تبذل السلطات الهندية والباكستانية جهودا مضنية الاثنين لانقاذ عشرات الالاف من الفيضانات التي ادت الى مقتل 350 شخصا على الاقل ودفعت بالسكان الى الصعود الى اسطح المنازل هربا من المياه الجارفة. ومع انقطاع خطوط الهواتف وانسداد الطرق، لم يتضح بعد حجم الكارثة في منطقة كشمير المقسمة بين الهند وباكستان، وولاية البنجاب الباكستانية، الا ان صور فيديو التقطتها المروحيات العسكرية اظهرت قرى كاملة تحت الماء ولم تظهر منها سوى اسطح الصفيح. وفيما قام رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بجولة في المناطق الاكثر تضررا، نشرت الهند فرقة خاصة من قوات البحرية في اطار جهودها الواسعة للانقاذ. وبذل الغواصون جهودا كبيرة لمساعدة الناس ونقلهم الى مناطق امنة بينما شوهد السكان من الجانبين وهم يلوحون من على اسطح المنازل فيما جرفت المياه العربات والماشية. وقال مسؤولو الاغاثة من الكوارث ان 350 شخصا على الاقل غرقوا في الجانب الهندي من كشمير بسبب الامطار الموسمية التي تسببت بفيضانات تعتبر الاشد فتكا منذ اكثر من نصف قرن. وانتشر الاف من عناصر الجيش والشرطة والطوارئ تدعمهم المروحيات والقوارب في الاقليم لتوزيع امدادات الاغاثة ومن بينها بعض الاطعمة والمياه. كما اقامت المساجد مطابخ مفتوحة اشرف عليها متطوعون لتقديم الطعام للمتضررين. وقالت وزارة الداخلية انه تم انقاذ نحو 20 الف شخص حتى الان، الا ان قائد القيادة الشمالية للجيش قال ان عددا اكبر لا زالوا محاصرين بالمياه. وهطلت امطار جديدة الاثنين ويتوقع ان تهطل امطار خفيفة خلال الايام القليلة المقبلة. وحذر مسؤولون هنود من ان عدد القتلى البالغ 150 قتيلا قد يرتفع. وفي باكستان قال مسؤولون ان عدد القتلى بلغ حاليا 205 اشخاص، قتل معظمهم في البنجاب. وذكر مسؤولو اغاثة ان اكثر من 27 الف شخص تضرروا في الجزء الباكستاني من اقليم كشمير.وقام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بجولة في الجزء الهندي من كشمير الاحد ووصف الوضع بانه "كارثة وطنية" وعرض على شريف تقديم المساعدات.