انتقد المترشح النيابي المحتمل لرابعة الجنوبية فيصل البوفلاح، وصف المستقلين بالفاشلين وعدم أهميتهم للعمل السياسي وصعوبة التعامل معهم في المجلس النيابي، لافتاً إلى أن الدستور البحريني أساسه المساواة بين المواطنين في ممارسة حقوقهم السياسية، ولم يشترط من قريب أو بعيد ضرورة أن ينتمي المرشح النيابي أو البلدي لأي جمعية سياسية، واعبتر من يخرج عن هذا الاتجاه يهدف لتحقيق مكاسب لا أكثر.
وقال إن العمل السياسي لا يقتصر فقط على أعضاء الجمعيات، ولا يجب أن نلغي أهمية وجودهم في المجلس النيابي ففي هذا الأمر إبخاس لهم، وفي المقابل لا يجب التقليل من أهمية وجود المستقلين، فالمسألة التنظيمية للتعامل مع نواب المجلس يمكن أن تكون من خلال الكتل النيابية التي يتم تشكيلها بين المستقلين في كل برلمانات العالم.
وأكد أن ذلك يسهل التعامل معهم إذا توافقت بين هؤلاء الأعضاء نقاط مشتركة لخدمة قضايا طالب بها المواطنون وتم إدراجها ضمن البرامج الانتخابية ويراد تحقيقها.
وأشار إلى أن المتابع للعملية الانتخابية يجد أن رغبة الناخبين أصبحت أكثر ميلاً لاختيار المستقلين، والدليل بأنهم يمثلون السواد الأعظم من المجلس النيابي، وانخفاض أعداد المترشحين أعضاء الجمعيات السياسية وصعوبة وصولهم إلى المقعد النيابي.
وأكد أن بعض الجمعيات السياسية لجأت لطرح أسماء على أنها مستقلة لكنها في الأساس عضو في الجمعية أو تم التعاقد معها نظراً لأنه عضو فاعل في المجتمع ولديه حظوظ كبيرة في الوصول إلى المقعد النيابي، وبعد ذلك يكتشف الناخب بأن ما حدث هو لعبة سياسية كان هدفها الحصول على مقعد نيابي وانتفت بذلك مصداقية المرشح، ولكن يظل في النهاية الحكم النهائي على أي ممثل في مدى وقوفه مع مطالب المواطنين والتزامه بالبرنامج الانتخابي الذي طرحه عندما أعلن عن استقلاليته في الملفات المهمه والتي تشغل الشارع البحريني.
وأشار البوفلاح إلى أن الـ 40 نائبا يمكن أن يكونوا كتلة واحدة في حال التقت مصلحة المواطن في القوانين التي تمس حياته اليومية، ويجب الوقوف صفاً واحداً دون خلل، أو تهرب من يوم التصويت خلال الجلسة، والإصرار على مصلحة المواطن الذي أعطى الثقة الكاملة للمرشح من خلال صندوق الاقتراع.
وعبر البوفلاح، عن أسفه أن يصل المواطن إلى مرحلة يرى فيها أن مجلس النواب أصبح لا يمثله، ويتم اتخاذ القرارات من ممثله النيابي دون الرجوع إليه وجس نبض الشارع.
وشدد على أن وعي الشارع البحريني جنب المواطنين ويلات ملف المتقاعدين، ولكن النهوض كان متأخراً بعد أن ارتفع سعر الوقود وزادت الرسوم الحكومية والضرائب المفروضة على المواطن والتحولات التي سوف تجرى على مستوى الصحة من خلال قانون التأمين الصحي.
Bahrain - محليات
البوفلاح: المستقلون لم يفشلوا ونالوا ثقة الناخب البحريني
01 أكتوبر 2018