قصفت طائرات النظام السوري حي جوبر الدمشقي بست عشرة غارة في محاولة منها لدخول الحي من ثلاثة محاور، بعدما سيطر الجيش الحر على بلدة الدخانية كخطوة لبسط السيطرة على المتحلق الجنوبي للعاصمة.فكل شبر تستولي عليه المعارضة السورية المسلحة من محيط العاصمة دمشق قد يهدد بإسقاطها، ومعارك العاصمة تختلف عن غيرها من حيث التكتيك والحشد العسكري، فقد سيطر الجيش الحر على بلدة الدخانية المدخل الأساسي لبلدتي عين درما وكفر بطنا في الغوطة.وخاصرة دمشق الجنوبية وبالتحديد مدينة جرمانة ذات الغالبية الدرزية، ومع تجدد الإشتباكات فيها بين الجيش الحر وقوات النظام مدعوماً بمليشيات تابعة له، كانت عرضة لقذائف الهاون التابعة للجيش الحر والتي كانت تطلق من بلدة الدخانية.وتدخل طيران النظام، السلاح الأقوى لقوات الأسد، بقوة بعد التقدم الملحوظ في محيط العاصمة، فوفق مجلس قيادة الثورة يشهد حي جوبر الدمشقي أعنف قصف جوي منذ عام في ظل محاولات استمرت لاسبوعين من ثلاثة محاور لدخوله. فهو صلة الوصل مع غوطة دمشق الشرقية, ويخشى النظام أن يمتد الثوار منه باتجاه وسط دمشق المعقل الأمني الأكثر خطورة بالنسبة لأجهزته الأمنية.كما تعرض ريف دمشق لغارات بالمروحية وبالتحديد دوما ما أوقع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين غالبيتهم من الأطفال، كما تعرضت بلدة حزة في الغوطة الشرقية مرتين بصواريخ فراغية خلفت العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين إضافة إلى دمار هائل.