تحذيرات أخذت تتصاعد يوميا؛ ومن نواب كثر؛ من تسويف التحقيق في "مذبحة سبايكر"، والتي لا يعرف حتى الآن عدد المغدورين فيها؛ سوى ما أعلنه تنظيم "داعش" في شهر يونيو الماضي، عن أنه قام بتصفية 1700 طالب من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر بتكريت؛ ومصداقا لجريمته، بثت مواقع إرهابية مشاهد فيديو وصورا يظهر فيها إرهابيو داعش وهم يقتادون المئات من الشبان العزل ثم يجرى إعدامهم جماعياً بدم بارد.غالبية الوجوه التي شاركت في "حفلة الإعدامات" الجماعية تم التعرّف عليها من قبل أهالي تكريت؛ بل انتشرت حتى الأسماء وألقي القبض على بعضها؛ لكن هناك الكثير من المشتركين مازالوا مختبئين وبعضهم غادر المحافظة إلى المحافظات القريبة وربما إلى خارج العراق؛ وهو ما استوجب الريبة من التكاسل في مطاردتهم كلما مضى وقت على الحادثة.القيادي في كتلة الفضيلة النائب "عبدالحسين الموسوي" حذّر في بيان له من أن "هناك من سعى ويسعى لتهريب جزاري واقعة سبايكر بعد معرفة هوياتهم وصورهم إلى خارج تكريت ومن ثم إلى اليمن"، داعياً "سلطة الطيران المدني إلى منع هروبهم من المطارات الخاضعة لسلطتها؛ وضرورة مخاطبة الشرطة الدولية "الإنتربول" لاستقدام من استطاع الهروب منهم".في حين قالت النائبة عالية نصيف إن "هناك خشية كبيرة لدى عوائل ضحايا جريمة سبايكر من استهلاك الوقت والمماطلة والتسويف في إنجاز التحقيق بملابسات هذه الجريمة".وبيّنت أن "أية مماطلة في إعلان نتائج التحقيق ستشكل ضغطاً نفسياً واستفزازاً لعوائل الشهداء، لأنها تعني أن القتلة لم ينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفته أيديهم بحق شبابنا".وتفاعلت قضية سبايكر بعدما أعلن النائب الأسبق مشعان الجبوري عن لائحة بأسماء أشخاص قال إنهم نفذوا عمليات الإعدام الجماعي قرب تكريت؛ وتمّ التعرّف عليهم من خلال الأفلام الموثّقة للمجزرة.مشعان أضاف أن "جميع الذين تم التعرف على هوياتهم هم من أهالي محافظة صلاح الدين، ونفي بعض الأطراف أو العشائر ضلوع أبنائها في الجريمة لا يغير من الحقيقة شيئاً، فهناك أدلة موثقة بالفيديو تظهرهم وهم يشاركون في الجريمة البشعة".عشائر تكريت تردبدورها عقدت عشائر تكريت التي آوت بعض الناجين وأوصلتهم إلى أهاليهم بسلام، مؤتمرا صحافيا في أربيل، وأعلنت "براءتها من دماء الجنود".وقال عبد ذياب العجيلي، النائب السابق والذي ذكرت بعض أسماء أفراد عشيرته ضمن القاتلين، "إن دوافع سياسية وأخرى طائفية وراء الاتهامات، ويجب أن يكون هناك تحقيق عادل في كشف الجناة الحقيقين".ودفنت جثث المغدورين في مقبرة جماعية في منطقة القصور الرئاسية، التي لا تزال تحت سيطرة عصابات داعش الإرهايبة، في تكريت، بينما ألقيت أكثر من 200 جثة في النهر، وانتشلت قرب مدينة سامراء، وسلمت إلى ذويهم.