لفتني جداً طرح المفكر الكويتي د.محمد غانم الرميحي - مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت في مقال علمي له نشرته مجلة آراء حول الخليج في عددها «132»، بعنوان «الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي ومجلس التعاون: التحديات والنتائج»، إذ أُبرز في المقال عنواناً آخر «إذا انفجر صراع مسلح فإن ساحة المعارك ستكون الساحة الخليجية»، وفي العنوان الأخير.. مربط الفرس..!!
يقف الدكتور الرميحي في ختام مقاله على المرحلة المقبلة «بعد إكمال فترة الإنذار، أي بعد بداية نوفمبر 2018»، مستشرفاً تطور الصراع بين واشنطن وطهران، والتي قد تتمثل في بادئ الأمر بـ»ضغوط أمريكية وربما غربية على الداخل الإيراني.. لخلخلة النظام»، ولا يغفل عن طرح احتمالات تصاعد «تجليات الصراع لتصل «مادون الحرب المعلنة الساخنة»» مع محاولة إيران تحييد «أكبر عدد من الدول المهمة تجاه العقوبات، خاصة روسيا والصين».. فضلاً عن رفع إيران شوكتها عبر أتباعها نحو حزب الله والحوثيين، فضلاً عن رفع درجة تدخلها في العراق وسوريا، كورقة تفاوض رابحة.
ويرى د. محمد أنه رغم كل هذه الاحتمالات، فإيران «لن تذهب إلى مكان ما يثير العالم عليها، مثل إعادة التخصيب «كما هددت» أو التحرش بالحدود الإسرائيلية، فتلك الورقتان سوف تعجلان، إن تمتا، بالصدام ربما الساخن»، ولهذا يجد أن الحال سيبقى «في إطار المناورة»، غير أن السيناريو بكامله يعتمد على «قدرة الولايات المتحدة بإقناع أكبر عدد من الدول، وربما إغرائها بأحكام العقوبات المختلفة، لأن أي ثغرة أو اختراق من أية دولة أو دول، يقلل من فعالية العقوبات عندما تبدأ».
أما ما يهمنا من هذا كله الاحتمال الأخير الذي طرحه الرميحي بقوله «أما إذا انفجر صراع مسلح وما يشبهه فإن الساحة التي سوف تدور فيها المعارك هي الساحة الخليجية بحراً و جواً وأرضاً، ولا يستبعد أن تقوم إيران، في حال فشل الأدوات الأخرى بالتحرش بدول الخليج! تلك خيارات وجب التفكير فيها..!!».
* اختلاج النبض:
لقد أصبح من المهم للمعنيين في المؤسسات العسكرية الخليجية البحث في مدى جاهزيتنا لأي صراع محتمل يدور على أراضينا. ونتساءل إذا ما كان لذلك علاقة بالتمارين العسكرية الأخيرة في الخليج العربي ومصر. وإذا ما كان له علاقة أيضاً بتسييس موسم عاشوراء من قبل بعض العناصر الشيعية –الموالية لإيران– في البحرين، لإشعال فتيل أو تسخين الساحة البحرينية من جديد للتدخل الإيراني، رغم مضي فترة استقرار أمني جيدة في البلاد؟
يقف الدكتور الرميحي في ختام مقاله على المرحلة المقبلة «بعد إكمال فترة الإنذار، أي بعد بداية نوفمبر 2018»، مستشرفاً تطور الصراع بين واشنطن وطهران، والتي قد تتمثل في بادئ الأمر بـ»ضغوط أمريكية وربما غربية على الداخل الإيراني.. لخلخلة النظام»، ولا يغفل عن طرح احتمالات تصاعد «تجليات الصراع لتصل «مادون الحرب المعلنة الساخنة»» مع محاولة إيران تحييد «أكبر عدد من الدول المهمة تجاه العقوبات، خاصة روسيا والصين».. فضلاً عن رفع إيران شوكتها عبر أتباعها نحو حزب الله والحوثيين، فضلاً عن رفع درجة تدخلها في العراق وسوريا، كورقة تفاوض رابحة.
ويرى د. محمد أنه رغم كل هذه الاحتمالات، فإيران «لن تذهب إلى مكان ما يثير العالم عليها، مثل إعادة التخصيب «كما هددت» أو التحرش بالحدود الإسرائيلية، فتلك الورقتان سوف تعجلان، إن تمتا، بالصدام ربما الساخن»، ولهذا يجد أن الحال سيبقى «في إطار المناورة»، غير أن السيناريو بكامله يعتمد على «قدرة الولايات المتحدة بإقناع أكبر عدد من الدول، وربما إغرائها بأحكام العقوبات المختلفة، لأن أي ثغرة أو اختراق من أية دولة أو دول، يقلل من فعالية العقوبات عندما تبدأ».
أما ما يهمنا من هذا كله الاحتمال الأخير الذي طرحه الرميحي بقوله «أما إذا انفجر صراع مسلح وما يشبهه فإن الساحة التي سوف تدور فيها المعارك هي الساحة الخليجية بحراً و جواً وأرضاً، ولا يستبعد أن تقوم إيران، في حال فشل الأدوات الأخرى بالتحرش بدول الخليج! تلك خيارات وجب التفكير فيها..!!».
* اختلاج النبض:
لقد أصبح من المهم للمعنيين في المؤسسات العسكرية الخليجية البحث في مدى جاهزيتنا لأي صراع محتمل يدور على أراضينا. ونتساءل إذا ما كان لذلك علاقة بالتمارين العسكرية الأخيرة في الخليج العربي ومصر. وإذا ما كان له علاقة أيضاً بتسييس موسم عاشوراء من قبل بعض العناصر الشيعية –الموالية لإيران– في البحرين، لإشعال فتيل أو تسخين الساحة البحرينية من جديد للتدخل الإيراني، رغم مضي فترة استقرار أمني جيدة في البلاد؟