يعرض حاليا في دور العرض العالمية فيلم Titanic بتقنية 3D، وذلك في إعادة لعرض الفيلم العالمي الذي سبق أن تقديمه منذ 15 عامًا ويقوم ببطولته ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت وحقق نجاحا كبيرا وقتها.ومع كثرة علامات الاستفهام التي ارتسمت على وجوه البعض حول سر إعادة عرض الفيلم مرة أخرى وما الجدوى من ذلك؛ حرص المخرج جيمس كاميرون على توضيح ذلك في العديد من وسائل الإعلام الأمريكية قائلا إنه أشرف على عملية تحويل الفيلم إلى ثلاثي الأبعاد بنفسه ومعه صديقه وشريكه المنتج جون لاندوا، الذي عمل معه في الكثير من الأفلام، وذلك من أجل إعطاء الفرصة لجيل القرن الواحد والعشرين لمشاهدة الفيلم في السينما، خاصة مع تقديمه بخاصية ثلاثي الأبعاد حيث سيجذب جمهورا جديدا بجانب الجمهور القديم للفيلم.ويقول كاميرون: "تقنية ثلاثي الأبعاد لا تثري فقط مشاهد ولحظات غرق السفينة ومشاهد الأكشن بل المشاهد العاطفية والدرامية، كما أنها رفعت الفيلم لمستوى أعلى وجعلت الجمهور يشعر بالخطر والخوف على قصة حب جاك وروز طوال الوقت".ودخل كاميرون عالم تقنية ثلاثي الأبعاد في عام 2001 إلى أن وصل في عام 2010 للقمة بفيلمه آفاتار، وأنشأ كاميرون شركة خاصة تعتمد أعلى أفضل التقنيات وتمتلك أفضل الكاميرات في هذا المجال، لكن كاميرون لم يكن يرى أن هذه التقنية تصلح للأفلام الملونة والمثيرة والأكشن بل إنها تكون الأفضل في إظهار المشاعر والرومانسية، وهذا ما شجعه على تحويل تيتانيك ليجعل المشاهد يغوص داخل المشاعر الرومانسية والإنسانية من خلال تقنية ثلاثي الأبعاد التي لن تجعله مجرد مشاهد بل يدخل داخل العمل ويعيش كل اللحظات مع الممثلين.ويضيف كاميرون: "تيتانيك هو طفلي ولذلك أردت الخوض في كل خطوة في عملية التحويل، ولتقديم الفيلم في هذا الشكل الجديد بمناسبة الذكرى 100 لغرق السفينة، وأنا متحمس ليكون الفيلم في دور العرض مرة أخرى، حيث يمكن تبادل كل تلك المشاعر من الحب والضياع والإحساس بعمق الأشياء بين الجمهور بفضل تقنية ثلاثي الأبعاد".وعن ذلك يقول المنتج جون لاندوا: "مأساة تيتانيك مازالت صالحة للعرض حتى الآن رغم مرور 15 عاماً على العرض الأول لها، فمن شاهدوا الفيلم للمرة الأولى قد يكونون حالياً متزوجين وآباء ولهذا سيشعرون بنقلة كبيرة ومختلفة عندما يشاهدونه بتقنية ثلاثي الأبعاد، بينما هناك شباب لم يكونوا ولدوا أو كانوا صغاراً عند العرض الأول للفيلم، وكل هذه النوعيات من الجمهور ستجد متعة خاصة وكل منهم سيحمل شيئاً خاصاً به عندما يشاهد فيلم تيتانيك مرة أخرى".