اعلن الجيش اللبناني الخميس تفكيك سيارة مفخخة بنحو 100 كلغ من المتفجرات، عثر عليها في بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، والتي شهدت مطلع آب/اغسطس معارك بين الجيش ومسلحين قدموا من سوريا.وجاء في بيان لقيادة الجيش-مديرية التوجيه "حوالى الساعة 11,30 (8,30 ت غ)، وعلى اثر اشتباه قوى الجيش بسيارة نوع كيا ذات لوحة سورية مركونة الى جانب الطريق في محلة عين الشعب-عرسال، قامت وحدة من الجيش بعزل المكان وتفتيش السيارة المذكورة، فتبين انها تحتوي على مواد متفجرة زنة 100 كلغ معبأة داخل علب معدنية، موصولة بأسلاك وصواعق كهربائية، وجاهزة للتفجير".واشار البيان الى ان الخبير العسكري عمل على تفكيك السيارة. وعرض الموقع الالكتروني للجيش صورا للسيارة البيضاء اللون، مركونة الى جانب طريق اسفلتية تعبر بين جبال جردية. وبدت في الصور بعض الاسلاك الكهربائية، واسطوانات من الحديد ملئت بالمواد المتفجرة.واندلعت في الثاني من آب/اغسطس، معارك عنيفة في محيط عرسال بين الجيش اللبناني، ومسلحين قدموا من سوريا بينهم متطرفون. وادت المعارك التي استمرت خمسة ايام الى مقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال الى الجرود والى سوريا، الا انهم خطفوا عددا من العسكريين وعناصر قوى الامن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون ثلاثين منهم.وتملك عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية. واستعادت القوات السورية مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني غالبية مدن وقرى القلمون في نيسان/ابريل الماضي. الا ان آلاف المقاتلين يتحصنون في المناطق الجردية والمغاور، ويتخذونها نقطة انطلاق لهجمات ضد مواقع النظام وحزب الله داخل سوريا. ومن هذه المنطقة، يتسللون الى لبنان.وشهد لبنان المنقسم بشدة حول النزاع السوري بين موالين للنظام ومتعاطفين مع المعارضة، سلسلة تفجيرات استهدف معظمها مناطق نفوذ لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع (شرق). وتبنت غالبية التفجيرات مجموعات متطرفة تقاتل في سوريا، قائلة انها رد على مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا الى جانب قوات النظام.
International
الجيش اللبناني يفكك سيارة مفخخة في منطقة حدودية مع سوريا
11 سبتمبر 2014