وفي الصورة المزيفة، التي تم تعديلها بواسطة برنامج فوتوشوب، يظهر ترامب على متن زورق مطاطي يعطي أحد ضحايا الإعصار قبعة تحمل شعار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وحققت الصورة، التي تبادلها أنصاره باعتبارها صورة تجاهلتها وسائل الإعلام، انتشاراً واسعاً على فيسبوك، وصل إلى أكثر من 275 ألف مرة.
غير أن الصحفي في صحيفة نيويورك تايمز، كيفين روز أوضح على صفحته في تويتر أن الصورة مزيفة وأن الصورة الأصلية التقطت لرجال إنقاذ يحاولون إنقاذ شخص خلال إعصار اجتاح وسط ولاية تكساس عام 2015، أي قبل انتخاب ترامب بسنوات، وأنه بالتأكيد لم يكن على متن قارب مطاطي.
وعلى الرغم من ذلك التوضيح، فإن الصورة ظلت تنتشر بصورة كبيرة منذ ظهورها أول مرة في السادس عشر من سبتمبر، بحسب ما نقل موقع النسخة البريطانية من "هافنغتون بوست".
ويمكن العثور على الصورة الأصلية على موقع سي إن إن، ويظهر فيها 3 من رجال الإنقاذ أثناء محاولتهم إنقاذ شخص تمسك بحاجز حديدي فيما تكاد تغمره مياه الفيضان.
ويبدو واضحا من الصورة أنها مزيفة، إذ إن ترامب لا يرتدي سترة نجاة، وهو أمر يخالف ما هو متعارف عليه في مثل هذه الظروف الجوية السيئة.
وفي أعقاب انتشار هذه الصورة، رد المعارضون لترامب بتزييف صور أخرى، تحمل كثيراً من السخرية.
البعض اقترح أن الهدف من نشر الصورة هو انتقاد إدارة ترامب لتراخيها في مسألة معالجة آثار الإعصار فلورانس.
إلا أن البعض على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد الصحفي روز، الذي لفت الانتباه إلى الصورة، وسخر منه لأنه وقع ضحية "خدعة" باعتبار أن الصورة "مكشوفة" وأن "اليساريين" هم من قام بفبركتها للسخرية من ترامب وأنصاره.