وأوضح أ. د أليكساندر مونشاو أن التشنجات اللا إرادية المعروفة في اللغة الدارجة بـ”اللزمة” عبارة عن حركات مفاجئة ومتكررة خارجة عن السيطرة ومبالغ فيها "تشنجات حركية" أو أصوات وأقوال "تشنجات لفظية".
وأضاف طبيب الأعصاب الألماني أن هذه التشنجات ليس لها مغزى أو معنى، ومن أمثلتها تكشير الوجه وهز الكتف والرمش وتطهير الحلق والاستنشاق وتكرار الجمل.
وغالباً ما تحدث هذه التشنجات بسبب المشاعر السلبية كالقلق والتوتر النفسي والملل أو المشاعر الإيجابية كالإثارة وشوق التوقع، وفي الكثير من الحالات تختفي من تلقاء نفسها، خاصة إذا لم يُعرها الأشخاص المحيطون بالطفل انتباهاً واهتماماً.
وفي حال استمرار هذه التشنجات لمدة تزيد عن سنة، فإنها تكون مزمنة، وتستلزم حينئذٍ استشارة طبيب نفسي؛ حيث أنها قد تشير إلى الإصابة بأمراض نفسية مثل فرط النشاط وقصور الانتباه أو الوسواس القهري أو الاكتئاب.
وإلى جانب العلاج النفسي والسلوكي قد يخضع الطفل للعلاج الدوائي أيضاً، بالإضافة إلى تقنيات الاسترخاء كاليوغا وتدريب التحفيز الذاتي، أي تكرار مجموعة من التصورات، التي تحفز حالة الاسترخاء.
ومن المهم أيضا معاملة الطفل بعطف وحنان وعدم السخرية منه، وإلا فقد يقع تحت المزيد من التوتر النفسي، الذي يتسبب بدوره في تفاقم الأعراض، ما قد تترتب عليه عواقب نفسية وخيمة.