لو أن قناة «الجزيرة» كانت ملكاً لجمال خاشقجي لما خصصت له نصف المساحة التي خصصتها له منذ لحظة إعلان اختفائه والادعاء بأنه ولج إلى القنصلية السعودية في تركيا ولم يخرج منها، فبين كل خبر وخبر عنه يتم بث خبر آخر، والأكيد أنه لو كان هناك من يتابع هذه القناة على مدار الساعة لتمكن من حفظ الأخبار والتقارير التي يتم بثها وإعادة بثها في كل نشرة أخبار وفي الفاصل الزمني بينها وبين النشرة التالية لها عن ظهر قلب، بل إن استمرار تناول هذا الملف وإعادة بث الأخبار والتقارير عن خاشقجي وفر مساحة للشيطان كي يدفع المشاهدين إلى التفكير في اتجاه أن القناة تفكر جدياً في تغيير شعارها ووضع صورة خاشقجي مكانها وإن أدى ذلك إلى إغراقه في الماء وإخراجه منه في كل حين كما هو حال الشعار المعتمد!
طبعاً الغاية من كل هذا الاهتمام الغريب بقصة هذا الصحافي السعودي معروفة وواضحة، فهذه القناة تريد الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وحكامها، وهي لن تجد فرصة أفضل من هذه الفرصة لتحقق حلمها، فمن خلال قصة خاشقجي -التي لا يستبعد أن يكون للنظام القطري دور فيها- يمكن توفير المبرر المنطقي للإساءة إلى السعودية ومن يقف إلى جانبها خصوصاً البحرين والإمارات ومصر التي قاطعت مع السعودية قطر بسبب السلوك السالب للنظام الحاكم فيها.
عدم إعطاء القنوات السعودية لموضوع خاشقجي مساحة مماثلة للمساحة التي أعطتها وتعطيها قناة «الجزيرة» القطرية له تفسيره هو أن السعودية لم تعمد إلى تضخيم القصة وتعاملت معها كحدث يتطلب منها العمل بهدوء لتبين مصير مواطن من مواطنيها، وهذا يؤكد اهتمامها بالموضوع وإن اتهمتها «الجزيرة» بمثل تلك الاتهامات الباطلة وقالت تلميحاً وتصريحاً إنها متورطة وإنها اختطفت مواطنها أو قتلته لسبب أو لآخر. الحقيقة التي ينبغي أن تدركها هذه القناة وتلك الدولة والعالم أجمع هي أن السعودية لو أرادت أن تأتي بخاشقجي لأتت به حتى لو كان مختبئاً في جحر ضب، وهي لو أرادت معاقبته لسبب أو لآخر لما تمكن أحد من منعها من ذلك، وهذا يعني أنها في غنى عن تنفيذ مثل تلك السيناريوهات التي «دوشونا» بها في الأيام العشرة الماضية. إن السعودية القادرة على الإتيان بأي مواطن سعودي من أي مكان وفي أي وقت لا يمكن أن تعمد إلى تلك الحيل التي شطح بها خيال «الجزيرة» وقطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين، وكان يكفي أن يقوم بالاتصال به موظف صغير ليخبره بأن عليه أن يتواجد في الوطن في الساعة الفلانية ليجدوه متوفراً في المكان والزمان المحدد.
هذه الحقيقة تؤكد سعة خيال قطر وإعلامها المريض، وسعة خيال كل من عمد إلى الاستفادة من خاشقجي وخروجه من المملكة كونه اسماً إعلامياً معروفاً، وهي تؤكد أيضاً أن السعودية هي الأكثر قلقاً على حياة خاشقجي كونه مواطناً وإعلامياً سعودياً وليس بينه وبين حكومته -كما قال هو في أكثر من مناسبة- ما يفسد الود، ويوصل إلى حد أن يتم اعتقاله بتلك الطريقة أو قتله.
ما يحدث هو أن هناك من سعى ويسعى إلى الاستفادة من اسم هذا المواطن والإعلامي السعودي بغية الإساءة إلى السعودية والقول بأن حقوق الإنسان والإنسان نفسه لا قيمة لهما عندها «بدليل أنها عمدت إلى اختطاف واغتيال مواطن من مواطنيها لأنه تحدث في الخارج بحرية ودعا إلى ما هو ممنوع الدعوة إليه». هذا الكلام فاقد المنطق لا يمكن أن يصدقه عاقل، والغالب أن من روج ويروج له هو نفسه لا يصدقه لأنه غير عقلاني.. حفظ الله السعودية من كيد الكائدين.
طبعاً الغاية من كل هذا الاهتمام الغريب بقصة هذا الصحافي السعودي معروفة وواضحة، فهذه القناة تريد الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وحكامها، وهي لن تجد فرصة أفضل من هذه الفرصة لتحقق حلمها، فمن خلال قصة خاشقجي -التي لا يستبعد أن يكون للنظام القطري دور فيها- يمكن توفير المبرر المنطقي للإساءة إلى السعودية ومن يقف إلى جانبها خصوصاً البحرين والإمارات ومصر التي قاطعت مع السعودية قطر بسبب السلوك السالب للنظام الحاكم فيها.
عدم إعطاء القنوات السعودية لموضوع خاشقجي مساحة مماثلة للمساحة التي أعطتها وتعطيها قناة «الجزيرة» القطرية له تفسيره هو أن السعودية لم تعمد إلى تضخيم القصة وتعاملت معها كحدث يتطلب منها العمل بهدوء لتبين مصير مواطن من مواطنيها، وهذا يؤكد اهتمامها بالموضوع وإن اتهمتها «الجزيرة» بمثل تلك الاتهامات الباطلة وقالت تلميحاً وتصريحاً إنها متورطة وإنها اختطفت مواطنها أو قتلته لسبب أو لآخر. الحقيقة التي ينبغي أن تدركها هذه القناة وتلك الدولة والعالم أجمع هي أن السعودية لو أرادت أن تأتي بخاشقجي لأتت به حتى لو كان مختبئاً في جحر ضب، وهي لو أرادت معاقبته لسبب أو لآخر لما تمكن أحد من منعها من ذلك، وهذا يعني أنها في غنى عن تنفيذ مثل تلك السيناريوهات التي «دوشونا» بها في الأيام العشرة الماضية. إن السعودية القادرة على الإتيان بأي مواطن سعودي من أي مكان وفي أي وقت لا يمكن أن تعمد إلى تلك الحيل التي شطح بها خيال «الجزيرة» وقطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين، وكان يكفي أن يقوم بالاتصال به موظف صغير ليخبره بأن عليه أن يتواجد في الوطن في الساعة الفلانية ليجدوه متوفراً في المكان والزمان المحدد.
هذه الحقيقة تؤكد سعة خيال قطر وإعلامها المريض، وسعة خيال كل من عمد إلى الاستفادة من خاشقجي وخروجه من المملكة كونه اسماً إعلامياً معروفاً، وهي تؤكد أيضاً أن السعودية هي الأكثر قلقاً على حياة خاشقجي كونه مواطناً وإعلامياً سعودياً وليس بينه وبين حكومته -كما قال هو في أكثر من مناسبة- ما يفسد الود، ويوصل إلى حد أن يتم اعتقاله بتلك الطريقة أو قتله.
ما يحدث هو أن هناك من سعى ويسعى إلى الاستفادة من اسم هذا المواطن والإعلامي السعودي بغية الإساءة إلى السعودية والقول بأن حقوق الإنسان والإنسان نفسه لا قيمة لهما عندها «بدليل أنها عمدت إلى اختطاف واغتيال مواطن من مواطنيها لأنه تحدث في الخارج بحرية ودعا إلى ما هو ممنوع الدعوة إليه». هذا الكلام فاقد المنطق لا يمكن أن يصدقه عاقل، والغالب أن من روج ويروج له هو نفسه لا يصدقه لأنه غير عقلاني.. حفظ الله السعودية من كيد الكائدين.