قتل 11 مدنيا الخميس في قصف للطيران الحربي السوري على مدينة الباب في ريف محافظة حلب في شمال سوريا، والواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد في بريد الكتروني ان الطيران الحربي شن الخميس ست غارات "على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية" شمال شرق مدينة حلب، مشيرا الى ان احداها "استهدفت منطقة بالقرب من سوق شعبية تشهد تجمعا للمواطنين، ما أدى الى استشهاد ما لا يقل عن 11 مواطناً وسقوط أكثر من 17 جريحاً بينهم أطفال ومواطنات".ولم يتسن تاكيد هذه المعلومات من مصادر اخرى.واوضح المرصد ان التنظيم الذي يسيطر على الباب منذ مطلع العام 2014 "بدأ منذ أيام بإخلاء عدد من مقاره في المدينة" بعد تصاعد الحديث عن غارات اميركية محتملة على مواقعه في سوريا.وقال ان عددا من قياديي التنظيم "تعهدوا لسكان المدينة بإخلاء جميع المقار المتبقية، لتجنيب المدنيين القصف الجوي الذي تتعرض له المدينة، أو قد تتعرض له من التحالف الدولي بقيادة أمريكا".وأعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما فجر الخميس استعداده لشن حرب "بلا هوادة" على تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وشمال سوريا وشرقها. واشار اوباما الى ان هذه الحرب ستشمل توسيع نطاق الضربات الجوية التي تشنها واشنطن في العراق منذ الثامن من آب/اغسطس، وتوجيه ضربات مماثلة في سوريا، ودعم المقاتلين "المعتدلين" المعارضين للنظام السوري الذين يخوضون كذلك معارك ضد "الدولة الاسلامية" منذ كانون الثاني/يناير 2014.وكثف الطيران السوري في الاسابيع الماضية قصف مناطق يسيطر عليها التنظيم المعروف باسم "داعش"، لا سيما في محافظة الرقة (شمال) التي تعد ابرز معاقله في سوريا، ومحافظة دير الزور (شرق) التي تقع غالبيتها تحت سيطرته.وقال المرصد السوري الخميس ان الطيران السوري "نفذ غارتين على مناطق بالقرب من مقر لتنظيم الدولة الاسلامية في بلدة التبني في ريف دير الزور الغربي"، دون معلومات عن اصابات.وفي ريف حلب (شمال)، قال المرصد ان 11 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية واربعة مقاتلين من المعارضة المسلحة، قتلوا خلال اشتباكات بين الطرفين جنوب شرق بلدة مارع الواقعة تحت سيطرة المعارضة.وتقدم التنظيم الاصولي المتطرف في الاسابيع الماضية على حساب مقاتلي المعارضة في ريف محافظة حلب، ويسعى الى السيطرة على بلدة مارع.في حماة (وسط)، افاد المرصد عن سيطرة القوات النظامية السورية بدعم من "ضباط ايرانيين"، على اجزاء من مدينة حلفايا القريبة من بلدة محردة ذات الغالبية المسيحية.واشارت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الى ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الدفاع الوطني، بدأت اليوم بالدخول الى بلدة حلفايا في ريف حماة وتقوم بتمشيطها".واوضح المرصد ان النظام كان سيطر على حلفايا في ايار/مايو 2013، الا ان قواته انسحبت منها بعد نحو شهر بموجب اتفاق يضمن عدم عودة المقاتلين اليها. الا ان مقاتلين معارضين بينهم عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، عادوا الى البلدة في الفترة الماضية، وحشدوا تمهيدا للتقدم نحو محردة، بحسب المرصد.