أكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان العالم العربي يشهد أوضاع خطيرة وتحديات جسيمة تعصف به من كل جانب أمنيا واقتصاديا وسياسيا وإنسانيا.وقال العربي في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للدورة 94 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري الذي بدأ في القاهرة اليوم الخميس ان ما تشهده المنطقة من تطورات في سوريا وما تشهده العراق وليبيا ولبنان وغيرهم من الدول العربية خاصة الأقل نمواً منها من مستجدات، أدت إلى حدوث ظواهر سلبية تمس جميع المجتمعات العربية والأمن الأهلي بين مكوناتها، و تهدد بالمساس بكيان الدولة نفسها.ودعا العربي الى العمل لمواجهة موجات العنف منوها بنتائج الوزاري العربي الاخير وقراره "حول مواجهة الارهاب والتنظيمات المسلحة بما فيها تنظيم "داعش" ، الذي وصفه بالتاريخي حول حماية الامن القومي العربي خاصة في ظل ما تفرضه الاوضاع في سوريا وليبيا والصومال واليمن من انعكاسات تمس الحدود العربية وتهدد كيان دولها ، موضحا ان التعامل مع هذه التحديات يتطلب الوقوف على اسبابها والفهم الشامل لما يحدث في العالم العربي.وطالب بضرورة تسريع وتيرة التنمية ومكافحة الفقر والبطالة وخاصة بين الشباب الذي شكل القوة المحركة لقطاع التنمية موضحا أهمية مقترح السعودية بوضع استراتيجية عربية موحدة للتصدي لمظاهر العنف في المجتمعات العربية كما نوه العربي ب مبادرة الأمن الغذائي التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير .ونبه العربي الى خطورة الوضع في غزة ، مجددا التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة في ظل الاحتلال، موضحا ان التقارير تشير إلى الدمار الرهيب الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي الغاشم والذي طال كل مناحي الحياة بما فيها البنية التحتية علاوة على المستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز الكهرباء والماء، بشهادة تقارير الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، وقال ان مجلس وزراء الخارجية منذ ثلاثة أيام استمع إلى تقرير صادم قدمه مفوض الأونروا عن الحالة الكارثية التي خلفها العدوان الإسرائيلي والاحتياجات العاجلة للأونروا لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.وأضاف العربي ان التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة وخاصة الأوضاع الإنسانية وتأثيرها على المكتسبات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، تتطلب اتخاذ المزيد من الإجراءات وخاصة في إطار تنفيذ قرار القمة العربية في الكويت رقم (609)، بإنشاء آلية عربية في إطار الأمانة لجامعة الدول العربية لتنسيق المساعدات الإنسانية والاجتماعية في الدول العربية، موضحا ان الأمانة العامة قامت بالفعل باتخاذ عدد من الخطوات اللازمة لإنشاء هذه الآلية ضمن هيكلها التنظيمي.ودعا العربي الى توسيع صلاحيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالتنسيق مع الأمين العام بما يمكنهم من اتخاذ الإجراءات العاجلة لتعبئة كافة أجهزة العمل العربي المشترك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة أية كوارث طبيعية أو غير طبيعية خاصة في المرحلة الراهنة.كما اكد اهمية الموضوعات الاقتصادية المعروضة على الدورة (94) ومنها إعداد البنود والتقارير المتعلقة بالقمم العربية التنموية منها والعادية.