تنظر محكمة برمنغهام البريطانية قضية والد متهم بقتل ابنته البالغة من العمر 8 سنوات طعناً بالسكين، والذي كان يعاني -كما يزعم الطبيب النفسي المشرف على حالته- من نوبة اكتئاب "متوسط" وقت الجريمة.

وينكر الأب وليام بلنغهام قتل ابنته مايلي بعد ساعتين من رؤيتهما معا.

وقدم نووان غالاباتي الطبيب النفسي -الذي قيم بلنغهام بسجن المدينة في يوليو-، دليلاً في القضية ينفي مسؤولية الأب عن القتل.

وقال في إفادته للمحكمة إنه توصل في استنتاجه إلى أن المتهم كان يعاني من نوبة اكتئاب متوسطة في وقت القتل، يمكن أن تكون قد أثرت على قدرته في تكوين حكم منطقي، وأثرت على قدرته على السيطرة على نفسه.

وقال د. غالاباتي إن بلنغهام أخبره بأنه كان يعاني من قلة النوم قبل وفاة ابنته، وكان يستيقظ في الخامسة صباحاً، وكان يعاني من تدهور حالته المزاجية وفقدان الشهية وقلة الثقة بالنفس.

واستمعت المحكمة لنفي الأب البالغ 55 عاماً سماعه لأصوات، وأكد أنه لا يتذكر قيامه بطعن ابنته، وذكر الطبيب النفسي -بعد إدراج استنتاجاته عقب فحص المتهم- أنه يعتقد أن المدعى عليه كان يعاني من حالة "فقدان الذاكرة الرجعي" وأنها كانت فقداناً حقيقياً للذاكرة.

وأشارت صحيفة إندبندنت إلى وثيقة قدمت للمحلفين تفسر القانون المحيط بالدفاع الجزئي فيما يسمى قانون "المسؤولية المنقوصة" التي تخفض القتل العمد إلى القتل الخطأ، وفي هذا الإطار، يمكن تبرئة المتهم من القتل إذا ثبت أن خللا بالأداء العقلي قد أضعف قدرته على فهم طبيعة سلوكه.