* "عام زايد" في السودان.. الإمارات تجربة دولة تحفها قيم التسامح

* حمد الجبيني: أدخلنا مفاهيم جديدة بتعيين وزراء للسعادة والتسامح والأمن الغذائي وتمكين المرأة

* الإمارات أنشأت 84 مكاناً للعبادة لغير المسلمين ودولتنا حاضنة للتسامح للمسلمين والمقيمين

الخرطوم - كمال عوض

أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان حمد بن محمد الجبيني، إن "بلاده تسعى للحد من التوسع الإيراني في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الإمارات تمثل حاضنة للتسامح للمسلمين والمقيمين الذين تجاوز عددهم 9 ملايين وافد جميعهم يحظون بالاحترام والتقدير".

وتحدث السفير الإماراتي في الندوة التي نظمتها سفارة بلاده في السودان بالتعاون مع مركز عنقرة للخدمات الصحافية، بمناسبة عام زايد 2018، حول قيم التسامح بدولة الإمارات المتحدة، عن "التطور الكبير الذي تشهده بلاده بإدخالها مفاهيم جديدة من بينها تعيين وزراء للسعادة والتسامح والأمن الغذائي، وتمكين المرأة"، لافتا إلى أن "الإمارات من أفضل الدول من حيث التوازن بين الجنسين، إلى جانب اهتمامها بشريحة الشباب باعتبارهم من أهم ركائز المستقبل، موضحا أن "الإمارات مضت بخطى واثقة نحو استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية".

ونظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان بالتعاون مع مركز عنقرة للخدمات الصحفية، ندوة بمناسبة عام زايد 2018، حول قيم التسامح بدولة الإمارات المتحدة، بفندق كورنثيا على ضفاف مقرن النيلين بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بحضور لفيف من السفراء والشخصيات البارزة والدبلوماسيين على رأسهم وزير الدولة بالإعلام والاتصالات وتقانة المعلومات السوداني مأمون حسن، وسفير الإمارات لدى السودان حمد محمد بن حميد الجنيبي، وأحد راود الإعلام في الإمارات بروفيسور علي شمو، والباحث الأكاديمي والدبلوماسي عبد الله الحاج.

وقال السفير حمد بن محمد الجبيني إن الإمارات أسست لنفسها مكانة كبيرة وسط دول العالم بدأها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأكملها الشيخ خليفة بن زايد. وأضاف أن "التجربة يجب أن يقف عندها الجميع، وقد حققت نتائج كثيرة من القيم المؤسسة في الدولة، ووضعت أرضية صلبة للأجيال القادمة وهي قيمة الابتكار والأمانة والصدق، وأضاف الجنيبي أن هذه التجربة ليست جديدة وإنما متجذرة منذ عهد الأجداد، على أن تحافظ عليها الأجيال القادمة"، مشيراً إلى أن "الإمارات بلد تهتم بالأخلاق والابتكار والصدق وتطوير العنصر البشري والأمانة".

ولفت السفير إلى "التطور الكبير الذي تشهده بلاده بإدخالها مفاهيم جديدة من بينها تعيين وزراء للسعادة والتسامح والأمن الغذائي، وتمكين المرأة". وقال إن "الإمارات من أفضل الدول من حيث التوازن بين الجنسين، إلى جانب اهتمامها بشريحة الشباب باعتبارهم من أهم ركائز المستقبل، مؤكداً أن "الإمارات مضت بخطى واثقة نحو استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية".

وجزم الجنيبي بأن "ثقافة التسامح بالإمارات ليست وليدة اللحظة وإنما قديمة، مستشهداً بوجود 84 مكاناً للعبادة لغير المسلمين"، قائلاً إن "دولته تمثل حاضنة للتسامح للمسلمين والمقيمين الذين تجاوز عددهم 9 ملايين وافد جميعهم يحظون بالاحترام والتقدير"، كاشفاً عن "إنشاء المعهد الدولي للتسامح ومركز آخر لدحض الكراهية والعنف، بجانب وجود مجلس حكماء المسلمين الذي يدعم الوسطية والسلم والتعايش"، مشيراً إلى "دعم عدة دول في كثير من المشروعات". وكشف السفير عن "العديد من التحديات التي تواجههم في مكافحة دعم الإرهاب والتطرف، قائلاً "نسعى إلى توطين الاستقرار بالمنطقة"، مؤكداً "أهمية السياسات الخارجية والدور الوطني في فضاء عربي واحد وتطوير العلاقات مع أية دولة دون المحاباة على حساب أخرى، والسعي للحد من التوسع الإيراني في المنطقة".

من جانبه تحدث البروفيسور علي شمو عن الدور التاريخي لدولة الإمارات، وسرد تجربته الشخصية منذ سبعينيات القرن الماضي، ومساهمة السودان في بناء دولة الإمارات والعلاقات الحميمية بين البلدين.

من جانبها تقدمت جمعية الهلال الأحمر بدولة الإمارات المتحدة بشيك لكفالة 7 آلاف من الأيتام بالسودان، وأيضاً تبرعت بملبغ 8.256 ألف درهم لمنظمة زايد الخير.