رغم شدة الصراع الانتخابي مبكراً للفوز بأحد المقاعد النيابية أو البلدية وتوجه النساء نحو السباق النيابي وعزوفهن عن الانتخابات البلدية، مازالت سبع دوائر انتخابية نيابية في المحافظة الشمالية تخلو من مترشحات نساء، هي الدائرة الثانية والثالثة والخامسة والثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة، إضافة إلى خلو تسع دوائر من منافسة النساء على المقاعد البلدية هي الدائرة الثانية والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة. فهل تشهد هذه الدوائر بروز وجوه نسائية خلال الأيام المقبلة؟
المترشحة النيابية المحتملة في سابعة الشمالية لطيفة المير قالت إن ضعف مشاركة العنصر النسائي سببه الخوف من منافسة الرجل في المحفل النيابي.
وأضافت "نحن تحت راية المجلس الأعلى للمرأة وبدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، تعلمنا أن نسعى ونتعب لأجل الوطن وأنه لا يوجد فرق بين الرجال و النساء سوى بالتعلم والسعي لأجل وطن أفضل".
ولفتت إلى أنها ستعمل على دعم المرأة عبر برنامجها الانتخابي لتشجيع النساء على المشاركة في صنع القرار، إلى جانب دعم النساء المطلقات والمتعففات والأرامل.
وعزت المترشحة النيابية المحتملة في رابعة الشمالية المحامية أمل سلمان قلة عدد المترشحات حتى الآن إلى أن "المجتمع يفضل وجود الرجال في المجلس بدعوى أن القرارات المتخذة في المجلس خالية من العواطف، إلى جانب العادات والتقاليد التي قد تتقيد بها بعض النساء فتتخوفن من دخول المعترك السياسي رغم أن النساء في البحرين مثقفات والمجلس الأعلى للمرأة قدم دعماً كبيراً للنساء عبر التشجيع المعنوي والاستشارات القانونية ورحب بالعازمات على الترشيح، إضافة إلى الدعم الذي يقدمه معهد البحرين للتنمية للسياسية من خلال التركيز على المرأة في الجانب العلمي والمعنوي وتمكين المرأة سياسياً. فالبحرين لا يوجد بها تفرقة وقد كفلت حقوق الرجل والمرأة على حد سواء".
في حين قال المتخصص في العلوم السياسية د.رايق بريزات إن "مشاركة العنصر النسائي الضئيلة في الانتخابات قد تعود لأسباب اجتماعية، كالبيئة الاجتماعية التي تخلق تحفظات تعيقهن من المشاركة في المعترك السياسي مما ينتج تردد وخجل وضعف الثقة بالنفس إلى جانب عدم وجود الفرصة والجرأة الكافية للبعض للمواجهة، رغم وجود كفاءات عالية قد تفوق كفاءة الرجل".
وأضاف أن أحد العوامل يكمن أيضاً في عدم وجود الوعي السياسي الكافي لدى كثير من النساء مما يمنعهن من دخول السباق الانتخابي.
وأشار د.بريزات إلى أنه لو خصصت نسبة مقاعد معينة في المجلس محجوزة للعنصر النسائي حسب نسبة المنتخبين للتنافس في ما بينهن فسيخلق ذلك فرصة أكبر للنساء كما حدث في بعض الدول الديمقراطية.
وغابت المرأة عن الترشح نيابياً في انتخابات 2014 في خمس دوائر بالمحافظة الشمالية هي الدائرة الثانية، والثالثة، والسابعة، والتاسعة والحادية عشرة، إضافة إلى غيابها بلدياً في تسع دوائر هي الأولى، والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، والثامنة، والتاسعة، والعاشرة والحادية عشر.
كما ترشحت المرأة نيابياً في 2010 في دائرة واحدة بالشمالية هي الدائرة الثالثة، وبلدياً في الدائرة الثامنة.
وفي الانتخابات التكميلية في 2011، ترشحت النساء في ثلاث دوائر هي الثانية والسابعة والثامنة.
وفي 2006، ترشحت النساء نيابياً في دائرتين هما الخامسة والسابعة، في حين لم تترشح بلدياً.
وفي انتخابات 2002، ظهر ترشح النساء نيابياً في دائرتين فقط هما الأولى والسابعة. وكانت المشاركة الأكبر في الانتخابات البلدية في خمس دوائر هي الأولى، والرابعة،و الخامسة، والثامنة، والتاسعة.