الجزائر - جمال كريمي

انتقد وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، "أداء الجامعة العربية"، مؤكدا أن "الأخيرة عاجزة عن حل المشاكل"، قبل أن "يطالب بإصلاحها"، فيما أعرب عن "تفاؤله بخصوصه، خاصة مع وجود جيل شاب يمتلك كل مقومات النجاح"، مشيرا في ذات الإطار إلى "إحصاء ما لا يقل عن 47 امرأة في السلك الدبلوماسي".

وأضاف مساهل أن "دبلوماسية بلاده ستواصل مسارها في تكريس السلم والحوار في حل النزاعات القائمة، من خلال مقاربتها التي أضحت محط اعتراف دولي تجسد عبر إدراجها في مختلف المبادرات الأممية".

واستعرض رئيس الدبلوماسية الجزائرية، في حوار، مع الإذاعة الحكومية، بمناسبة إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية، "مختلف المحطات التي مرت بها الأخيرة والتي تميزت في كل مراحلها بالعمل على تغليب السلم التفاوض بين الأطراف المعنية، حفاظا على الوحدة الترابية للدول المتنازعة واحتراما لإرادتها".

وتحدث الوزير مساهل عن "مسألة إصلاح الهيئات القارية التي تتمسك بها الجزائر، سواء تعلق الأمر بالمنظمة الأممية على مستوى مجلس الأمن أو جمعيتها العامة إيمانا من الجزائر بالدور الكبير المنوط بها في حسم النزاعات، أو الجامعة العربية التي أصبحت في شكلها الحالي عاجزة عن تقديم الحلول مما فتح الباب أمام فرض حلول خارجية للنزاعات التي تعرفها بعض دولها".

في سياق ذي صلة، عرج الوزير الجزائري على الشق الاقتصادي للدبلوماسية، حيث "جدد حرص الجزائر على مرافقة متعامليها الاقتصاديين لاقتحام الأسواق الخارجية، لا سيما الإفريقية منها".

وتوقف الوزير، عند مستقبل الدبلوماسية الجزائرية حيث أعرب عن تفاؤله بخصوصه، خاصة مع وجود جيل شاب "يمتلك كل مقومات النجاح"، مشيرا في ذات الإطار إلى "إحصاء ما لا يقل عن 47 امرأة في السلك الدبلوماسي".