أكدت النيابة العامة أن المحكوم عليه عبد الهادي الخواجة بصحة جيدة وفقاً للتحاليل والفحوصات الطبية والنفسية الخاصة به مبينة أن حالته مُستقرة لا تدعو للقلق وتنفي ما تم تداوله مؤخراً من أخبار عن تدهور حالته الصحية.وقال المحامي العام الأول بأنه في إطار حرص النيابة العامة على سلامة كافة المتهمين في مختلف القضايا، فإنه فور تلقيها الإخطار باضراب المحكوم عليه عبد الهادي الخواجة عن الطعام، انتقل أحد رؤساء النيابة واستمع إلى أقواله في شأن أسباب الإضراب ودواعيه، وكذلك إلى الطبيب المشرف على متابعته واطلع على كافة الأوراق الطبية الخاصة به.واضاف بأن النائب العام أمر بندب لجنة طبية دولية لتوقيع الكشف الطبي والنفسي عليه للتأكد من حالته الصحية والنفسية، وذلك على خلفية الاخبار التي تداولت مؤخراً بتدهور حالته الصحية. وتنفيذاً لذلك وصل البحرين يوم السبت الماضي طبيبان من ذوي الخبرة والتخصص، أحدهما خبير دولي في الإضراب عن الطعام وكان مديراً لأحد أكبر المراكز الطبية في الدنمارك المعنية بحماية حقوق الأشخاص ضحايا التعذيب، والثاني خبير في الفحص الأكلينيكي للأشخاص المضربين عن الطعام. و تابع " التقى الخبيران بالمحكوم عليه بمستشفى قوة الدفاع على مدار يومين كاملين حيث قاما بعمل كافة التحاليل والفحوصات الطبية والنفسية له، كما زارا سجن جو وقاما بمعاينة الغرفة المُخصصة له بالسجن، وتبادلا الحديث مع النزلاء الآخرين بذات الغرفة والعنبر، ثم عقدا اجتماعا مع طبيب السجن وقاما بمعاينة الوحدة الطبية وكافة مرافقها". بالاضافة إلى ذلك التقى الخبيران بكافة الأطباء المعالجين للسيد الخواجة خلال فتره إضرابه عن الطعام وقبل ذلك، واختتما أعمالهما بلقاء الطبيبة المُنتدبة من قبل سفارة الدنمارك لمتابعة حالة عبد الهادي الخواجة.و أكدت النيابة أن اللجنة قدمت تقريراً مبدئياً تضمن نتيجة ما أسفر عنه الفحص جاء فيه أن عبد الهادي الخواجة يعاني من فقد في الوزن بسبب الإضراب عن الطعام، وعلى الرغم مما أشارت إليه التقارير الطبية السابقة من أنه كان يعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم والبوتاسيوم وانخفاض عدد كرات الدم البيضاء مما قد يؤثر على حياته لو لم يلقى رعاية طبية جيدة، إلا أنه حالياً في حالة جيدة ويبدي تعاوناً مع الأطباء، ويتحرك ويتكلم ويقرأ ويكتب بصورة طبيعية ومدرك للزمان والمكان، وهو يلقى رعاية وعناية جيدة بمستشفى قوة دفاع البحرين، وكافة نتائج تحليل الدم الذي أجرى بمعرفة الخبراء جميعها طبيعية مقارنة بالشخص العادي بما في ذلك وظائف الكلى، والأملاح، والبوتاسيوم، ونسبة الزلال بالدم، وأنزيمات الكبد، ونسبة حمض البوليك بالدم باستثناء انخفاض في عدد كرات الدم البيضاء وأنيميا خفيفة وارتفاع بسيط في نسبة الصفرا الكلي، كما أثبت الفحص سلامة القناة الهضمية العليا والسفلى، وتبين بالفحص والأشعة عدم وجود حالة دوار أو ازدواجية الرؤية أو زغللة في الابصار. بينما أكد الفحص بالأشعة على كامل الجسد سلامة المخ والقلب والجهاز الهضمي بما في ذلك الكليتين، كما تبين وجود دهون على الكبد. وأشار التقرير إلى أن الحالة الصحية العامة لعبد الهادي الخواجة تدهورت بشدة منذ القبض عليه العام الماضي، ولو استمر في الإضراب عن الطعام و رفضه التدخل الطبي فستكون حياته في خطر، وأنه لو أعيد إلى السجن فلابد من توفير رعاية طبية يومية لصحته وحالته الطبية مثل تلك التي يلقاها في مستشفى قوة دفاع البحرين.وأرفقت النيابة نص التقرير المبدئي بالكامل مع هذا البيان. وسوف تقدم اللجنة تقريرها الكامل خلال أسبوع من اليوم، وسيُضم التقرير بالكامل إلى الدعوى المنظورة أمام محكمة التمييز للتصرف بشأنه.وتهيب النيابة العامة بكافة المعنيين توخي الدقة والحيطة فيما ينشر بالصحف ووسائل الاعلام المرئي والتواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت بشأن الحالة الصحية لعبد الهادي الخواجة إذ أن حالته الصحية مُستقرة ولا تدعو للقلق، كما أنه يلقى عناية طبية فائقة علي مدار الساعة للتأكد من عدم وجود خطر عليه من جراء قراره الدخول في إضراب عن الطعام، ولن تتردد النيابة العامة في اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحِفاظ على صحتِهِ باعتبارِهِ مواطناً بحرينياً يتمتع بكافة الحقوق ومن أهمها الرعاية الصحية الكاملة.جدير بالذكر أن القضية الخاصة بعبد الهادي الخواجة منظورة حالياً أمام محكمة التمييز ومن المتوقع أن يصدر فيها حكماً بتاريخ 23 من شهر إبريل الحالي