.
وأضاف أن الطلب على المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، ارتفع بنسبة 140% خلال العقد الماضي، مع إستهلاك 85٪ من الموارد المائية في الزراعة والري.
وأكد أهمية إنعقاد مؤتمر الأسمدة التاسع السنوي للاتحاد الخليجي، الذي إستضافته العاصمة العُمانيّة مسقط باعتباره يشكّل في كل عام منصة جيدة لمناقشة الواقع العالمي لصناعة الأسمدّة وتوضيح التأثيرات والتحديات التي يشهدها الطلب على هذا المنتج الحيوي والإستراتيجي.
وأضاف أن المؤتمر، يتيح الفرصة للإطلاع وتسليط الضوء على دور الأسمدة في التصدي لهذه التحديات طويلة الأجل، مجدداً التأكيد على أن منطقة الشرق الأوسط هي منصّة رائدّة لتبادل أفضل الممارسات وتبادل الأفكار للمستقبل في بيئة أعمال ديناميكية للغاية.
ولخص جواهري، الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس مجلس إدارة الإتحاد الخليجي "جيبكا"، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر، المشهد الإقليمي لصناعة الأسمدة الإقليمية.
وأكد عراقة هذه الصناعّة بالمنطقة حيث تعود بداياتها بدول مجلس التعاون الخليجي إلى ما قبل 50 عامًا، عندما بدأت كرؤيّة طرحها قادة الحكومات بالمنطقة الخليجيّة، بهدف تحسين وتطوير التنميّة المستدامة في هذه المنطقة المهمّة من العالم.
وأشار إلى أن البدايات كانت تتمثل في الرغبّة في الاستفادّة من الغاز المُصاحب وتحويله إلى أسمدّة كيماوية، ومن ثمّ تحول الأمر لتصبح هذه الصناعة أحد أهم المصادر المساهمّة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، حيث أسهمت في خلق فرص العمل والنمو وتشكّل في الوقت الحالي أكثر من 25% من إجمالي الناتج الكيميائي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشاد جواهري، في كلمته بالمكانّة المهمّة التي تحتلها منطقة الخليج العربي اليوم، كلاعب عالمي مهم في أسواق الأسمدة العالمية، حيث ساهمت بضخ جزء كبير من الأسمدة المطلوبة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء، فمنذ سنة 2016 أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي هي أكبر مصدّر لليوريا بحصة سوقية عالمية بلغت 32٪.
ولفت إلى أن المنطقة الخليجيّة، هي ثاني أكبر مصدر للـ DAP بنسبّة بلغت 14% من إجمالي حجم الصادرات، علاوة على كونها أكبر مصدر للأمونيا بحصة سوقية عالمية بلغت 11%.
وكشف ، أن صناعة الأسمدة في الخليج العربي قد حقّقت بفضل تعاون الحكومات الخليجية وتشجيع القيادات، نمواً هائلاً على مدى العقود الماضية، مؤكداً أن هذا النمو سيستمر في تحقيق تقدّم في السنوات القادمة حتى سنة 2030.
ومن المتوقع أن تضيف صناعة الأسمدة الإقليمية، ما يقدر بنحو 8.1 مليون طن من إنتاج الأسمدة إلى 38.9 مليون طن، الأمر الذي سيعزز دون شك مكانة هذه الصناعّة كمركز إنتاج مهم للأسمدة على مستوى العالم بأسره.
وفي حديثه حول وضع الاقتصاد العالمي وتأثيره المباشر على الصناعة على نطاق المنطقة الخليجيّة والعالم، قال نائب رئيس مجلس إدارة "جيبكا" إن استهلاك الأسمدة والطلب عليها، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالناتج المحلي الإجمالي والنمو السكاني، وإن التحسن في النمو العالمي الذي وصل إلى 3.1% خلال العامين الأخيرين، جلب بعض التفاؤل الحذر لأسواق الأسمدة".
ووفقًا للبنك الدولي، فإنه من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي على مدار العامين المقبلين بسبب التجارة والاستثمار وظروف التمويل المتشدّدة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يزداد النمو في هذه المنطقة خلال العام الحالي والعام المقبل، خاصّة في ظلّ تعافي أسعار النفط بعد الإنخفاض الذي شهدته في منتصف عام 2014، ومن المتوقع أن يرتفع النمو في الدول الخليجيّة المعنيّة ليصل إلى 2.1% في العام الجاري و 2.7% في العام المقبل وسيكون هذا التحسن مدعومًا بإرتفاع معدل الاستثمار الثابت مع توقع بحدوث المزيد من النمو لاقتصاديات الدول المستوردة للنفط.
وأوضح أن الطلب على الأسمدة، ارتبط تاريخياً بالعديد من العوامل المتغيرّة التي غالباً ما تكون مترابطة مثل الإنتاج الزراعي، والأسعار، والسياسات التنظيمية.
وشدد على أن صناعة الأسمدة هي واحدة من أهم الصناعات على مستوى العالم، بل إنها وكما وصفها "بيل جيتس" بالمادّة السحرية التي توفّر الأمن الغذائي والتغذية لسكان العالم، وتجلب الرخاء والنمو إلى القطاع الزراعي، علاوة على أنها عاملاً مؤثراً جداً في المساعدة على الحفاظ على النظم الإيكولوجية لكوكب الأرض.
وأكّد أن السنوات القادمة، ستشهد تعاظماً للدور الذي تلعبه صناعة الأسمدة في ضمان الرخاء العالمي بشكل هائل، بالتزامن مع التحديات العالمية التي ستزداد هي أيضاً تعقيدًا وصعوبة، خاصّة في ظل الارتفاع السريع لتعداد سكان العالم الذي من المتوقع أن يزداد بليون شخص إضافي بحلول عام 2050، وهذا يتجاوز عدد السكان الحاليين في كل من الهند والشرق الأوسط مجتمعة.
وأشار إلى أن القارة الأفريقيّة التي تعتبر واحدة من أهم أسواق واردات الأسمدة ، سوف يتضاعف عدد سكانها، مما سيتعيّن معه زيادة الإنتاج الزراعي العالمي زيادة كبيرة تتجاوز 70% من المستويات الحالية.
وأوضح جواهري، أن وجود التحديات المتعلقة بتوفر الأراضي واستنزاف المياه الجوفية وتقلص القوى العاملة الزراعية، يعني أن الحاجة ستكمن في اللجوء إلى زراعة المزيد من الغذاء بموارد أقل، وسيؤدي إستخدام التقنيات الجديدة دوراً نشطاً في سد هذه الفجوة.
ولفت إلى أنه بدون الأسمدة سيتعرض أكثر من نصف الإنتاج الغذائي الحالي للخطر، مما يسلط الضوء من جديد على أهمية دور الصناعة الذي لا غنى عنه في توفير التغذية لمليارات الأشخاص على هذا الكوكب.
وعن التحديات الإقليمية أشار إلى أنه، حال تمّ إستخدام الأسمدّة بالشكل الصحيح فإنه يصبح بالإمكان حمايّة موارد التربّة، ووصفه بالأمر المهم جداً بالنسبة للمنطقة الخليجية باعتبارها بيئة تتميز بظروف مناخية قاسية وموارد مائية شحيحة.
وأضاف أن الطلب على المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، ارتفع بنسبة 140% خلال العقد الماضي، مع إستهلاك 85٪ من الموارد المائية في الزراعة والري.