أظهرت نتائج استطلاع أعدته "الوطن" أن 80% من 144 فرداً شملتهم العينة لا يقرؤون البرامج الانتخابية للمترشحين قبل انتخابهم، في حين يقرؤها 20% فقط.
وقال المترشح النيابي المحتمل في سابعة الشمالية أحمد الدمستاني إن "السبب وراء ارتفاع نسبة من لا يقرؤون البرامج الانتخابية هو أن الناخب لديه إحباط من المجلس السابق فما يراه من النائب على الورق لا يحقق على أرض الواقع"، مضيفاً أن "وجاهة المرشح لها دور كبير وأصبحت أهم من محتوى البرنامج الانتخابي لدى الناس".
فيما قالت النائب الحالي في الدائرة الثانية عشرة بالشمالية د.جميلة السماك إن "العملية الانتخابية تكليف لخدمة الوطن من كلا الطرفين، الناخب والمرشح. وبالتالي على الناخب أن يأخذ الموضوع بجدية تامة ويلم بالمعايير الأساسية لاختيار المترشح بطريقة صحيحة. فيفترض أن يقرأ السيرة الذاتية للمترشح ويتأكد من مستواه العلمي وإنجازاته وخبرته، فوظيفة النائب تنص على التشريع وتتطلب كفاءة عالية لصياغة القوانين".
وأضافت السماك"يجب على مؤسسات المجتمع المدني التكاتف لإنشاء حملات تثقيفية توعوية للمواطنين لزيادة الوعي بأهمية المعايير الأساسية لاختيار المترشح ومنها قراءة البرنامج الانتخابي".
وقالت الناخبة نورة المؤذن إن سبب عدم تتبعها البرامج الانتخابية للمترشحين يعود إلى أن تشابهها في الطرح أو غياب الأهداف الواضحة، مضيفة "مع الطفرة الهائلة في مواقع التواصل الاجتماعي، يتضح من هم المرشحون الأكفاء المؤهلون لخوض الانتخابات".
فيما تحدث ماجد عبدالله عن فشل غالبية المترشحين في دائرته بإقناعه ببرامجهم الانتخابية.
وقال ماجد "بعضهم لا يحمل أي برنامج انتخابي، إنما هدفه الرئيس من الترشح إحداث بلبلة في الرأي العام، ومحاولة التأثير على المترشحين المستحقين لأصوات الناخبين".
في حين قال أحمد سالم "في الانتخابات السابقة كنت حريصاً جداً على قراءة البرامج الانتخابية، لكن ما يحدث الآن ترشح القاصي والداني في الانتخابات المقبلة، ما سيؤثر حتماً على أصوات الناخبين، بسبب عدم امتلاك كثير من المترشحين لأي برامج أو أهداف واضحة في حال فوزهم بأحد المقاعد".
وقال الباحث السياسي د.تامر هاشم إن عدم قراءة البرنامج الانتخابي "تصرف طبيعي وسائد على مستوى العالم، فالناخب لا يقرأ سوى ما يهمه فقط وفي حدود مصالحه الضيقة".
وأضاف "التركيز على محور واحد فقط في البرنامج الانتخابي كما يفعل البعض لا يعود بفائدة، فيجب على المرشح أن يضع برنامجاً انتخابياً شاملاً يطرح جميع مشاكل دائرته، ما سيجذب الناخبين لقراءة المحتوى".