ما قاله رئيس جمعية الرابطة الإسلامية شفيق الشارقي أخيراً عن المشاركة في الانتخابات هو مثال العقل المطلوب في هذا الحين وفي كل حين، فالمشاركة كما قال «ضرورية وليست محلاً للنقاش.. لأننا نؤمن بأهمية التعاطي الإيجابي الذي نكون فيه مشاركين في الفعل لا متفرجين عليه.. كما إننا لا نؤمن بفكرة الخصومة والمقاطعة في العمل السياسي.. لأنها ليست فعلاً سياسياً منتجاً.. ولا تليق أساسا بالقائد السياسي».
قول عقلاء رد به على كل من لا يزال دون القدرة على التعاطي الإيجابي واختار أن يكون متفرجاً وفي نفس الوقت متمسكاً بصفة القائد السياسي، حيث القائد السياسي الذي يؤمن بفكرة الخصومة والمقاطعة في العمل السياسي ويختار الفعل غير المنتج ويعمل ما لا يليق بحامل هذه الصفة لا يمكن أن يكون قائداً سياسياً لأنه ببساطة يتحول إلى فعل ضار ويتسبب في أذى الذين يحمل شعار الارتقاء بهم، فالارتقاء والتطور والنماء لا يمكن أن تأتي من فعل المقاطعة والاكتفاء بالفرجة أياً كانت الأسباب.
رسالة مهمة وقوية وجهها الشارقي إلى كل من اتخذ موقفاً سالباً من الاستحقاق الانتخابي في المرات الماضية وفي هذه المرة، ضمنها أيضاً مسألة أن الغاية هي المشاركة وأن الفوز لا ينبغي أن يكون هماً وعدم تحققه ينبغي ألا يكون سبباً لعدم المشاركة لاحقاً «جمعية الرابطة الإسلامية التي نجحت في إيصال أربعة من أعضائها إلى المجلس النيابي في انتخابات 2002 لم تتمكن من إيصال أحد من مرشحيها في انتخابات 2006 و2010 ولم تنجح إلا في إيصال مرشح واحد لها في الانتخابات التكميلية في 2014»، وهذا يؤكد أن الأهم هو الإسهام في إنجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والذي تحتاج إليه البحرين، خصوصاً بعدما حقق الكثير من النجاحات والإنجازات.
لو أن الآخرين الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم قادة سياسيين يؤمنون بالمشروع الإصلاحي ويريدون أن يرتقوا بالمواطنين وبالوطن فإن عليهم أن ينتقلوا سريعاً إلى حيث المساحة التي يقف فيها العقلاء ويعملوا جنباً إلى جنب مع باقي الفرقاء ويتحولوا إلى إيجابيين ومكافحين لكل سالب من التصرفات. عدا هذا سيستمرون في الخسارة ولن يطول الوقت حتى ينفض الناس من حولهم خصوصاً وأنهم لم يوفروا البديل ولن يتمكنوا من توفيره، بل لن يتمكنوا من تحقيق ولو جزء بسيط من الذي وعدوا به المواطنين، فالتغيير والتطوير يكون من داخل البرلمان وليس من خارجه، أو من خارج البلاد.
لو أن أولئك الآخرين قرؤوا الساحة جيداً ووضعوا في اعتبارهم كل المتغيرات وكل الظروف المحيطة والتطورات التي تشهدها المنطقة لاتخذوا قراراً بالمشاركة وبالتحول إلى الفعل الموجب مبكراً، ولتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم تجاه المواطنين الذين لا يزال بعضهم ينتظر منهم ما يقنعه ويجعله يشعر بالاطمئنان على مستقبله ومستقبل أبنائه.
المؤسف أن هؤلاء لن يتغيروا لأنهم لا يستطيعون الآن الإفلات من الحبل الذي ربطوا أنفسهم به، فالقياد لم يعد في يدهم، والقرار صار بيد النظام الإيراني الذي ليس من مصلحته تحولهم إلى فعل موجب، فسلبيتهم تخدمه وتوفر الأمل الذي يحتاج إليه في مسيرة الوهم التي بدأها منذ أربعة عقود ولا يزال مستمراً فيها.
البحرين بحاجة إلى عقلاء «يؤمنون بالتفاعل مع الدولة والمشاركة البناءة ويرفضون الارتباط بالخارج وينخرطون في المشروع الإصلاحي وينادون بالعمل بالآليات المشروعة وفي المساحات المتاحة»، هذا هو ما تحتاج إليه البحرين اليوم وفي كل حين، وهذا ما ينبغي أن يفعله من يدعي أنه يسعى إلى الارتقاء بالبحرين وبأهلها، فعداه كلام لا قيمة له وصار الكثيرون يدركون أنه كذلك، فما ذاقوه بسببه كثير، وما رأوه يختلف كثيراً عن الذي سمعوه.
قول عقلاء رد به على كل من لا يزال دون القدرة على التعاطي الإيجابي واختار أن يكون متفرجاً وفي نفس الوقت متمسكاً بصفة القائد السياسي، حيث القائد السياسي الذي يؤمن بفكرة الخصومة والمقاطعة في العمل السياسي ويختار الفعل غير المنتج ويعمل ما لا يليق بحامل هذه الصفة لا يمكن أن يكون قائداً سياسياً لأنه ببساطة يتحول إلى فعل ضار ويتسبب في أذى الذين يحمل شعار الارتقاء بهم، فالارتقاء والتطور والنماء لا يمكن أن تأتي من فعل المقاطعة والاكتفاء بالفرجة أياً كانت الأسباب.
رسالة مهمة وقوية وجهها الشارقي إلى كل من اتخذ موقفاً سالباً من الاستحقاق الانتخابي في المرات الماضية وفي هذه المرة، ضمنها أيضاً مسألة أن الغاية هي المشاركة وأن الفوز لا ينبغي أن يكون هماً وعدم تحققه ينبغي ألا يكون سبباً لعدم المشاركة لاحقاً «جمعية الرابطة الإسلامية التي نجحت في إيصال أربعة من أعضائها إلى المجلس النيابي في انتخابات 2002 لم تتمكن من إيصال أحد من مرشحيها في انتخابات 2006 و2010 ولم تنجح إلا في إيصال مرشح واحد لها في الانتخابات التكميلية في 2014»، وهذا يؤكد أن الأهم هو الإسهام في إنجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والذي تحتاج إليه البحرين، خصوصاً بعدما حقق الكثير من النجاحات والإنجازات.
لو أن الآخرين الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم قادة سياسيين يؤمنون بالمشروع الإصلاحي ويريدون أن يرتقوا بالمواطنين وبالوطن فإن عليهم أن ينتقلوا سريعاً إلى حيث المساحة التي يقف فيها العقلاء ويعملوا جنباً إلى جنب مع باقي الفرقاء ويتحولوا إلى إيجابيين ومكافحين لكل سالب من التصرفات. عدا هذا سيستمرون في الخسارة ولن يطول الوقت حتى ينفض الناس من حولهم خصوصاً وأنهم لم يوفروا البديل ولن يتمكنوا من توفيره، بل لن يتمكنوا من تحقيق ولو جزء بسيط من الذي وعدوا به المواطنين، فالتغيير والتطوير يكون من داخل البرلمان وليس من خارجه، أو من خارج البلاد.
لو أن أولئك الآخرين قرؤوا الساحة جيداً ووضعوا في اعتبارهم كل المتغيرات وكل الظروف المحيطة والتطورات التي تشهدها المنطقة لاتخذوا قراراً بالمشاركة وبالتحول إلى الفعل الموجب مبكراً، ولتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم تجاه المواطنين الذين لا يزال بعضهم ينتظر منهم ما يقنعه ويجعله يشعر بالاطمئنان على مستقبله ومستقبل أبنائه.
المؤسف أن هؤلاء لن يتغيروا لأنهم لا يستطيعون الآن الإفلات من الحبل الذي ربطوا أنفسهم به، فالقياد لم يعد في يدهم، والقرار صار بيد النظام الإيراني الذي ليس من مصلحته تحولهم إلى فعل موجب، فسلبيتهم تخدمه وتوفر الأمل الذي يحتاج إليه في مسيرة الوهم التي بدأها منذ أربعة عقود ولا يزال مستمراً فيها.
البحرين بحاجة إلى عقلاء «يؤمنون بالتفاعل مع الدولة والمشاركة البناءة ويرفضون الارتباط بالخارج وينخرطون في المشروع الإصلاحي وينادون بالعمل بالآليات المشروعة وفي المساحات المتاحة»، هذا هو ما تحتاج إليه البحرين اليوم وفي كل حين، وهذا ما ينبغي أن يفعله من يدعي أنه يسعى إلى الارتقاء بالبحرين وبأهلها، فعداه كلام لا قيمة له وصار الكثيرون يدركون أنه كذلك، فما ذاقوه بسببه كثير، وما رأوه يختلف كثيراً عن الذي سمعوه.