- يوسف: المقاهي لا تسلم من فوضى الانتخابات وتعليق لائحة قوائم المترشحين

- العمادي: المقاهي منابر تتكون فيها الصورة الذهنية عن المرشح

- المقاهي تعكس التواصل بين الناخب والمرشح

- سعد: كبار السن في المقاهي يتحدثون عن المترشحين ويقارنون بين وعودهم وبرامجهم

- الذوادي: المقاهي ليست مكاناً مناسباً للتواصل مع الناخبين

- صاحب مقهى الريان: الأجواء غير مناسبة في المقاهي لمناقشة القضايا المهمة

- بوجيري: البرامج الانتخابية للمترشحين تكتسح أحاديث أهالي المحرق في المقاهي

فاطمة يتيم

تحولت العديد من المقاهي في محيط محافظة المحرق إلى مقرات للحديث عن الانتخابات المحلية المقبلة، وفضل العديد من المواطنين الذهاب إلى المقاهي والمطاعم في المحرق لتداول أخبار المترشحين ومراقبة برامجهم الانتخابية،

قال فارس يوسف: "غالباً المقاهي لا تسلم من فوضى الانتخابات وتعليق لائحة قوائم المترشحين، كما تعتبر مقرات للمواطنين للحديث عن أخبار المترشحين وما توصلوا له من بنود ووعود انتخابية"، مضيفاً أنه اعتاد على هذه المشاهد مع اقتراب فترة الانتخابات حيث يستغل التجار هذه الفترة لما تدره من أموال على غرار سائر الأيام.

وأكد محمد جمال، أن معظم مرتادي مقاهي المحرق يكون حديثهم عن الانتخابات المحلية المقبلة، مشيراً إلى وجود عدة تساؤلات يتداولها المواطنون فيما بينهم من خلال تجمعهم في تلك المقاهي، حول المترشحين ومدى كفاءتهم للترشح، وكذلك مراقبة برامجهم الانتخابية، مضيفاً أن في بعض الأحيان تحدث مشادات بين المواطنين وخاصة الشباب منهم.

من جانبه، أشار الحاج محمد سعد، إلى أن "أغلب كبار السن في المقاهي يتحدثون عن المترشحين، ويقارنون بين وعودهم وبرامجهم الانتخابية، ويقولون إن على المواطن أن يسأل المترشح للمجلس النيابي بعض الأسئلة المهمة التي تختصر عليه الموضوع لاختيار المترشح المناسب من بين باقي المترشحين، وتشمل هذه الأسئلة، ما هو نظام التقاعد الجديد؟ ما هو نظام التأمين الصحي؟ أين وصل موضوع إعادة الدعم؟ فإن لم يجب المترشح بالتفصيل، فلا تفكر بالتصويت له..!".

فيما قال عضو المجلس البلدي يوسف الذوادي، إنه "لا يحب أن يعرض نفسه كسلعة للناس في المقاهي، وخاصة الحديثة منها، لأنها لا تعتبر مكاناً مناسباً للتواصل مع الناخبين، فهي غالباً ما تكون مزدحمة بالضوضاء ورائحة الشيشة والموسيقى".

وأضاف الذوادي: "بالنسبة للمقاهي الشعبية الموجودة في الأسواق القديمة فهي من الأماكن الضعيفة جداً التي نادراً ما يستعين بها المترشح ليعرض برنامجه الانتخابي أو يتواصل مع الناخبين، وذلك بسبب قلة المواطنين المتواجدين فيها وفي المقابل كثرة الأجانب"، مؤكداً أن المجالس تعتبر الخيار الأفضل للمترشح للتعبير عن وعوده الانتخابية، بسبب تواجد شخصيات من ذوي الخبرة في المجال السياسي وكذلك الدكاترة والمهندسين في تلك المجالس.

من جانبه، أكد صاحب مقهى الريان في المحرق، اختلاف آراء المترددين على المقهى حول المترشحين، ولكن الأغلبية منهم يؤكدون على عدم المصداقية في الأقوال والوعود الانتخابية، مشيراً إلى ندرة وجود المترشحين في المقاهي للتواصل مع الناخبين بسبب عدم وجود الأجواء المناسبة في تلك المقاهي للحديث عن المواضيع المهمة.

وأكد خالد هجرس، من خلال تردده على المقاهي القديمة في سوق المحرق، أن معظم المتواجدين في المقاهي يتجاذبون أطراف الحديث عن موضوع حاجة الناس إلى نواب على قدر كافٍ من الوعي، يؤمنون بمدى حاجة الوطن إليهم، ويبذلون من وقتهم وجهدهم لأجل تطور البحرين في المقام الأول، ونمائها، وسلامتها، وتحقيق الرخاء لمواطنيها، وكذلك الوجوه الجديدة في المجلس النيابي تعتبر محط حديث الناس في المقاهي.

فيما قال الحاج عبدالله العمادي: "إن المقاهي في فترة الانتخابات تعتبر منابر يمكن من خلالها أن تتكون الصورة الذهنية عن المرشح لعضوية مجلس النواب أو المجلس البلدي، سواءً كانت صورة إيجابية أم سلبية، وذلك لأن تلك المقاهي تعكس صورة من صور التواصل فيما بين الناخب والمرشح، وبالتالي يتاح الوقت الكافي والبعيد عن أي ضغوط للاستفسار أو التواصل أو الاطلاع على برنامجه الانتخابي ووعوده التي يتطلع لتنفيذها فيما لو فاز بعضوية أحد المجلسين".

من جهته، قال عمر بوجيري، إن البرامج الانتخابية للمترشحين تكتسح أحاديث أهالي المحرق في المقاهي، مبيناً اهتمام الناخبين بالوعود الانتخابية الأكثر ملامسة لهمومهم وتطلعاتهم، مضيفاً أن الانتخابات واجب وحس وطني وعلى المرشح معرفة المفهوم الحقيقي للانتخابات والدور الذي سيقوم به خلال المراحل المقبلة، والاطلاع على دور المجلس النيابي الذي يستند في قيامه إلى إرادة المواطنين ويعتبر المنبر الحقيقي الذي يتم من خلاله مناقشة متطلّبات واحتياجات المواطنين والمساهمة في تحقيقها.

وأشار جمعة مبارك، إلى أن البعض من مرتادي المقاهي في المحرق وخاصة كبار السن، يتناقشون موضوع عدم رغبتهم في التصويت للانتخابات المقبلة، مؤكداً على أهمية توعية الناخبين بالعملية الانتخابية، وحثهم على عملية التصويت، وكذلك الاعتماد على الخبرات الإعلامية ومكاتب الاستشارات التي يتم من خلالها صياغة برامج انتخابية مدروسة وإعلانات برؤية دقيقة تستقطب الناخب.