حينما كان الإيرانيون يتعلمون الديمقراطية في حكم محمد مصدق –في تجربة يتيمة– كان الإسرائيليون ينقلون وحدة العلوم من الجيش الإسرائيلي إلى وزارة الدفاع ويعيدون تنظيمها حتى تصبح شعبة البحوث والبنية التحتية «EMET» «1953»، وفي هذه الأثناء يتم تعيين إرنست بيرجمان الرئيس الأول للجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية. الآن.. وبعد 65 عاماً يجتمع الطرفان على نقطة واحدة تتمثل في ضبابية المشاريع النووية لكل منهما، فالصهاينة لم يعترفوا يوماً بحيازتهم للسلاح النووي، بل راحوا يرددون أن تل أبيب لن تكون أول بلد «يُدخل» السلاح النووي في الشرق الأوسط. ولنا أن نقف للبحث عن معنى هذا القول، أيعني أنها لن تصنعها؟!! أم يعني أنها لن تكشف عنها؟!! أم أنها «أي إسرائيل» لن تكون الأولى في استخدمها؟!! لاسيما وأن صياغة عبارة «لن تكون الأولى» تعود لعام 1965، بتأكيد إسرائيلي مكتوب، بينما المريب رفض إسرائيل التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي لمخالفته مصالح أمنها القومي..!!
وتأتي النقطة الضبابية حيث تلتقي إسرائيل بإيران بإصدار المرشد علي خامنئي فتوى تحريم استخدام سلاح دمار شامل «2003»، والإعلان عنها من قبل الحكومة الإيرانية في بيان رسمي خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد بفيينا. المضحك بالأمر أن تلك الفتوى صارت محل إشارة كبار المسؤولين الإيرانيين في تصريحاتهم، بل أن حتى روحاني عدّها الضمان الأكبر لحركة إيران في مجال التكنولوجيا النووية السلمية. السؤال هنا.. هل تلقف باراك أوباما هذا الطعم الإيراني المطهو في المطبخ الفارسي اللذيذ ما جعله يعتبر الأمر آلية جيدة للالتزام بالاتفاق فراح ليوقع مع طهران اتفاق 5 + 1؟!! يضاف إلى نقاط الاتفاق الضبابي الإسرائيلي الإيراني اشتراكهما بتسفيه جهود وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فبينما تقدس إسرائيل طموحها النووي وتجد أن تفتيشه مخالف لمصالح أمنها القومي، تعتبر طهران كذلك تفتيش مواقعها النووية داخل المعسكرات مخالفاً لمصالحها الأمنية القومية..!!
لم يستجد في الأمر سوى الملل الذي اعترى الصهاينة جرّاء إخفائهم لمشاريعهم النووية، فالردع النووي والتهديد به خير دفاع، لذا نجد مدير الطاقة الذرية الإسرائيلي -وفي ملاحظات نادرة- يتحدث في مؤتمر دولي بشأن تعزيز الدولة اليهودية لمنشآتها النووية «للتصدي لأي هجوم من إيران أو حزب الله». إذ أجمع الخبراء أن هذه خطوة استثنائية من تل أبيب التي تفضل عادة تجنب الحديث عن نشاطاتها النووية..!!
* اختلاج النبض:
يعيش الإسرائيليون حالة المدافع، فتل أبيب هاجمت المفاعل العراقي «1981»، وهاجمت المفاعل السوري في دير الزور «2007»، وأرسلت فيروساتها «ستاكسنت» لتعطل المفاعل الإيراني، ثم أرسلت جواسيسها لسرقة ملفات المفاعل الإيراني رغم أنف الحرس الثوري. مما يجعل الثأر النووي قائم بين الطرفين خصوصاً لاسيما في ضوء تهديد حسن نصر الله -في وقت سابق- بمهاجمة منشأة إسرائيل النووية في ديمونا.
وتأتي النقطة الضبابية حيث تلتقي إسرائيل بإيران بإصدار المرشد علي خامنئي فتوى تحريم استخدام سلاح دمار شامل «2003»، والإعلان عنها من قبل الحكومة الإيرانية في بيان رسمي خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد بفيينا. المضحك بالأمر أن تلك الفتوى صارت محل إشارة كبار المسؤولين الإيرانيين في تصريحاتهم، بل أن حتى روحاني عدّها الضمان الأكبر لحركة إيران في مجال التكنولوجيا النووية السلمية. السؤال هنا.. هل تلقف باراك أوباما هذا الطعم الإيراني المطهو في المطبخ الفارسي اللذيذ ما جعله يعتبر الأمر آلية جيدة للالتزام بالاتفاق فراح ليوقع مع طهران اتفاق 5 + 1؟!! يضاف إلى نقاط الاتفاق الضبابي الإسرائيلي الإيراني اشتراكهما بتسفيه جهود وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فبينما تقدس إسرائيل طموحها النووي وتجد أن تفتيشه مخالف لمصالح أمنها القومي، تعتبر طهران كذلك تفتيش مواقعها النووية داخل المعسكرات مخالفاً لمصالحها الأمنية القومية..!!
لم يستجد في الأمر سوى الملل الذي اعترى الصهاينة جرّاء إخفائهم لمشاريعهم النووية، فالردع النووي والتهديد به خير دفاع، لذا نجد مدير الطاقة الذرية الإسرائيلي -وفي ملاحظات نادرة- يتحدث في مؤتمر دولي بشأن تعزيز الدولة اليهودية لمنشآتها النووية «للتصدي لأي هجوم من إيران أو حزب الله». إذ أجمع الخبراء أن هذه خطوة استثنائية من تل أبيب التي تفضل عادة تجنب الحديث عن نشاطاتها النووية..!!
* اختلاج النبض:
يعيش الإسرائيليون حالة المدافع، فتل أبيب هاجمت المفاعل العراقي «1981»، وهاجمت المفاعل السوري في دير الزور «2007»، وأرسلت فيروساتها «ستاكسنت» لتعطل المفاعل الإيراني، ثم أرسلت جواسيسها لسرقة ملفات المفاعل الإيراني رغم أنف الحرس الثوري. مما يجعل الثأر النووي قائم بين الطرفين خصوصاً لاسيما في ضوء تهديد حسن نصر الله -في وقت سابق- بمهاجمة منشأة إسرائيل النووية في ديمونا.