ريانة النهام

اختلف سياسيون في مدى نجاعة سفر بعض المترشحين إلى خارج البحرين لكسب الخبرة والاطلاع على التجارب السياسية وإعداد برامجهم الانتخابية. ورأى المحامي والنائب السابق فريد غازي في ذلك "دعاية إعلامية مكشوفة ومرفوضة ونتائجها عكسية"، في حين اعتبر المحلل السياسي د.محمد أبو عامود الفكرة "جديدة وجيدة، ولا مانع من اطلاع المرشح على تجارب أخرى طالما كانت قريبة من مجتمع البحرين".

وقال فريد غازي إن "هذه الدعاية تثبت مدى ضعف المرشح. التجربة يفترض أن يكتسبها خلال السنوات الماضية في البحرين. فنظام الدوائر مختلف في الكويت عنه في البحرين فكيف له أن يكتسب الخبرة، فضلاً عن الاتجاه الدستوري لمملكة البحرين الذي يختلف عن الدول الأخرى. لا يصح إعداد أي برنامج خارج البحرين لأن لكل بلد خصوصيتها".

ولفت غازي إلى أن "الناخب على درجة من الوعي لاكتشاف زيف الادعائات التي تطلق (..) الآن تبقى على الانتخابات شهر فكيف للمترشح أن يكتسب الخبرة ويعد برنامجه الانتخابي خلال شهر؟! أين كان خلال السنوات الماضية؟! إنه الآن في مرحلة التنفيذ وليس الإعداد والاكتساب".

وأشار غازي إلى دور معهد التنمية السياسية و"ما يقوم به من جهد رائد وتقديمه دورات ذات جودة عالية جداً من ناحية الإعداد والتثقيف. المحاضرات المتوافرة في مستوى الطموح وأعتقد بأن المترشح لا يحتاج السفر خارج المملكة".

فيما قال المحلل السياسي د.محمد أبو عامود "طالما كانت الدول قريبة من مجتمع البحرين ولا توجد اختلافات كثيرة فلا مشكلة في ذلك. الدول العربية تجمعها ثقافة وخبرات مشتركة، فضلاً على أن في دولة الكويت ومصر تتوافر مراكز البحوث وخبرات برلمانية أكبر من البحرين".

وعن الاختلافات بين الدول قال "هناك بعض الاختلافات لكن القضايا التي تهم الناس قضايا واهتمامات مشتركة مثل التعليم والصحة والرؤية الحكومية وحل مشكلة الإدارة وغيرها".

ورجح أبو عامود أن يكون لجوء المترشحين للسفر سببه توفر مراكز ومكاتب تقدم خدمات للمترشحين مثل الحملات الانتخابية. "في البحرين هناك من يقدمون مثل هذه الخدمات لكن المشكلة أن الجهة التي يلجأ إليها لتساعده تعمل في نفس الوقت على مساعدة مرشح آخر، لقلة المكاتب والمراكز التي تقدم هذه الخدمات".