ويعتقد الخبراء أن هذه الإشارات قد تكون دليلاً على وجود حضارات فضائية متطورة، مشيرين إلى أن بعض هذه الإشارات كانت قريبة جدا من الأرض.
وتعقب العلماء مصدر هذه الإشارات، فوجدوا أنها تعود لمجرة تبعد عن كوكب الأرض حوالي 120 مليون سنة ضوئية.
ورغم هذه المسافة، إلا إن العلماء يعتقدون أنها قريبة بحسب المصطلحات والمعايير الفضائية، كما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".
وكان علماء فلك أستراليون أعلنوا أنهم اكتشفوا ما مجموعة 19 موجة تدفق راديوي سريع منبعثة من أعماق الفضاء.
يشار إلى أن التدفق الراديوي السريع، عبارة عن انبعاثات راديوية تظهر بصورة مؤقتة وعشوائية، الأمر الذي يجعل من رصدها أمراً صعباً، وكذلك الأمر بالنسبة لدراستها.
أما سبب غموضها، فهو حقيقة أنه من غير المعروف ماهية مثل هذا التدفق القصير والحاد والسريع.
ودفع هذا الغموض أيضا إلى توقعات، بحيث أشار البعض إلى أنها قد تكون أي شيء صادر عن نجوم متصادمة، أو ربما عبارة عن رسائل بعثت بها حضارات فضائية غريبة ومتقدمة كثيرا.
وكان الباحثون في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا في أستراليا، هم من اكتشفوا هذه التدفقات الراديوية السريعة.
وقال الخبراء، إن الجسم أو الجرم الفضائي المسؤول عنها، يوجد على بعد 100 مليون سنة ضوئية.
يذكر أن معظم التدفقات الراديوية السريعة التي تم كشفها سابقا، تبعد عن الأرض عدة مليارات من السنوات الضوئية، بينما مصدر التدفقات الأخيرة هو مجرة يطلق عليها اسم "إيسو 601-غو 36".
وقالت المسؤولة في معهد العلوم الوطني الأسترالي، إليزابيث ماهوني، إن هذه المجرة شبيهة من حيث الحجم بالمجرة الوحيدة الأخرى التي رصد منها دفق راديوي سريع، وأن لها نجما مشابها من حيث النسب وكميات الأكسجين الناجم عن مجرة توجد في كوكب أوريغا، التي تبعد عنا 2.4 مليار سنو ضوئية.
ويأمل فريق البحث الأسترالي في اكنتشاف موجة أخرى من التدفقات الراديوية السريعة من المجرة ذاتها.
وأشارت ماهوني في تصريح لمجلة "نيو سياينس": "عندها يمكننا أن نحل بالضبط الغموض وراء سبب وجود هذه التدفقات".