كشف استطلاع حديث أجرته صحيفة «الوطن» أن 47% من المواطنين لا يثقون في الجمعيات السياسية، بينما عبر 19% منهم عن ثقتهم في جمعية الاصالة، وحلت جمعية المنبر الإسلامي ثالثة بنسبة 17%، فيما ذهب 7% منهم الى انهم يثقون في جمعية تجمع الوحدة الوطنية، وفي المرتبة الخامسة وبنسبة 4% جاءت جمعية الوفاق الإسلامي من ناحية ثقة المواطنين فيها. وأيضاً بالتساوي حلت في المرتبة ذاتها الخيارات الأخرى التي طرحها المواطنين، فيما جاءت جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» في المرتبة الأخيرة بنسبة 2%. وكانت صحيفة «الوطن» قد طرحت استطلاع عام على المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال قنواتها وعلى الموقع الإلكتروني للصحيفة، وقد شارك فيه عدد جيد نسبياً من المواطنين، حيث تعتبر النسبة المشاركة من النسب المعتمدة في الاستطلاعات على المستوى الإحصائي. وقد شارك في الاستطلاع 80% من الذكور، و20% من الإناث. أما من ناحية المحافظات، فإن النسبة الأكبر من المشاركين في الاستطلاع كانت من محافظة المحرق بنسبة 44%، تلتها المحافظة الوسطى بنسبة 27%، وجاءت ثالثة المشاركين من المحافظة الشمالية بنسبة 15%، ومن ثم المحافظة الجنوبية بنسبة 8%، فيما جاءت أخيرة المشاركين في محافظة العاصمة بنسبة 7%. وجاءت نتيجة رد المواطنين على الجمعيات السياسية التي يثقون فيها متساوية مع سؤال آخر عن الجمعيات السياسية التي يؤديونها، حيث جاء في المرتبة الأولى عدم تأييد المواطنين للجمعيات السياسية بنسبة 46%، وجاءت جمعية الاصالة أيضا في المرتبة الثانية بنسبة 19%، والمنبر الإسلامي ثالثة بنسبة 17%، وجمعية تجمع الوحدة الوطنية رابعة بنسبة 9%، وجمعية الوفاق في المرتبة الخامسة بنسبة 5%، وفي المرتبة السادسة جاءت الخيارات الأخرى التي اختارها المواطنون في الاستطلاع، فيما جاءت أيضاً في المرتبة الأخيرة جمعية العمل الوطني الديمقراطي بنسبة 1% من تأييد المواطنين. جمعية المنبر الإسلاميجمعية المنبر الإسلامي وهي الجمعية التي تعتبر الذراع السياسي وامتداداً لجمعية الإصلاح، حصد نوابها السبعة الذين استطاعوا الوصول إلى مجلس نواب 2002 على 23138 صوتاً أي ما نسبته 17% من أصوات المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم في تلك الانتخابات (تم احتساب جميع أصوات الناخبين في الدائرة الرابعة في المحافظة الوسطى التي فاز بالتزكية فيها مرشح الجمعية الدكتور صلاح علي)، أما مقارنة بإجمالي عدد الناخبين في تلك الفترة (من أدلى بصوتهم ومن لم يدلي) فإن نوابهم الفائزين حصلوا على 9% من أصوات الناخبين.وبنوابهم السبعة الفائزين شكلت المنبر الإسلامي كتلة في مجلس النواب مثلوا ما نسبته 17% من تشكيلة المجلس آنذاك مقارنة بال كتل الأخرى.وفي انتخابات 2006، استطاعت المنبر الإسلامي أن تفوز بسبعة مقاعد نيابية أيضاً، وارتفع عدد الأصوات التي مثلتها المنبر الإسلامي من خلال نوابها السبع الذين وصلوا للمجلس مقارنة بالانتخابات 2002، ورغم الارتفاع في عدد الأصوات إلا أن نسبة عدد الأصوات التي حصلت عليها مقارنة بالمقترعين (من صوت في الانتخابات) انخفض عن انتخابات 2002 حيث أصبحت النسبة 11%، وكذلك انخفضت نسبتها أيضا مقارنة باجمالي الناخبين (من أدلى بصوته ومن لم يدل) حيث أصبحت النسبة 8%. ومثلت جمعية المنبر الإسلامي عبر نوابها السبع في مجلس 2006 ما نسبته 18% من أعضاء مجلس النواب.وفي انتخابات 2010، تقلص عدد المرشحين الذي استطاعت المنبر الإسلامي الوصول بهم إلى مجلس النواب مقارنة بالانتخابات السابقة بشكل ملحوظ، حيث استطاع مرشحان منها فقط الوصول إلى مجلس النواب من أصل 7 مرشحين خاضوا الانتخابات، حيث شكلت الخسارة التي منيت بها صدمة كبيرة لها في تلك الفترة خاصة أن أحد المرشحين الخاسرين كان من كبار القياديين في الجمعية وكان رئيس كتلتها البرلمانية في مجلسي 2002 وفي 2006. وحصدت المنبر الإسلامي في انتخابات 2010 من خلال نوابها الذين تمكنوا من الفوز بـ 5452 صوتاً، فيما حصل جميع مرشحيها الفائزين والخاسرين على 15748 صوتاً أي ما نسبته 8% من أصوات المقترعين (من أدلى بصوته)، أما مقارنة مع إجمالي الناخبين (من أدلى بصوته ومن لم يدل) فإنه تمثل 5%. وتعكس الأصوات التي حصلت عليها المنبر الإسلامي وتراجعها عن الانتخابات السابقة تراجع في ذلك الوقت في نسبة تأييد الناخبين لمرشحينها. ومثلت كتلة المنبر الإسلامي ما نسبته 5% من إجمالي أعضاء مجلس نواب 2010.