وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل”، فإن جودة السائل المنوي لدى الرجال تتراجع على نحو ملحوظ بسبب عوامل عدة مثل التلوث البيئي والأكل غير الصحي، وكشفت إحصاءات طبية في بريطانيا أن عدد الحيوانات المنوية المتحركة تنخفض بنسبة 1.8% كل سنة، وإذا استمر التراجع على هذا المنحى فإن الوضع سيزداد سوءا لدى الأجيال القادمة.
وأظهرت دراسة أخرى في الولايات المتحدة الأميركية، أن جودة السائل المنوي لدى الرجال تراجعت في خمس مدن أميركية من أصل ست أجري فيها البحث الطبي، ومن المنتظر أن يتم عرض هذه الأرقام بشأن الخصوبة والتي تعد مقلقة على مستقبل البشرية في مؤتمر علمي بمدينة دانفر في ولاية كولورادو الأميركية.
واعتمدت دراسة أشرفت عليها كلية "سيدني كيمل” الطبية على عينة من 12 ألف رجل طلبوا علاجاً لمشكلات في الخصوبة بإسبانيا والولايات المتحدة ما بين عامي 2002 و2017، وتم تقسيم هؤلاء المشاركين إلى 3 مجموعات استنادا إلى عدد الحيوانات المتحركة في سوائلهم المنوية.
وبعد متابعة المشاركين طيلة سنوات، وجدت الدراسة أن أفضل مجموعة من الرجال وصل فيها عدد الحيوانات المنوية إلى 15 مليوناً، لكن هذا المستوى المتقدم لم يسلم أيضاً من التراجع، إذ هبط بمعدل 1.8% على أساس سنوي.
وكشفت النتائج أن عدد من كانوا في المجموعة الأولى الأكثر خصوبة تراجع مع مرور الوقت، فبعدما كانت تضم 84.70% من الرجال المشاركين، تراجعت هذه النسبة إلى 79.1%. كما زادت فئة الرجال الأقل خصوبة وقفزت من أقل من 9% إلى 11.9% وتضم هذه الفئة من يقل عندهم عدد الحيوانات المنوية عن 5 ملايين.
وقال الباحث جيمس هوتالينغ، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إنه لم يكن يتوقع أن تتراجع نسبة الخصوبة لدى الرجال بهذه الوتيرة، ونبه إلى أن عدداً متزايداً من الرجال سيواجهون هذه المشكلة مستقبلاً.