إيهاب أحمد
تواجه جمعية تجمع الوحدة الوطنية تحد كبير في إيصال مترشحيها الأربعة إلى مقاعد مجلس النواب والمجلس البلدي وهو ما قد يكرر الإخفاق الذي حققه التجمع في انتخابات 2014.
وحصر التجمع تواجده باستحقاقات 2018 في محافظتي الجنوبية والشمالية، تاركاً المنافسة في العاصمة والمحرق التي تحتضن مقر التجمع على أمل أن يظفر بمقاعد بعد حصر ثقله في محافظتين.
وبعد تجربة 2014 التي دفع التجمع فيها بـ 14 مترشحاً قرر حصر قائمته المعلنة في مترشحين لمجلس النواب ومترشحين لمقاعد البلدية.
ويعتبر التجمع المحافظة الجنوبية من المحافظات الهامة له منذ 2014 إذ دفع حينها بأربعة مترشحين في الانتخابات الماضية إلا أن أحداً منهم لم يفز.
ويترشح في قائمة التجمع في انتخابات2018 بثالثة الجنوبية د.محمد الحوسني للمقعد النيابي ومحمد الرفاعي للمقعد البلدي عن ذات الدائرة.
وسبق للحوسني المنافسة مستقلاً على مقعد ثالثة الجنوبية الذي حسمه عبدالحليم مراد لصالح جمعية الأصالة في 2014
ولم يحقق الحوسني حينها سوى 14.35% من الأصوات ليكون بذلك أعلى الخمسة الخاسرين أصواتاً.
كما نافس الرفاعي على مقعد ثالثة الجنوبية البلدي في 2014 الذي فاز به عضو جمعية الأصالة أحمد الأنصاري مسجلاً الرفاعي 38.49% من الأصوات.
ورغم أن مترشحي التجمع حققوا نسباً تعد مرتفعة مقارنة بمنافسيهم إلا أن ثالثة الجنوبية من الدوائر القوية للأصالة على الرغم من أن ممثل الدائرة في مجلس النواب الحالي عبدالحليم مراد لن يتنافس على مقعد الدائرة وسيحل محله أحمد الأنصاري رئيس مجلس بلدي الجنوبية المدعوم من الأصالة.
ويعتقد التجمع أن الدفع بالحوسني قد يمكنه من المنافسة على مقعد الدائرة خاصة وأن الحوسني حقق نسبة جيدة في الانتخابات السابقة حين كان مستقلاً، وأن الدفع بثقل التجمع قد يمكنه من تحقيق إنجاز في الدائرة إلا أن المزاج العام للناخب البحريني الذي أصحبت الجمعيات لديه خيار غير محبذ يجعل الحوسني في امتحان صعب، خاصة وأن الأصالة ذات القاعدة الشعبية الكبيرة في الدائرة لن تترك له الفرصة ليظفر بالمقعد بسهولة وكذلك منافسيه المستقلين الذين أعلنوا الترشح حتى الآن وهم عادل اليحيى وعيسى سالمين.
وعلى الصعيد البلدي فإنه لم يطرح أي اسم حتى الآن لينافس مرشح التجمع محمد الرفاعي سوى خالد عبدالنور إلا أن الأيام المقبلة ستحمل أسماء منافسين جدد في الدائرة بحسب الأنباء المتوافرة.
وبالمقارنة بين فرص الرفاعي الذي يدخل للمرة الثانية ضمن قائمة التجمع ومنافسه خالد عبدالنور الذي يدخل المنافسة مستقلاً على حسب تصريحه ويترشح لأول مرة رغم الأنباء التي تدور عن احتمالية أن يكون مدعوماً من جمعية المنبر فإن فرص عبدالنور أكبر متى صح دعم المنبر له ومع ذلك فإن الصورة في الدائرة غير متضحة حتى يغلق باب الترشح وتعلن قائمة المترشحين النهائية.
وتتجه أنظار التجمع نحو الدائرتين الثامنة والعاشرة إذ سيدفع بالوجه الجديد د.عبدالله الذوادي للمنافسة على مقعد الدائرة الثامنة النيابي ومحمد الظاعن للمنافسة بلدياً على مقعد الدائرة العاشرة.
وسبق للتجمع المنافسة على أربعة مقاعد في الشمالية واستطاع الفوز بمقعد الدائرة الثامنة بفوز مرشحه محمد أبوالشوك الذي خرج من عباءة التجمع وأعلن ترشحه مستقلاً لمقعد ثامنة الشمالية النيابي.
واعتبر التجمع أن فوز ممثله السابق في الدائرة بنسبة 52.56% من الجولة الثانية قد يوفر له فرصة أخرى للفوز بمقعد الدائرة ما شجعه على الدفع بالدكتور عبدالله الذوادي الوجه الجديد في المشهد الانتخابي الذي اعتبره فرس الرهان في هذا الاستحقاق لينافس الذوادي بذلك ممثل الدائرة الحالي د.عيسى التركي المقرب من الأصالة ود. عبدالرحمن الحميدان النجدي وعبدالرحمن فردان وعبد الواحد الفردان وخالد المناصير ومحمد أبو الشوك.
وبلدياً يستهدف التجمع عاشرة الشمالية بترشيح محمد الظاعن الذي ترشح في الدائرة مستقلاً ونافس مرشح التجمع في 2014 راشد الذوادي.
ولم يستطع مرشح التجمع راشد الذوادي ولا حتى منافسه محمد الظاعن التأهل للجولة الثانية التي حسمت لصالح طه الجنيد.
وتتجه عاشرة الشمالية لتكرار ذات السيناريو في 2014 بعد إعلان طه الجنيد الممثل البلدي نية الترشح وناجح عبيد الذي تأهل للجولة الثانية مع الجنيد المنافسة كما ينافس على مقعد الدائرة كمال سعد وخالد الزباري.
واكتفى التجمع بالمنافسة على مقعد العاشرة البلدي بعد إخفاق مترشحته سيما اللنجاوي في مواجهة ممثل المنبر محمد العمادي.
وغابت المرأة عن قائمة التجمع رغم دفعه في انتخابات 2014 بخمس نساء بين مترشحات نيابياً وبلدياً. وبرر التجمع غياب المرأة بعدم وجود من يتوافق مع رؤاه ويحمل فرص فوز كبيرة.
ورغم نفي التجمع دعم المستقلين وتأكيده دعم مترشحيه فقط إلا أن أنباءً تدور عن دعم التجمع مترشحين نيابيين مستقلين في خامسة وسابعة المحرق، وأولى وسادسة الجنوبية، وهو ما يتعبر تكتيكاً تلجأ له الجمعيات تفادياً لحنق الشارع من أداء الجمعيات.