- 170 متطوعاً يعملون كخلية نحل

- البناء: التبرع بالدم عمل إنساني يعكس ثقافة متأصلة في المجتمع البحريني

...

هدى حسين

حصدت حملة زين العابدين للتبرع بالدم في نسختها 18 التي نظمتها جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية، بالتعاون مع بنك الدم بوزارة الصحة وبرعاية رسمية من مستشفى أستر، 458 كيس دم في خمس ساعات فقط، من أصل 721 متبرعاً.

ولم يحالف الحظ 107 أشخاص للتبرع بسبب ظروفهم الصحية، أو عدم استيفائهم شروط التبرع، و156 شخصاً حضروا بعد نفاد أكياس الدم قبل انتهاء وقت الحملة، التي حظيت بإقبال لافت من الأهالي، وأقيمت، الجمعة، بصالة قصر المرجان بمنطقة جرداب.

وقال رئيس الجمعية، نضال البناء "إن حملة الإمام زين العابدين "ع" للتبرع بالدم تعد الثامنه عشرة، بعد أن انطلقت في نسختها الأولى في العام 2000"، تحت شعار "غير بإحسانك" مرتكزة على ماهية الإحسان، ويأتي هذا الشعار ليؤكد على الأهداف السامية المراد ترسيخها في المجتمع، التي يعتبر التبرع بالدم هو من أروع تجلياتها، ومن المتوقع أن يسهم هذا التوجه في نشر ثقافة الإحسان بمختلف جوانبه.

وأكد البناء، أن التبرع بالدم عمل إنساني يعكس ثقافة متأصلة في المجتمع البحريني، وأن هذه الحملة هي حملة البحرين بكل أطيافها وليس فقط مدينة عيسى، والدليل تسارع المواطنين من مختلف المحافظات للتبرع بالدم قبل وقت افتتاح الفعالية بنصف ساعة أي منذ الساعة 1 ظهراً، مضيفاً كعادة الشعب البحريني يظهر معدنه الأصيل دائماً فى وقت الأزمات والشدة ويتمثل فى تكاتفهم لمواجهة الصعاب والشدائد ، هذا ما نشاهده في حملة الإمام زين العابدين للتبرع بالدم.

وقال رئيس حملة الإمام زين العابدين هذا العام، حسن الحمد، أمير سر الجمعية، إن أهم أهدافها العمل على إذكاء ثقافة التبرع بالدم بمفهومها الإنساني والواسع، بتوفير أعداد من أكياس الدم، لرفد مخزون بنك الدم المركزي لجميع المحتاجين، ونشر ثقافة التبرع التطوعي بالدم.

وأشار الحمد، إلى أن حملة زين العابدين للتبرع بالدم، تسعى لاستثمار الطاقات الشبابية، وبلغ عدد المتقدمين للتطوع في الحملة أكثر من 170 متطوعاً من الجنسين وجلهم من فئة الشباب، إنطلاقاً من حرص الجمعية على المشاركة في مبادرات خدمة المجتمع، ضمن التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية، كما تهدف الحملة لغرس ثقافة العمل التطوعي، من خلال نشر الوعي بأهمية التبرع بالدم، ودوره في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، ونشر ثقافة البذل والعطاء بين أفراد المجتمع، حيث إن التبرع بالدم واجب إنساني ووطني وتقع المسؤوليات على الوزارات والمؤسسات الحكومية، ودورها الكبير في الإسهام في الأنشطة والمناسبات المجتمعية.

وقال الحمد " تم التحضير والإعداد للحملة منذ ما يقارب 4 أشهر، ويعمل فيها أكثر من 100 شخص ضمن عدد من اللجان، وشكلت الحملة هذا العام 9 لجان مقارنة بـ5 لجان العام الماضي"، وتم تعيين الكوادر المناسبة، وهم الجهاز التنفيذي، ولجنة العلاقات العامة برئاسة حسن الصيرفي، واللجنة الإعلامية برئاسة جعفر الحلواجي، واللجنة الطبية برئاسة الممرضة فاطمة ناصر، ولجنة تهيئة وتطوير الكوادر، برئاسة م. فؤاد عبدالله، ولجنة الضيافة، برئاسة نرجس الحايكي، ولجنة التنظيم برئاسة محمود شملوه، ولجنة التسويق برئاسة مديحة الحليبي، ولجنة تكنولوجيا المعلومات، برئاسة محمود الدرازي، ولجنة الشراكة المجتمعية، برئاسة نور كويتان. مضيفا " أن الحملة هذا العام تميزت عن الأعوام السابقة منذ انطلاقتها بوجود لجنة الصحة والسلامة، برئاسة عضو مجلس إدارة جمعية الصحة والسلامة حسن شعبان" .

وتقدم الحمد بشكره لطاقم موظفي بنك الدم المركزي، ولجميع الذين يساهمون مساهمة فاعلة في إنجاح هذه الحملة، من خلال العمل التطوعي أو تبرعهم بالدم بما فيه خير مصلحة الوطن والمواطن، معرباً عن أمله أن تحظى الحملة بدعم رسمي من أجل إظهار وجه البحرينيين في تعاضدهم عند الحالات الصعبة، وتعزيز القيم الذي يحث على التعاون وتخفيف الأعباء عن بعضهم البعض.

من جهته، قال نائب رئيس جمعية السكر وممثليها، إن الجمعية تقف إلى جانب حملات التبرع بالدم، في مساعيها نحو جمع أكياس الدم لاستخدامها للحالات الإنسانية، ولمنع الانتظار في الحالات الطارئة، لذا نتطلع إلى مزيد من التعاون مع مؤسسات المجتمع في المملكة والمؤسسات الأهلية على وجه الخصوص.

وقال كاظم صالح، وهو متطوع من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يتحرك على كرسيه لمساعدة الآخرين، وتراه في كل ركن من أركان المكان يمد يد العون ، "أعشق العمل التطوعي والخيري منذ أن خلقني الله سبحانه وتعالى، والإعاقة لم تمنعني من اقتحام العمل التطوعي".