بحسب موقع "Care2"يعتبر البكاء استجابة عاطفية طبيعية وضرورية للتوتر، ولا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة الإنسان، سواء أكنت تبكي أثناء عناقك لأحد الأحباء، أو بمفردك، فمن الأسباب التي تجعلك تبكي أكثر، أن للبكاء فوائد صحية، حيث تشير الأبحاث إلى أن الإنسان يشعر بتحسن بعد البكاء لأنه يزيل المواد الكيميائية التي تراكمت بسبب الإجهاد.

يقول أ.د فري هالمان، وفقاً للعديد من الأبحاث العلمية التي أجراها، "نحن لا نعرف ما هي هذه المواد الكيميائية، لكننا نعرف أن الدموع تحتوي على ACTH، المعروف أنه يزداد في حالات الإجهاد". ويمكن أن يكون البكاء طريقة من طرق تطهير الجسم من المواد الكيميائية المسببة للتوتر والضغوط.



وأكدت دراسات متعددة على انخفاض ضغط الدم ومعدل النبض مباشرة بعد جلسات العلاج التي بكى خلالها المرضى، كما أن الدموع تحسن الحالة المزاجية للإنسان، حيث يؤثر المنغنيز على الحالة المزاجية والدماغية والعصبية، ويوجد في الدموع بتركيز أكثر من 30 مرة مما هو في الدم، لذا ترجح الدراسات أن البكاء يعد وسيلة لتخلص الجسم من المنغنيز.

ولا يقتصر إنتاج العين للدموع على مجرد منع الجفاف، لأن الدموع تحتوي أيضاً على الليزوزيم، وهو مضاد للبكتيريا ومضاد للفيروسات، والجلوكوز، الذي يغذي الخلايا على سطح العين وداخل الجفون.

وتنتقل الدموع عند البكاء، عبر القناة الدمعية إلى الممرات الأنفية، حيث تصادف المخاط. وعندما تختلط الدموع بكمية كافية من المخاط، تسبب ليونة للمخاط ويسهل التخلص منه، بما يحافظ على الأنف خالية من البكتيريا.

وثبت أن الشعور بالحزن والغضب كان أقل بين 85% من النساء و73% من الرجال بعد البكاء، وفقاً لما تقوله الطبيبة النفسانية جوديث أورلوف، مؤلفة كتاب "الحرية العاطفية"

يذكر أن النساء يبكين بمعدل 5.3 مرة في الشهر، بينما يبكي الرجال بمعدل 1.3 مرة في الشهر، ويبلغ متوسط مدة نوبة البكاء لدى البالغين 6 دقائق، ويتم ذرف الدموع بكميات أكثر في الفترة من 7 إلى 10 مساءً "وعندما يكون الشخص مرهقاً".