مدريد - أحمد سياف

أعلن نادي برشلونة رسمياً ضم لاعب خط الوسط البرازيلي آرثر ميلو البالغ من العمر 22 عاماً في 9 يوليو 2018.

ويعد آرثر أحد اللاعبين الذين يتوقع لهم الكثيرون بالمستقبل الكبير في البرازيل، ولديه القدرة على أن يكونوا ضمن الجيل القادم من المواهب في خط الوسط. ربما هذا هو أحد الأسباب التي جعلت برشلونة ينثر الأموال النقدية لنجم جريميو السابق.

كان أحد اللاعبين الأساسيين الذين ساعدوا جريميو على الفوز بكأس ليبرتادوريس 2017 إلى جانب لوان، وكان عرضه الرائع ضد لانوس في مباراة الذهاب من نهائي ليبرتادوريس كافياً لتأكيد نية المهتمين بضمه في جميع أنحاء أوروبا.

***

نمط اللعب

آرثر لاعب خط وسط متنوع يمكنه العمل في كل دور تقريباً في خط الوسط، إذ يمكن للبرازيلي اللعب في دور خط الوسط المركزي بالتناوب مع لاعب خط الوسط المهاجم، على الرغم من أنه يمتلك أيضاً القدرات اللازمة للعمل كوسط خط وسط دفاعي.

وتكمن أهم خصائصه في قدرته الممتازة على الرؤية، وهنا يأتي دور المقارنة مع أسطورة برشلونة تشافي.

إن قدرة آرثر على تقديم التمريرات الصحيحة في الوقت المناسب وتنفيذها بدقة قد أكسبته سمعة أفضل ممرر في الدوري البرازيلي عام 2017.

وكان اللاعب الوحيد الذي قام بأكثر من 2000 تمريرة مع نسبة نجاح بلغت 93.1%، وهذا يجعله لاعباً مهماً في خط الوسط، حيث يمكنه ضبط وتيرة اللعب وإيقاع المباراة، وهو شيء افتقده خط وسط برشلونة منذ عهد تشافي -إنييستا.

إن قدرته على اللعب والمراوغة أمر حاسم في خلق مساحات لفرقه من خلال سحب اللاعبين المتنافسين.

***

نقاط الضعف

نقطة ضعف آرثر الرئيسة هي العامل البدني وقصر قامته، وبالتالي قد يعاني أمام المنافسين طوال القامة في الوسط وفي الكرات الطويلة

كما أن رغبته في الاحتفاظ بالكرة لفترة طويلة تصبح واحدة من نقاط ضعفه في بعض الأحيان، لأن هذا له تأثير إبطاء اللعب المهاجم الذي يتسم به برشلونة.

اللاعب البرازيلي ليس لاعباً مبدعاً بشكل طبيعي ونادراً ما يحاول القيام بالتمريرات الإبداعية والخطرة التي يمكن أن تخلق فرصاً للفرق، لكنه يمكنه تطوير نفسه في هذا الشق خاصة أنه يبلغ 22 عاماً.

***

استنتاج

يعتبر ضم آرثر عملاً رائعاً من قبل برشلونة، ولا شك أن البرازيلي يملك الأدوات والقدرة على أن يكون واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم.

وفي سن 22 عاماً فقط، يتمتع آرثر بالنضج ليقدم أداءً في المستوى الأعلى ولعل ذلك يرفع مساحات التفاؤل لإدارة ومشجعي البرسا من استحضار شيء من رائحة الأسطورة تشافي.