- انطلاق المؤتمر الدولي الأول "الاستدامة" وسط مشاركة واسعة
..
دعا رئيس جامعة البحرين د رياض حمزة، إلى تطوير القدرات والمهارات لمواجهة التحديات التنموية، مؤكداً أن البحرين مؤهلة لبدء إنشاء المدن المستدامة التي يمكنها استيعاب النمو السكاني وخلق الفرص وحفظ البيئة.
جاء ذلك في كلمة له في انطلاق المؤتمر الدولي الأول "الاستدامة: تخفيف المخاطر والتخطيط للطوارئ" الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع جامعة نورثمبريا البريطانية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في فندق روتانا آرت أمواج بجزر أمواج.
وأكد حمزة، أنَّ المنطقة تعيش حالة من التحول مدفوعة بعوامل اجتماعية وديمغرافية عديدة، لافتاً أن مملكة البحرين سعت إلى مواكبة التطورات، ومواجهة التحديات حيث تعد من أكثر الدول تطوراً على مؤشرات التنمية المستدامة.
وقال: "البحرين مهتمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي حريصة على المشاركة في النقاشات الأممية في هذا المجال، لتنتج تطبيقات عملية على المستويين المحلي والعالمي".
واعتبر أن من بين التحديات التي تواجه العالم تغير المناخ، ونقص المياه، وتنويع مصادر الطاقة، مشدداً على أهمية تطوير المهارات والقدرات في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة الصعوبات، والمضي قدماً في حقبة جديدة من الاستدامة والاستمرارية، مشيراً في هذا السياق إلى الدور الذي يلعبه القطاع الخاص.
وفيما يتعلق بجامعة البحرين، ذكر حمزة أن الجامعة جزء فعال من خطط الأمم المتحدة للبحث العلمي طويل الأمد، خاصة في مجالات الأمن الرقمي وتقنية المعلومات.
وأشاد بمسارات التعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، منوهاً في ختام حديثه بمحاور المؤتمر وعناوين الأوراق العلمية، داعياً جميع المشاركين إلى الاستفادة منها، وإثراء الأفكار من خلال النقاش وتبادل الخبرات.
ويشارك في الحدث العلمي الذي ترعاه شركة تطوير للبترول، 200 خبير ومهني ومهندس من مختلف الشركات والمؤسسات والوزارات المعنية بموضوع المؤتمر.
وقدم رئيس الجامعة شكره إلى جميع الداعمين للمؤتمر، لا سيما شركة تطوير الداعم الرئيس للحدث الذي يستقطب على مدى يومين متحدثين في مجالات التنمية المستدامة، يطرحون قضايا متعددة نحو الطاقة والهندسة، والعلوم الصحية، والأمن الإلكتروني والشبكات، نظراً للأهمية البالغة التي تتمتع به هذه القضايا، فهي تأتي في مقدمة الأولويات البحثية الوطنية والإقليمية والعالمية.
كولينز: الطموح للازدهار
وشدد ممثل جامعة نورثمبريا البريطانية د.أندرو كولينز على ضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة، مؤكداً "عدم كفاية العيش فحسب، بل علينا أن نطمح للازدهار".
وأشار في كلمته إلى أهمية القطاع التعليمي في العملية التنموية، محذراً من استخدام التكنولوجيا وتفعيل التقنية بطريقة خاطئة في العمليات الاجتماعية والاقتصادية والجيو-تكتونية التي يتم التصدي لها عند طريق قطاع التعليم، خاصة في زمن تسوده العراقيل البيئية.
وقال: "تفتخر جامعة نورثمبريا بكونها مركز تطبيق أول برنامج لإدارة الأزمات والكوارث للتنمية المستدامة في عام 2000، لكنه أعرب عن قلقه بشأن الكوارث البيئية التي تنتشر بسرعة أكبر من القدرة على إدارتها ورقابتها".
المجذوب: تطوير مقررات التنمية المستدامة
فيما قالت محللة البرامج البحثية في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة سمية المجذوب: "إن مختلف بلدان العالم تواجه تحديات كبيرة، خصوصاً في ظل التغيرات التكنولوجية المستمرة التي تؤثر في البيئة وفي مختلف الكائنات".
ونوهت بالدور الذي تقوم به الجامعات في التطوير والبحث وإيجاد الحلول، مؤكدة المضي قدماً في التعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة البحرين، وقد أثمر هذا التعاون مؤخراً عن إطلاق برنامج دكتوراه التنمية المستدامة، كما أن الجانبين يتطلعان لتطوير مقررات في التنمية المستدامة أيضاً.
ولفتت في الكلمة التي ألقتها نيابة عن ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي إلى أن من "بين تلك التحديات الانزياح السكاني من الأرياف إلى المدن، وما يرافق هذه الظاهرة من تحديات، خصوصاً في قارتي آسيا وأفريقيا اللتين تستحوذان على 90% من النمو السكاني في مدن العالم".
وأكدت أن "هذا النمو يخلق تحديات، مثل: البنى التحتية، والخدمات، ويزيد من الحاجة إلى خلق الوظائف، وتعمير المدن المستدامة التي تتمتع باقتصاد مستدام".
وأشادت مجذوب بالمبادرات التي تتخذها البحرين لتوليد الطاقة من المصادر المتجددة، وهو الاتجاه الذي يتخذ منحىً متصاعداً في العالم كله، فعلى سبيل المثال تثمل الطاقة المتولدة من المصادر المتجددة في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا 20%، كما أن سنغافورة نموذج مشرق للاعتماد على تقنيات الطاقة الخضراء.
وشددت على أن الأجندة الإنمائية العالمية تقوم على عدة ركائز من أهمها: عدم إقصاء أي أحد من التزامات تحقيق الأهداف، والشمولية في تطبيقها، وإبرام الشراكات بين مختلف الأطراف في سبيل تحقيق الأهداف.
عبدالله: مواجهة المشكلات التنموية
وأشاد ممثل المنظمة العالمية للهندسة والإلكترونيات "IEEE" د.عادل عبدالله، بمناقشة المؤتمر للتوجهات المستقبلية في مواجهة المشكلات التنموية التي طفت على السطح خصوصاً فيما يتعلق بأضرار التقنية السلبية.
وأكد أن "IEEE" فرع البحرين، منفتحة على التعاون مع مختلف الجامعات لا سيما جامعة البحرين، ومستعدة لدعم القطاع الأكاديمي إلى جانب التعاون مع مختلف الشركات الصناعية، مشدداً على أهمية التركيز على الإنتاج الزراعي والصناعي وقطاع التعدين والخدمات للنهوض بالاقتصاد الحقيقي لبلدان المنطقة.
وأشاد بالخطوة التي اتخذتها البحرين لتشجيع التقاعد المبكر، وتحفيز الشباب على بدء أعمالهم الخاصة، مؤكداً أن جعل القطاع الخاص المحرك الرئيس للاقتصاد ينطلق من مشروعات الشباب والجيل الجديد المبتكرة والخلاقة.
وعقد المؤتمر 3 جلسات عمل، تصدرتها جلسة الصحة والعلوم ثم جلسة الشبكات والأمن الإلكتروني، وأخيراً جلسة الطاقة والهندسة.
وأدارت جلسة الصحة والعلوم د.آمال عاقلة عميدة كلية العلوم الصحية في جامعة البحرين، وشارك فيها كل من: استشاري الأزمات والمرونة التنظيمية البريطاني د.جون ويلش الذي تحدث عن الإنفلونزا المنتشرة، والحاجة لبناء مرونة فعالة للمجتمع في مواجهة التحديات الحديثة، وممثلة مجموعة "إيدج" للاستشارات د. ديانا الكيلاني التي تحدثت عن البيانات الطبية الكبيرة، والفرص التي تولدها.
كما تحدث في الجلسة ممثل شركة رابدن أكاديمي الملازم الكولونويل ريتشارد مارتن مسلطاً الضوء على الطوارئ الصحية في الشرق الأوسط: اللقاحات والمياه النظيفة.
كما شارك في الجلستين اللاحقتين متحدثون من شركة تطوير للبترول، وأرامكو السعودية، والمعهد الإداري لأصحاب الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وغيرهم.
..
دعا رئيس جامعة البحرين د رياض حمزة، إلى تطوير القدرات والمهارات لمواجهة التحديات التنموية، مؤكداً أن البحرين مؤهلة لبدء إنشاء المدن المستدامة التي يمكنها استيعاب النمو السكاني وخلق الفرص وحفظ البيئة.
جاء ذلك في كلمة له في انطلاق المؤتمر الدولي الأول "الاستدامة: تخفيف المخاطر والتخطيط للطوارئ" الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع جامعة نورثمبريا البريطانية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في فندق روتانا آرت أمواج بجزر أمواج.
وأكد حمزة، أنَّ المنطقة تعيش حالة من التحول مدفوعة بعوامل اجتماعية وديمغرافية عديدة، لافتاً أن مملكة البحرين سعت إلى مواكبة التطورات، ومواجهة التحديات حيث تعد من أكثر الدول تطوراً على مؤشرات التنمية المستدامة.
وقال: "البحرين مهتمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي حريصة على المشاركة في النقاشات الأممية في هذا المجال، لتنتج تطبيقات عملية على المستويين المحلي والعالمي".
واعتبر أن من بين التحديات التي تواجه العالم تغير المناخ، ونقص المياه، وتنويع مصادر الطاقة، مشدداً على أهمية تطوير المهارات والقدرات في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة الصعوبات، والمضي قدماً في حقبة جديدة من الاستدامة والاستمرارية، مشيراً في هذا السياق إلى الدور الذي يلعبه القطاع الخاص.
وفيما يتعلق بجامعة البحرين، ذكر حمزة أن الجامعة جزء فعال من خطط الأمم المتحدة للبحث العلمي طويل الأمد، خاصة في مجالات الأمن الرقمي وتقنية المعلومات.
وأشاد بمسارات التعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، منوهاً في ختام حديثه بمحاور المؤتمر وعناوين الأوراق العلمية، داعياً جميع المشاركين إلى الاستفادة منها، وإثراء الأفكار من خلال النقاش وتبادل الخبرات.
ويشارك في الحدث العلمي الذي ترعاه شركة تطوير للبترول، 200 خبير ومهني ومهندس من مختلف الشركات والمؤسسات والوزارات المعنية بموضوع المؤتمر.
وقدم رئيس الجامعة شكره إلى جميع الداعمين للمؤتمر، لا سيما شركة تطوير الداعم الرئيس للحدث الذي يستقطب على مدى يومين متحدثين في مجالات التنمية المستدامة، يطرحون قضايا متعددة نحو الطاقة والهندسة، والعلوم الصحية، والأمن الإلكتروني والشبكات، نظراً للأهمية البالغة التي تتمتع به هذه القضايا، فهي تأتي في مقدمة الأولويات البحثية الوطنية والإقليمية والعالمية.
كولينز: الطموح للازدهار
وشدد ممثل جامعة نورثمبريا البريطانية د.أندرو كولينز على ضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة، مؤكداً "عدم كفاية العيش فحسب، بل علينا أن نطمح للازدهار".
وأشار في كلمته إلى أهمية القطاع التعليمي في العملية التنموية، محذراً من استخدام التكنولوجيا وتفعيل التقنية بطريقة خاطئة في العمليات الاجتماعية والاقتصادية والجيو-تكتونية التي يتم التصدي لها عند طريق قطاع التعليم، خاصة في زمن تسوده العراقيل البيئية.
وقال: "تفتخر جامعة نورثمبريا بكونها مركز تطبيق أول برنامج لإدارة الأزمات والكوارث للتنمية المستدامة في عام 2000، لكنه أعرب عن قلقه بشأن الكوارث البيئية التي تنتشر بسرعة أكبر من القدرة على إدارتها ورقابتها".
المجذوب: تطوير مقررات التنمية المستدامة
فيما قالت محللة البرامج البحثية في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة سمية المجذوب: "إن مختلف بلدان العالم تواجه تحديات كبيرة، خصوصاً في ظل التغيرات التكنولوجية المستمرة التي تؤثر في البيئة وفي مختلف الكائنات".
ونوهت بالدور الذي تقوم به الجامعات في التطوير والبحث وإيجاد الحلول، مؤكدة المضي قدماً في التعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة البحرين، وقد أثمر هذا التعاون مؤخراً عن إطلاق برنامج دكتوراه التنمية المستدامة، كما أن الجانبين يتطلعان لتطوير مقررات في التنمية المستدامة أيضاً.
ولفتت في الكلمة التي ألقتها نيابة عن ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي إلى أن من "بين تلك التحديات الانزياح السكاني من الأرياف إلى المدن، وما يرافق هذه الظاهرة من تحديات، خصوصاً في قارتي آسيا وأفريقيا اللتين تستحوذان على 90% من النمو السكاني في مدن العالم".
وأكدت أن "هذا النمو يخلق تحديات، مثل: البنى التحتية، والخدمات، ويزيد من الحاجة إلى خلق الوظائف، وتعمير المدن المستدامة التي تتمتع باقتصاد مستدام".
وأشادت مجذوب بالمبادرات التي تتخذها البحرين لتوليد الطاقة من المصادر المتجددة، وهو الاتجاه الذي يتخذ منحىً متصاعداً في العالم كله، فعلى سبيل المثال تثمل الطاقة المتولدة من المصادر المتجددة في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا 20%، كما أن سنغافورة نموذج مشرق للاعتماد على تقنيات الطاقة الخضراء.
وشددت على أن الأجندة الإنمائية العالمية تقوم على عدة ركائز من أهمها: عدم إقصاء أي أحد من التزامات تحقيق الأهداف، والشمولية في تطبيقها، وإبرام الشراكات بين مختلف الأطراف في سبيل تحقيق الأهداف.
عبدالله: مواجهة المشكلات التنموية
وأشاد ممثل المنظمة العالمية للهندسة والإلكترونيات "IEEE" د.عادل عبدالله، بمناقشة المؤتمر للتوجهات المستقبلية في مواجهة المشكلات التنموية التي طفت على السطح خصوصاً فيما يتعلق بأضرار التقنية السلبية.
وأكد أن "IEEE" فرع البحرين، منفتحة على التعاون مع مختلف الجامعات لا سيما جامعة البحرين، ومستعدة لدعم القطاع الأكاديمي إلى جانب التعاون مع مختلف الشركات الصناعية، مشدداً على أهمية التركيز على الإنتاج الزراعي والصناعي وقطاع التعدين والخدمات للنهوض بالاقتصاد الحقيقي لبلدان المنطقة.
وأشاد بالخطوة التي اتخذتها البحرين لتشجيع التقاعد المبكر، وتحفيز الشباب على بدء أعمالهم الخاصة، مؤكداً أن جعل القطاع الخاص المحرك الرئيس للاقتصاد ينطلق من مشروعات الشباب والجيل الجديد المبتكرة والخلاقة.
وعقد المؤتمر 3 جلسات عمل، تصدرتها جلسة الصحة والعلوم ثم جلسة الشبكات والأمن الإلكتروني، وأخيراً جلسة الطاقة والهندسة.
وأدارت جلسة الصحة والعلوم د.آمال عاقلة عميدة كلية العلوم الصحية في جامعة البحرين، وشارك فيها كل من: استشاري الأزمات والمرونة التنظيمية البريطاني د.جون ويلش الذي تحدث عن الإنفلونزا المنتشرة، والحاجة لبناء مرونة فعالة للمجتمع في مواجهة التحديات الحديثة، وممثلة مجموعة "إيدج" للاستشارات د. ديانا الكيلاني التي تحدثت عن البيانات الطبية الكبيرة، والفرص التي تولدها.
كما تحدث في الجلسة ممثل شركة رابدن أكاديمي الملازم الكولونويل ريتشارد مارتن مسلطاً الضوء على الطوارئ الصحية في الشرق الأوسط: اللقاحات والمياه النظيفة.
كما شارك في الجلستين اللاحقتين متحدثون من شركة تطوير للبترول، وأرامكو السعودية، والمعهد الإداري لأصحاب الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وغيرهم.