ثمة ركود جديد باتت تشهده الساحة الإيرانية في مجالات عدة، ليس من بينها نشاط النظام على كافة الأصعدة، إذ أخذ الإضراب يخيم على مناحي الحياة التجارية والمدنية عامة في إيران، بعدما صارت كافة فئات المجتمع الإيراني من كل المدن الإيراني تتعمد وتقصد التوقف عن العمل وبشكل جماعي، بغية ممارسة الضغط على حكومة طهران التي لا تشعر. ولم يقتصر الإضراب هذا على الموظفين وحدهم، بل امتد ليشمل التجار في إيران وأعضاء المهن الحرة، ناهيك عن إضراب الطلاب، بل الأشد وقعاً على النظام إضراب عموم المواطنين حتى عن دفع الضرائب بحجة أنهم يجدون أموالهم المأخوذة منهم قسراً توجه ببساطة لرعاية وتمويل الإرهاب وميليشياته نحو حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي. وتمخض عن هذا الإضراب أن المتاجر قد أغلقت أبوابها في أكثر من 50 مدينة في شيراز وكرج وأردبيل وقزوين وقشم وأصفهان وسنندج وكرمانشاه. جاء ذلك كله.. احتجاجاً على الفقر والتضخم والبطالة وانهيار سعر صرف الريال الذي قاد بدوره إلى تراجع القوة الشرائية للإيرانيين بنسبة 90%، خلال 6 أشهر.
من اللافت أن كلمة «اعتصاب» أصبحت الكلمة الأكثر تداولاً ورواجاً بين الإيرانيين في الأيام الأخيرة، وتعني «إضراب» في عشرات المدن الإيرانية، احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي. لم يقتصر الأمر على هذا الحد وحده، بل ذلك الـ«اعتصاب» إضراب سائقي الشاحنات، إذ يشكل هؤلاء الفئة الأكثر إضراراً وتضرراً بالاقتصاد، لتأثرهم بارتفاع الوقود، ولتأثيرهم بالإضراب في وقف الإمداد الغذائي لمختلف المدن الإيرانية. أضرب الشعب بكل فئاته غير آبه بالضغوط الشديدة التي يمارسها النظام، وتهديده بإعدامهم. ولن ينجح النظام الإيراني في إيقاف الإضرابات، بل إنها ستأخذ في التوسع وستنتشر في المدن الإيرانية كانتشار النار في الهشيم. أما برميل البارود فسيكون بازار طهران الكبير الذي يعد أكبر سوق من نوعه في العالم، وكان بازار طهران قد ظهر منذ أكثر من 400 عاماً في القسم الجنوبي من طهران.. وقد لعب البازار دوراً حاسماً في إسقاط الشاه خلال ثورة 1979، وها هو يعود رافعاً لافتات «اعتصاب» ليعلن انتفاضته على الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي خلفتها سياسات النظام القائم. ويقول مراقبون لإيران إنها خطوة غير مسبوقة منذ 4 عقود، من أكبر الأسواق الإيرانية في طهران والمشهور بولائه للنظام.
* اختلاج النبض:
لن ينجح النظام في وقف الإضرابات الإيرانية وستتوسع لتصل أعلى مداها في شهر نوفمبر القادم حين يتوقف تصدير النفط الإيراني بسبب العقوبات، وسيعلق المتظاهرون لافتة «اعتصاب» على باب حكومة روحاني ثم على باب المرشد الأعلى مروراً بالحرس الثوري ومجلس تشخيص مصلحة النظام.
من اللافت أن كلمة «اعتصاب» أصبحت الكلمة الأكثر تداولاً ورواجاً بين الإيرانيين في الأيام الأخيرة، وتعني «إضراب» في عشرات المدن الإيرانية، احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي. لم يقتصر الأمر على هذا الحد وحده، بل ذلك الـ«اعتصاب» إضراب سائقي الشاحنات، إذ يشكل هؤلاء الفئة الأكثر إضراراً وتضرراً بالاقتصاد، لتأثرهم بارتفاع الوقود، ولتأثيرهم بالإضراب في وقف الإمداد الغذائي لمختلف المدن الإيرانية. أضرب الشعب بكل فئاته غير آبه بالضغوط الشديدة التي يمارسها النظام، وتهديده بإعدامهم. ولن ينجح النظام الإيراني في إيقاف الإضرابات، بل إنها ستأخذ في التوسع وستنتشر في المدن الإيرانية كانتشار النار في الهشيم. أما برميل البارود فسيكون بازار طهران الكبير الذي يعد أكبر سوق من نوعه في العالم، وكان بازار طهران قد ظهر منذ أكثر من 400 عاماً في القسم الجنوبي من طهران.. وقد لعب البازار دوراً حاسماً في إسقاط الشاه خلال ثورة 1979، وها هو يعود رافعاً لافتات «اعتصاب» ليعلن انتفاضته على الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي خلفتها سياسات النظام القائم. ويقول مراقبون لإيران إنها خطوة غير مسبوقة منذ 4 عقود، من أكبر الأسواق الإيرانية في طهران والمشهور بولائه للنظام.
* اختلاج النبض:
لن ينجح النظام في وقف الإضرابات الإيرانية وستتوسع لتصل أعلى مداها في شهر نوفمبر القادم حين يتوقف تصدير النفط الإيراني بسبب العقوبات، وسيعلق المتظاهرون لافتة «اعتصاب» على باب حكومة روحاني ثم على باب المرشد الأعلى مروراً بالحرس الثوري ومجلس تشخيص مصلحة النظام.