عمان – غدير محمود

قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، والتلفزيون الرسمي السوري الأحد إنه "سيعاد الاثنين فتح المعبر الحدودي المغلق منذ سنوات بين الأردن وسوريا".

وذكرت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية أن "معبر- جابر نصيب الحدودي بين البلدين الشقيقين يعد شريانا حيويا لحركة التجارة بين الأردن وسوريا وعبرهما إلى العديد من الدول".

وبينت غنيمات أن "اللجان الفنية الأردنية السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين وذلك خلال الاجتماع الذي عقد الأحد في مركز حدود جابر، وان الاجتماعات أفضت إلى الاتفاق على فتح المعبر اعتباراً من الاثنين".

وتستأنف حركة النقل البري للركاب والبضائع بموجب أحكام اتفاقية النقل البري، في حين يخضع سائقو الشحن والمركبات العمومية للإجراءات الحدودية فقط.

وبخصوص الإجراءات الجمركية، طلب الجانب السوري اعتماد مندوب على الجانب الأردني لاستكمال عمليات التفتيش نظراً لافتقار المعبر لأدوات التفتيش، وستكون طبيعة العمل للوقت من الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً وليس لعدد المركبات أو المسافرين.

ويمكن لمواطني البلدين التنقل عبر معبري جابر ونصيب، على أن يتمتع القادمون إلى الأردن بموافقة أمنية مسبقة.

وأكدت غنيمات أن معبر جابر نصيب الحدودي بين البلدين الشقيقين يعد شرياناً حيوياً لحركة التجارة بين الأردن وسوريا وعبرهما إلى العديد من الدول.

وأغلقت الأردن حدود "جابر" باتجاه سوريا أمام حركة المسافرين ونقل البضائع مؤقتاً في أبريل 2015 كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظراً لأحداث العنف التي شهدها الجانب الآخر من الحدود - بلدة نصيب.

ويعتبر هذا المعبر بمثابة شريان حياة للأردن وسوريا وهو المنفذ البري الوحيد، ومن المتوقع أن يعيد فتح المعبر النشاط التجاري بين الأردن والعديد من البلدان العربية والأجنبية، حيث كان العديد من البلدان تمرر البضائع من خلاله إلى جميع أنحاء العالم بالإضافة لمئات الشاحنات من دول الخليج العربي.

ويزور الأردن وفد من القطاع الخاص السوري يمثل القطاعين التجاري والصناعي عبر معبر "جابر- نصيب" الحدودي.

وتعتبر هذه الزيارة بمثابة تحول في العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين بعد انقطاع دام لسنوات بسبب إغلاق المعبر الذي يعد شريان التبادل التجاري، ويستقبل الوفد ممثلين عن القطاع الخاص الأردني لإجراء مباحثات تجارية تهم القطاع الخاص الأردني والسوري.

وبحسب الأرقام الصادرة عن دائرة الاحصاءات الأردنية فان الميزان التجاري يميل الى الجانب السوري حيث يصل إلى ثلاثة أضعاف قبل الأحداث، حيث بلغت المستوردات في العام 2010 من سوريا نحو 534 مليون دينار أردني مقابل 300 مليون دينار للصادرات الوطنية منها 34 مليون إعادة تصدير.

وبالرغم من الحصار الذي عانته سوريا في السنوات الأخيرة فقد سجلت الصادرات السورية إلى الأردن تفوقاً في العام الماضي حيث بلغت المستوردات من سوريا 25 مليون دينار أردني مقابل 16 مليون دينار أردني صادرات أردنية.