نفت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، صحة ما تم تداوله ونشره في وسائط الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، وما تم استلامه من شكاوى من قبل عدد من المنظمات الدولية، من ادعاءات بانتهاك حقوق ثلاث نزيلات من أصل 205 نزيلة في مركز إصلاح وتأهيل النزيلات في منطقة مدينة عيسى، حول ما يواجهنه من قيود في تلقي الرعاية الطبية وممارسة الشعائر الدينية وبعض الحقوق الأخرى المتعلقة بالزيارات والاتصالات الهاتفية.
وقالت المؤسسة في بيان "على إثر ما تم تداوله، ومن منطلق واجبها الحقوقي وولايتها القانونية، في متابعة أوضاع حقوق الإنسان في مملكة البحرين، اطلع وفد المؤسسة الوطنية، على الملف الصحي الخاص بالنزيلات، وملف الاتصالات الهاتفية والزيارات، وملف الجزاءات التأديبية، بالإضافة إلى الأحكام الصادرة في حقهن، بكل شفافية واستقلالية، حيث تمت الإجابة على الأسئلة والاستفسارات بالأجوبة الكافية فيما يتعلق بالادعاءات مدعماً بالتسجيلات المرئية والصوتية في المركز، إضافة إلى قيام الوفد بمقابلة النزيلات على انفراد، وسماع أقوالهن والتثبت من صحة الادعاءات الواردة بشأنهن، كل على انفراد دون وجود مسؤولي المركز المناوبين".
وأوضحت أنه تبين لوفد المؤسسة الوطنية، أن الادعاءات الواردة من النزيلات بشأن عدم السماح لهن بممارسة الشعائر الدينية غير صحيحة، وتنافي الواقع، حيث سمح لهن بممارسة الشعائر الدينية، والتعبير عنها ضمن الإجراءات المتبعة في اللائحة التنفيذية لمركز الإصلاح والتأهيل، بما يحفظ الأمن والسلامة لجميع أفراد المركز من مسؤولين ونزيلات، حيث بدا ذلك جلياً من السجلات المرئية في المركز، حيث اطلع وفد المؤسسة على ممارسة نزيلات أخريات لشعائرهن الدينية بكل حرية.
أما فيما يتعلق بادعاء تعرض إحدى النزيلات لسوء معاملة من قبل مسؤولي المركز في يوم 16 سبتمبر، فاطلع وفد المؤسسة على السجلات المرئية حول تعامل مسؤولي المركز مع تلك النزيلة، حيث تبين أن التعامل كان ضمن حدود الاستخدام القانوني للقوة، وبما يضمن سلامة النزيلة من قيامها بتسبيب الأذى لنفسها أو لغيرها.
واطلع وفد المؤسسة الوطنية بحسب البيان، على نظام الزيارات والاتصالات والمميزات الإضافية التي ادعت النزيلات حرمانهن منها، واتضح أنها تتم وفق اللائحة التنفيذية لإدارة المركز، وأن الحقوق الأساسية للزيارات والاتصالات تتم وفقاً للنظام دون أَي حرمان أو تعسف.
وقال البيان: "أثناء التقاء وفد المؤسسة الوطنية بالنزيلات على انفراد، استلمت منهن بعض الملاحظات المتعلقة بالرعاية الصحية، والحياة اليومية، وحفاظاً على خصوصية النزيلات، تم رفعها مباشرة وبالتفصيل الدقيق، إلى الجهة المختصة في إدارة المركز، بعد اللقاء بالنزيلات مباشرة.
وحث وفد المؤسسة الوطنية، النزيلات على التعاون الفعال مع إدارة المركز من أجل الارتقاء ثقافياً واجتماعياً بعملية الإصلاح والتأهيل، واحترام القواعد الخاصة بعمل المركز، لتمكينهن من الاستفادة القصوى من برامج الرعاية الاجتماعية والثقافية والتأهيلية، وإن كان وجودهن في المركز يحتم تمتعهن بكامل حقوقهن، إلا أنه يجب عليهن الإيفاء بالواجبات المفروضة عليهن أيضاً،
وحضت المؤسسة النزيلات، على التواصل المباشر مع المؤسسة الوطنية عبر الخط المجاني الساخن، أو عن طريق الحضور الشخصي لمن يمثلهن، الذي لتمكين المؤسسة من القيام بدورها المناط بها، وفق منهجية احترافية ضمن اللوائح والقرارات ذات الصلة.