كلمة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد اليوم الاحد 7 ديسمبر .بسم الله الرحمن الرحيمابنائي الطلاب والطالباتأولياء الأمور الكرامالزملاء والزميلات الأفاضلالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهيسعدني بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2014/2015م ، أن أتقدم إليكم جميعا بأجمل التهاني والتبريكات، راجيا من الله تعالى أن يكون عاما مباركا عليكم مليئا بالنشاط والعمل المثمر، ومفعما بالأمل والنجاح ، وأن يوفقنا جميعا لتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق الازدهار والنمو لمسيرتنا التعليمية لوطننا العزيز في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، و سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم، للنهوض بالتعليم ومواصلة الجهد في طريق البناء والتطوير بفضل تعاون الجميع.كما يسرني أن أبعث عبر كلمتي هذه التهنئة الخالصة لأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات وزملائي وزميلاتي المعلمين والمعلمات وكافة أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس وكل منتسبي الوزارة. الإخوة والأخوات الأعزاءسيشهد هذا العام بإذن الله تعالى، وبفضل دعم القيادة الرشيدة، افتتاح أكثر من 100 فصل دراسي جديد، وذلك ضمن جهود الوزارة المبذولة لتوفير التعليم للجميع، ولاستيعاب الزيادة المضطردة في أعداد الملتحقين بالمدارس، حيث سيبلغ عدد الطلبة في جميع المراحل الدراسية أكثر من 130 ألف طالب وطالبة في الفصل الدراسي الاول من هذا العام الدراسي، وبلغ عدد المستجدين منهم في الصف الأول الابتدائي حوالي (9400) طالب وطالبة. واستعداداً للعام الدراسي الجديد، أكملت الوزارة الصيانة الشاملة الدورية لـ42 مدرسة حكومية بمختلف المراحل التعليمية بالتعاون مع وزارة الأشغال حسب خطة الصيانة الدورية، حيث تم استبدال المكيفات المركزية في 35 صالة متعددة الأغراض بالمدارس، وتركيب 64 مظلة و311 مقعداً في الساحات المدرسية. كما قامت الوزارة بتنفيذ أعمال التنظيفات لجميع المدارس والمباني التابعة للوزارة ، حيث تأتي كل هذه الجهود طوال العام بغرض تهيئة بيئة تربوية وصحية سليمة ومريحة تساعد على زيادة التحصيل الدراسي لأبنائنا الطلبة، يضاف إلى ذلك استمرار الوزارة في توفير المواصلات لنقل اكثر من 34 ألف طالب وطالبة من وإلى المدارس، إلى جانب توفير 11 حافلة مخصصة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، منها 8 حافلات مزودة بمصعد يضمن سهولة ركوب الطلبة من ذوي الإعاقة الحركية، و3 حافلات للطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية ومتلازمة داون، ياتي كل ذلك بواسطة الحافلات المدرسية الجديدة التي وفرتها الوزارة بتكلفة بلغت هذا العام نحو (5) ملايين دينار، ، فضلا عن توزيع مليونين و800 ألف كتاب مدرسي بواقع 586 عنواناً وبقيمة إجمالية تتجاوز مليون دينار.أما على صعيد التعليم الخاص، فإنّ وزارة التربية والتعليم تؤكّد حرصها على تشجيع الاستثمار في هذا القطاع شريطة توفر المناهج الدراسية المناسبة والحديثة والمستوى المناسب من المعلمين المؤهلين والبيئة المدرسية التي تتوفر فيها اشتراطات الأمن والسلامة. علماً بأنّ الوزارة ملتزمة بصرف كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية والتربية للمواطنة للمدارس التي يوجد بها طلبة بحرينيون بالمجان وذلك أسوة بأقرانهم في المدارس الحكومية. كما أنّ فرق العمل المشكّلة لمتابعة سير العملية التعليمية في تلك المؤسسات مستعدّة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة والمساعدة والاستشارة المطلوبة لها، بما في ذلك تدريب أعضاء الهيئات التعليمية، بهدف الارتقاء بالخدمة التعليمية المقدّمة للطلبة.أما على صعيد التربية الخاصة، فإنّ الوزارة في هذا العام بصدد التوسع في دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في العام الدراسي الجديد، حيث سينضم 40 طالباً مستجداً من فئة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، و10 طلاب من فئة التوحد إلى زملائهم الذين تم دمجهم سابقاً من هذه الفئات.كما سيشهد هذا العام افتتاح فصلين دراسيين لطلبة التوحد في ابتدائيتي سار وسعد بن أبي وقاص للبنين، ليصبح بذلك عدد المدارس المطبقة لبرنامج اضطراب التوحد 8 مدارس، ويرتفع عدد الطلبة المدمجين من هذه الفئة إلى 40 طالباً. كما سيتم فتح فصول لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون في مدارس حفصة أم المؤمنين الابتدائية للبنات، وعالي الإعدادية للبنات، والفارابي الإعدادية للبنين، وباربار الابتدائية للبنين، ليصبح بذلك عدد المدارس المطبقة لبرنامج الإعاقة الذهنية 57 مدرسة، وعدد الطلبة الدارسين من هذه الفئة 542 طالباً وطالبة.كما ان هذه الرعاية تشمل متابعة رياض الاطفال حيث تقوم الوزارة بتزويدها بمنهج خاص مناسب لرياض الأطفال يحتوي على خبرات أساسية للارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة لطلبة وطالبات تلك الرياض.أما على صعيد التعليم العالي، فإنّ الوزارة وبالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية قامت مؤخّراً بتقييم مؤسسات التعليم العالي الخاصة بمختلف الجوانب الأكاديمية والهندسية والإدارية والمالية، تقييماً تضمّن تشخيصاً تفصيلياً لأوضاع الجامعات ومستويات أدائها واستجابتها لمتطلبات اللوائح الأكاديمية والإدارية والمالية والهندسية، ومدى التزامها بتنفيذ قرارات مجلس التعليم العالي، وخصوصاً ما يتعلق بأعداد أعضاء هيئة التدريس ونسبتهم إلى الطلبة، وأعداد الطلبة ونسبتهم إلى الطاقة الاستيعابية، ومدى التزام هذه الجامعات بمتطلبات الإنفاق على البحث العلمي وعلى تطوير الهيئات الأكاديمية اضافة الى استيفاء متطلبات البرامج الاكاديمية. وتنفيذا لتوجيهات مجلس التعليم العالي ستتولى الأمانة العامة هذا العام متابعة مدى تنفيذ الجامعات للملاحظات الواردة في التقرير.أيها الأبناء الطلبة والزملاء والزميلات تعلمون أن التعليم هو الأساس الأول لخوض معترك الحياة ، ولقد كان هذا التوجه، ومنذ بداية النهضة الحديثة في البحرين موجودا في فكر قيادتنا الحكيمة، حيث اعتبرت الإنسان البحريني الهدف والغاية والوسيلة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، وإن تهيئة سبل التعليم أفضل طرق البناء لكيان هذا الإنسان.الإخوة والأخوات إن الوزارة إذ تجدد شكرها وتقديرها للزملاء والزميلات المربين والمربيات في مختلف المواقع على ما يبذلونه من جهود في أداء الرسالة التعليمية، لتؤكد أنها ماضية في العمل على الارتقاء بوضع المعلم مهنيا ووظيفيا واستكمال خطة التمهين الشامل التي ستسهم في رفع كفاءة المعلمين وفتح آفاق الترقي أمامهم إضافة الى الاستمرار في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب والبرامج المنبثقة عنه ، بما يعزز مكانتهم في المجتمع ويعظّم من أدوارهم في التربية.واضعين أنا وزملائي التربويين أيادينا في أيادي أولياء الأمور الذين هم على الدوام شركاء في مشاريعنا التطويرية وبرامجنا التربوية، وذلك في كلّ ما يهدف إلى الارتقاء بالخدمة التعليمية المقدّمة لأبنائنا الطلبة.كما يشرفني أن أرفع، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع منتسبي الوزارة والطلبة وأولياء أمورهم، أخلص معاني الشكر والتقدير والامتنان للقيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها، لما تتفضل به من دعم ومساندة للتعليم.كل عام وانتم بخير والبحرين وقيادتها وشعبها الوفي بخير ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته