أصيب أحد العاملين في الرعاية الصحية في بريطانيا بمرض "جدري القرود" "، لتصبح حالته، ثالث إصابة في إنجلترا بهذه العدوى الفيروسية، وفقاً لما ذكرته هيئة الصحة العامة في إنجلترا.

وأشارت الهيئة إلى أن العدوى انتقلت للمريض عندما كان يتعامل مع حالة مصابة بنفس العدوى في مستشفى بلاكبول فيكتوريا.

وكانت أول إصابة بالمرض تم تشخيصها في بريطانيا لدى مواطن نيجيري خلال مكوثه في قاعدة بحرية في كورنوال ويخضع للعلاج في مستشفى رويال فري في لندن.

أما الحالة الثانية، فتم تشخيصها لأحد الأشخاص بعد أن سافر إلى نيجيريا وعاد إلى بريطانيا في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكرت هيئة الصحة أن الحالتين الأولى والثانية منفصلتين عن بعضهما البعض.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن جذور هذا المرض النادر تعود إلى وسط أفريقيا وغربها، في المناطق الاستوائية الممطرة والنائية، كما أنه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان.

وتظهر أعراض الجدري بدءا من الشعور بحمّى، وألم بالرأس ويتبعه ألم عضلي ومن ثم تورم بالعقد اللمفاوية، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، وظهور طفح جلدي على شكل بثور مكسوة بقشرة خارجية.



ينتقل هذا المرض بداية من الحيوان، لكنه يصبح لاحقاً قابلا للانتقال من إنسان إلى آخر، كما حدث في حالة الممارس الصحي البريطاني، الذي كان يرعى حالة أخرى فأصيب بالمرض.

ويستغرق وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهور الاعراض حوالي عشرة ايام، وعادة ما تستمر الأعراض من اسبوعين الى خمسة أسابيع.

وقد تم اكتشاف المرض لأول مرة عند القرود في عام 1958. وعند الانسان في عام 1970. إذ تم التبليغ عن أكثر من 400 حالة عند البشر بين عامين 1970 و1986.