عندما يصرح أحد المسؤولين أن «شباب البحرين جيل غير مبدع، نتساءل ماذا يعني بذلك؟ ومن هم هؤلاء الشباب غير المبدعين المعنيين؟ وهل له «في تقديره» أن يصنف لنا هؤلاء الشباب غير المبدعين؟
لا أعلم من المقصود بهم، ولكن هناك شباب قدوة جميلة للشباب البحريني وللكبار أيضاً قادرون على الإبداع بعضهم من «علية القوم» نرى جهودهم واضحة في كل ميدان ونلتمس جهودهم وإنجازاتهم، على خارطة العالم، لا يمكن لأي مسؤول بتصريحاته أن يحجب إبداعهم ونظرتهم المستقبلية لبحرين الغد، خاصة أن عام الذهب مازال قائماً، أو أن المسؤول يقصد الشباب الذين ولدوا وملعقة الذهب في فمهم فوجدوا من يساندهم في إبداعهم ليس بالمال فقط وإنما بالخبرة العملية و«الواسطة»، حتى يسلك طريقه في إنجاح مشاريعه وإظهار إبداعه من خلال ما تقدمه بعض الجهات له من دعم إكراماً لأسرته أو مكانة عائلته، أم أن المسؤول يقصد الشباب المغلوب عليهم «اللي ما عندهم ظهر ولا سند»، ولا يملكون غير الموارد البسيطة حتى يشقوا طريقهم في تحقيق أحلامهم ومشاريعهم، يساندهم الإبداع في مجال ما ليكونوا بعد سنوات مثالاً جميلاً وقصة نجاح لمواطن بحريني حلم عندما كان شاباً وحقق الكثير، ربما بعد سنوات بسيطة أو ربما بعد أن اشتعل الرأس شيبا، ولكن في كل الحالات قدم للبحرين شيئاً وحقق له وللوطن الكثير بتعبه ومثابرته وصبره على كم التحديات والعقبات التي تحاصره دون أن ترفق به، أو يرفق من يضع هذه العراقيل لمشاريع الشباب وإبداعهم حتى تنساب في قنوات سهلة وداعمة لأفكارهم ومشاريعهم وإمكانياتهم.
ربما خالفه أو خانه التعبير، ولكنه صرح بما لا يسر المجتمع البحريني بأسره، وهذا لا يرضينا لأننا نرى الشباب البحريني يشق طريقه بثقة ويبني مستقبله، فعلى خارطة الواقع كم من شاب وشابة لم يهتموا بالعمل في القطاع العام أو الخاص وبدؤوا من الصفر لتحقيق مشاريعهم وأحلامهم الخاصة ونجحوا في ذلك، كم من شاب وشابة وصلوا إلى العالمية وحصلوا على جوائز دون أن تكون أجهزة الدولة جزءاً في نجاحهم، كم من شاب وشابة استقطبتهم دول أخرى للعمل من أجل تطوير بلادهم بعدما أهمل بعض المسؤولين إبداعهم وتفوقهم في مجالهم وكانوا سبباً في هجرتهم إلى دول أخرى، فعندما يلوم مسؤول الجيل الحالي عليه أن يلوم أولاً المسؤول الذي يرى الشباب بضبابية أو يراهم وهو في برجه العاجي أو المسؤول الذي يوظف معارفه بـ «الواسطة» ويزكيهم لمناصب قيادية وهم دون ذلك، أو المسؤول الذي لا يفتش عن الكوادر الوطنية المؤهلة بروح وطنية وإنما يفتش عمن يمجده ويطبل له، لا تلوموا الشباب إن التمسوا من بعض المسؤولين تفضيل الأجنبي عن البحريني ومهد له كل سبل الراحة وعسره على البحريني، أو ذاك المسؤول الذي يحتضن بحب الأجنبي ويهمل أبناء وطنه، لوموا هؤلاء المسؤولون قبل أن تلوموا الشباب البحريني، احتضنوهم وشاهدوا وأنتم تصفقون إبداعات الشباب المحب والمخلص لوطنه.
الفشل الحقيقي ليس في الشباب ولكن الفشل في عدم استقطاب بعض المسؤولين لإبداع الشباب وفتح أبوابهم لهم من غير أن يرتكز بابهم على المحسوبية، «تمكين» تقدم الدعم الكامل لمشاريع الشباب من مال وورش عمل واحتضان لأفكارهم وتطويرها، وجهات أخرى تقابلهم بباب من حديد من رسوم وضرائب «تطفش» كل مشروع في بدايته، فهل يستوي شاب في بداية مشروعه مع تاجر أو رجل أعمال له أعماله الكبيرة داخل البحرين وخارجها؟ لا يمكن ذلك ما لم تبادر الحكومة بمراعاة مشاريع الشباب بشيء من التيسير والاستثناء.
كلمة أخيرة، إن كان بعض المسؤولين غير قادرين على احتضان إبداع الشباب وغير منصفين لهم ولن يقدموا لهم الدعم اللازم لتحريك طاقاتهم الإبداعية، ويفضلون الأجنبي على البحريني فرجاء لا تبثوا لشباب البحرين المبدع والجيل القوي طاقات سلبية هادمة في تصريحاتكم تحبط من عزائمهم، وتقلل من شأنهم فيكفيهم ما يواجهون من تحديات يحاولون قهرها بصبر وحكمة.
لا أعلم من المقصود بهم، ولكن هناك شباب قدوة جميلة للشباب البحريني وللكبار أيضاً قادرون على الإبداع بعضهم من «علية القوم» نرى جهودهم واضحة في كل ميدان ونلتمس جهودهم وإنجازاتهم، على خارطة العالم، لا يمكن لأي مسؤول بتصريحاته أن يحجب إبداعهم ونظرتهم المستقبلية لبحرين الغد، خاصة أن عام الذهب مازال قائماً، أو أن المسؤول يقصد الشباب الذين ولدوا وملعقة الذهب في فمهم فوجدوا من يساندهم في إبداعهم ليس بالمال فقط وإنما بالخبرة العملية و«الواسطة»، حتى يسلك طريقه في إنجاح مشاريعه وإظهار إبداعه من خلال ما تقدمه بعض الجهات له من دعم إكراماً لأسرته أو مكانة عائلته، أم أن المسؤول يقصد الشباب المغلوب عليهم «اللي ما عندهم ظهر ولا سند»، ولا يملكون غير الموارد البسيطة حتى يشقوا طريقهم في تحقيق أحلامهم ومشاريعهم، يساندهم الإبداع في مجال ما ليكونوا بعد سنوات مثالاً جميلاً وقصة نجاح لمواطن بحريني حلم عندما كان شاباً وحقق الكثير، ربما بعد سنوات بسيطة أو ربما بعد أن اشتعل الرأس شيبا، ولكن في كل الحالات قدم للبحرين شيئاً وحقق له وللوطن الكثير بتعبه ومثابرته وصبره على كم التحديات والعقبات التي تحاصره دون أن ترفق به، أو يرفق من يضع هذه العراقيل لمشاريع الشباب وإبداعهم حتى تنساب في قنوات سهلة وداعمة لأفكارهم ومشاريعهم وإمكانياتهم.
ربما خالفه أو خانه التعبير، ولكنه صرح بما لا يسر المجتمع البحريني بأسره، وهذا لا يرضينا لأننا نرى الشباب البحريني يشق طريقه بثقة ويبني مستقبله، فعلى خارطة الواقع كم من شاب وشابة لم يهتموا بالعمل في القطاع العام أو الخاص وبدؤوا من الصفر لتحقيق مشاريعهم وأحلامهم الخاصة ونجحوا في ذلك، كم من شاب وشابة وصلوا إلى العالمية وحصلوا على جوائز دون أن تكون أجهزة الدولة جزءاً في نجاحهم، كم من شاب وشابة استقطبتهم دول أخرى للعمل من أجل تطوير بلادهم بعدما أهمل بعض المسؤولين إبداعهم وتفوقهم في مجالهم وكانوا سبباً في هجرتهم إلى دول أخرى، فعندما يلوم مسؤول الجيل الحالي عليه أن يلوم أولاً المسؤول الذي يرى الشباب بضبابية أو يراهم وهو في برجه العاجي أو المسؤول الذي يوظف معارفه بـ «الواسطة» ويزكيهم لمناصب قيادية وهم دون ذلك، أو المسؤول الذي لا يفتش عن الكوادر الوطنية المؤهلة بروح وطنية وإنما يفتش عمن يمجده ويطبل له، لا تلوموا الشباب إن التمسوا من بعض المسؤولين تفضيل الأجنبي عن البحريني ومهد له كل سبل الراحة وعسره على البحريني، أو ذاك المسؤول الذي يحتضن بحب الأجنبي ويهمل أبناء وطنه، لوموا هؤلاء المسؤولون قبل أن تلوموا الشباب البحريني، احتضنوهم وشاهدوا وأنتم تصفقون إبداعات الشباب المحب والمخلص لوطنه.
الفشل الحقيقي ليس في الشباب ولكن الفشل في عدم استقطاب بعض المسؤولين لإبداع الشباب وفتح أبوابهم لهم من غير أن يرتكز بابهم على المحسوبية، «تمكين» تقدم الدعم الكامل لمشاريع الشباب من مال وورش عمل واحتضان لأفكارهم وتطويرها، وجهات أخرى تقابلهم بباب من حديد من رسوم وضرائب «تطفش» كل مشروع في بدايته، فهل يستوي شاب في بداية مشروعه مع تاجر أو رجل أعمال له أعماله الكبيرة داخل البحرين وخارجها؟ لا يمكن ذلك ما لم تبادر الحكومة بمراعاة مشاريع الشباب بشيء من التيسير والاستثناء.
كلمة أخيرة، إن كان بعض المسؤولين غير قادرين على احتضان إبداع الشباب وغير منصفين لهم ولن يقدموا لهم الدعم اللازم لتحريك طاقاتهم الإبداعية، ويفضلون الأجنبي على البحريني فرجاء لا تبثوا لشباب البحرين المبدع والجيل القوي طاقات سلبية هادمة في تصريحاتكم تحبط من عزائمهم، وتقلل من شأنهم فيكفيهم ما يواجهون من تحديات يحاولون قهرها بصبر وحكمة.