خالد الطيب

أجلت المحكمة الكبرى الجنائية، محاكمة سيدة عربية الجنسية متهمة بتعذيب رضيعتها التي لم تتجاوز العام ونصف العام، والحامل بطفل آخر من زوجها البحريني، والتسبب في إصابة رضيعتها بعاهة مستديمة بنسبة %10، إلى جلسة 15 أكتوبر للاطلاع.

وأسندت النيابة العامة للأم المتهمة أنها في غضون عام 2018 أحدثت عمداً عاهة مستديمة في المجني عليها، بالاعتداء على سلامة جسمها، بسكب الماء الساخن عليها، مما أحدث بها تشوهات في أعضائها التناسلية والأجزاء السفلية منها، وفقد العظم نتيجة عملية تفريغ تجمع دموي، بالإضافة لتعريض حياة المجني عليها للخطر، ونتج عن ذلك إصابتها بعاهة مستديمة والتي قدرت بـ 10%.

وقال المحامي خليفة آل شاجرة وكيل الأب والطفلة المجني عليها، إن موكله متزوج من المتهمة، وسبق أن تقدم ببلاغ ضد زوجته بعد أن عاد إلى البيت ليكتشف إصابة طفلته بكسر في يدها، ورفض أن يصدق أنها أصيبت بها في محاولتها لتعلم المشي كما ادعت أمها، ولكنه ونتيجة لتدخل الأهل تنازل عن البلاغ.

وأضاف :"بعد فترة عاد إلى البيت ليجد الطفلة ملفوفة بلحاف بصورة كاملة، وعندما سأل الأم ادعت أنها مصابة بنزلة برد قوية، لكنه شك في الأمر عندما لا حظ أن الطفلة مصابة بتشنجات، فقام بنقلها إلى المستشفى، وفور توقيع الأطباء الكشف عليها وجدوا أنها مصابة بحروق في الجزء الأسفل من جسمها، فتم إبلاغ الشرطة".

وتم عرض الطفلة المجني عليها على الطب الشرعي بالنيابة العامة، والتي أثبتت أن الطفلة مصابة بحروق من الدرجة الثانية، سطحية وعميقة تشمل الإليتين والأعضاء التناسلية وخلفية الفخذين وأجزاء من الساقين.

وعلى النقيض، بينت رواية المتهمة أن الطفلة كان لديها ارتفاع في درجة الحرارة، حاولت المتهمة وضع الجزء السفلي منها تحت صنبور المياه، ولم تلاحظ الأم أن المياه كانت ساخنة، لذلك أصيبت الطفلة في تلك المنطقة، وحاولت الأم تدارك الأمر بوضع مرهم وزيت الزيتون والشاي على موضوع الحرق.

وكانت الأم أنكرت أمام النيابة والمحكمة تعمدها إصابة الطفلة، أو تعمد تعرض حياتها للخطر، وأقرت أن الحروق التي وقعت لابنتها تمت عن طريق الخطأ، كما نفت أن تكون قد تعمدت الإيقاع بابنتها، مما تسبب في إصابتها في الرأس، وإدعت وقوع الطفلة على رأسها أثناء قيادتها للدراجة.