لماذا نهب كلنا لأجل شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية؟!
سؤال إجابته بسيطة جداً، رغم تشعبها الكبير في جوانب عديدة، على رأسها أنها -أي المملكة-، عمقنا الاستراتيجي، وسندنا الأقوى، وأي محاولات إضعاف لها، وأي مساعٍ لاستهدافها، هي إنما إضعاف لنا واستهداف لنا، كخليجيين وعرب ومسلمين.
قراءة سريعة في التاريخ، ستعرفنا كيف أن السعودية كانت ومازالت وستظل «هدفا» لأي قوة عالمية، وفي مرمى نظر أي رئيس لهذه القوى، والدليل على ذلك، قيام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بزيارة السعودية في أول زياراته الخارجية.
نعم، في هذه دلالة صريحة، فالدولة القوية لا تمنح اهتمامها ووقتها إلا للدول القوية، وهذا الحال، كان ديدن القوى العالمية الكبرى مع المملكة العربية السعودية، منذ تأسست هذه الدولة الخليجية العربية الإسلامية القوية.
ورغم مساعٍ ومحاولات عديدة من القوى الغربية مد جسور التعاون وفتح آفاق أوسع لها، إلا أنه من المتوقع أن تبرز لك بين الفترة والأخرى محاولات للاستهداف، أقلها بـ«التصريحات» و«التلويح الكلامي»، هدفها تشكيل ضغط ليس إلا.
لكننا تعلمنا من السعودية، ومن مواقفها العديدة على الساحة السياسية العالمية معنى «السيادة» ورفض عمليات «لي الذراع»، بل أمام هذه الأخيرة تقف السعودية قوية شامخة، كلامها كلام الواثق، ينطلق من الإيمان بإرادتها المستقلة وثقتها بربها وشعبها. ودليل ذلك كلام ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، في إجابته على سؤال لمذيع قناة «بلومبيرنغ»، حين سأله عما صدر عن الرئيس ترامب من تصريحات أخيرة، إذ قال الأمير وبهدوء الواثق القوي، بأن السعودية تحترم علاقاتها مع القوى العالمية، وأن ما تشتريه من سلاح وعتاد، هو بالمال السعودي، ولم يكن يوماً تسلحاً مجانياً.
الرسالة واضحة فيما قاله الأمير، والذي يتمعن في كلامه الذي يعبر فيه عن المواقف السعودية، يتذكر مواقف أسلافه من قادة المملكة، يتذكر ثبات الملك عبدالعزيز، وقوة الملك فيصل الذي جعل الولايات المتحدة نفسها تصاب بـ«الشلل» وتبعث وزير خارجيتها هنري كيسنجر ليتوسل من السعودية إعادة «بيع» النفط لها.
يتذكر الأمريكان هذا جيداً، ولعل ترامب لم يكن واعياً لهذا الدرس التاريخي، إذ تفاصيله تبين أن الولايات المتحدة حاولت حتى التلويح بالخيار العسكري لأجل الإشراف على منابع النفط في السعودية، وأن الأساطيل ستتحرك لأجل ذلك، فكان الرد السعودي بأنه سيتم تفجير منابع النفط كلها قبل وصول القوات الغازية، فالحضارة القوية التي ولدت من عمق الصحراء، ليس بمعجزها أن تعود لحياة الصحراء.
منذ زمن الملك فيصل، ومن سبقه، والده العظيم وأجداده، كلمة السعودية قوية، وستظل قوية بإذن الله، المملكة حين تقول «لا»، فإنها تقول «لا»، وكلمتها لا تتزحزح، خاصة حينما تقف على أرضية الحق والصواب، وحينما تدافع عن سيادتها، ولا تتخلى عن ارتباطها القوي بإخوانها وأشقائها، وتربط مصيرهم بمصيرها المشترك.
بالتالي، حينما نهب لرفض استهداف السعودية ولو «بالكلام»، لأن أي جهة غربية تستهدفها لا تقوى إلا على الكلام فقط، فإننا إنما نعبر عن رفضنا استهداف مظلتنا الكبيرة، وشقيقتنا الكبرى، وعمقنا الاستراتيجي، رغم إيماننا بأن السعودية لا تحتاج من يحميها، بل هي الحامية لنا ولجميع أشقائها بإذن الله.
نحن في البحرين، إن جئت لتفسر وتفكك وتحلل علاقتنا وحبنا للسعودية، فإنك ستتعب، إذ لا يستوعب شعورنا، إلا من تم تهديده في أرضه، ورأى كيف يهب له شقيقه الأكبر، حامياً ومدافعاً وداعماً، معتبراً التعدي على شقيقه تعدياً عليه شخصياً.
الخلاصة، بأنه تاريخياً، كل نظام أجنبي يتغير، وكل رئيس لدولة عظمى يأتي، دائماً يحاول «مشاغبة» المملكة العربية السعودية، ليصل بعدها لنتيجة مفادها بأنه «لا يمكن أن يخسر السعودية»، بمعنى أنه لا يمكنه معاداتها، واسألوا الرئيس ترامب نفسه، لأنها هذه كلمات التي استخدمها بالضبط مؤخراً، وكأنه يرد على تصريحاته السابقة المنفلتة بنفسه.
سؤال إجابته بسيطة جداً، رغم تشعبها الكبير في جوانب عديدة، على رأسها أنها -أي المملكة-، عمقنا الاستراتيجي، وسندنا الأقوى، وأي محاولات إضعاف لها، وأي مساعٍ لاستهدافها، هي إنما إضعاف لنا واستهداف لنا، كخليجيين وعرب ومسلمين.
قراءة سريعة في التاريخ، ستعرفنا كيف أن السعودية كانت ومازالت وستظل «هدفا» لأي قوة عالمية، وفي مرمى نظر أي رئيس لهذه القوى، والدليل على ذلك، قيام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بزيارة السعودية في أول زياراته الخارجية.
نعم، في هذه دلالة صريحة، فالدولة القوية لا تمنح اهتمامها ووقتها إلا للدول القوية، وهذا الحال، كان ديدن القوى العالمية الكبرى مع المملكة العربية السعودية، منذ تأسست هذه الدولة الخليجية العربية الإسلامية القوية.
ورغم مساعٍ ومحاولات عديدة من القوى الغربية مد جسور التعاون وفتح آفاق أوسع لها، إلا أنه من المتوقع أن تبرز لك بين الفترة والأخرى محاولات للاستهداف، أقلها بـ«التصريحات» و«التلويح الكلامي»، هدفها تشكيل ضغط ليس إلا.
لكننا تعلمنا من السعودية، ومن مواقفها العديدة على الساحة السياسية العالمية معنى «السيادة» ورفض عمليات «لي الذراع»، بل أمام هذه الأخيرة تقف السعودية قوية شامخة، كلامها كلام الواثق، ينطلق من الإيمان بإرادتها المستقلة وثقتها بربها وشعبها. ودليل ذلك كلام ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، في إجابته على سؤال لمذيع قناة «بلومبيرنغ»، حين سأله عما صدر عن الرئيس ترامب من تصريحات أخيرة، إذ قال الأمير وبهدوء الواثق القوي، بأن السعودية تحترم علاقاتها مع القوى العالمية، وأن ما تشتريه من سلاح وعتاد، هو بالمال السعودي، ولم يكن يوماً تسلحاً مجانياً.
الرسالة واضحة فيما قاله الأمير، والذي يتمعن في كلامه الذي يعبر فيه عن المواقف السعودية، يتذكر مواقف أسلافه من قادة المملكة، يتذكر ثبات الملك عبدالعزيز، وقوة الملك فيصل الذي جعل الولايات المتحدة نفسها تصاب بـ«الشلل» وتبعث وزير خارجيتها هنري كيسنجر ليتوسل من السعودية إعادة «بيع» النفط لها.
يتذكر الأمريكان هذا جيداً، ولعل ترامب لم يكن واعياً لهذا الدرس التاريخي، إذ تفاصيله تبين أن الولايات المتحدة حاولت حتى التلويح بالخيار العسكري لأجل الإشراف على منابع النفط في السعودية، وأن الأساطيل ستتحرك لأجل ذلك، فكان الرد السعودي بأنه سيتم تفجير منابع النفط كلها قبل وصول القوات الغازية، فالحضارة القوية التي ولدت من عمق الصحراء، ليس بمعجزها أن تعود لحياة الصحراء.
منذ زمن الملك فيصل، ومن سبقه، والده العظيم وأجداده، كلمة السعودية قوية، وستظل قوية بإذن الله، المملكة حين تقول «لا»، فإنها تقول «لا»، وكلمتها لا تتزحزح، خاصة حينما تقف على أرضية الحق والصواب، وحينما تدافع عن سيادتها، ولا تتخلى عن ارتباطها القوي بإخوانها وأشقائها، وتربط مصيرهم بمصيرها المشترك.
بالتالي، حينما نهب لرفض استهداف السعودية ولو «بالكلام»، لأن أي جهة غربية تستهدفها لا تقوى إلا على الكلام فقط، فإننا إنما نعبر عن رفضنا استهداف مظلتنا الكبيرة، وشقيقتنا الكبرى، وعمقنا الاستراتيجي، رغم إيماننا بأن السعودية لا تحتاج من يحميها، بل هي الحامية لنا ولجميع أشقائها بإذن الله.
نحن في البحرين، إن جئت لتفسر وتفكك وتحلل علاقتنا وحبنا للسعودية، فإنك ستتعب، إذ لا يستوعب شعورنا، إلا من تم تهديده في أرضه، ورأى كيف يهب له شقيقه الأكبر، حامياً ومدافعاً وداعماً، معتبراً التعدي على شقيقه تعدياً عليه شخصياً.
الخلاصة، بأنه تاريخياً، كل نظام أجنبي يتغير، وكل رئيس لدولة عظمى يأتي، دائماً يحاول «مشاغبة» المملكة العربية السعودية، ليصل بعدها لنتيجة مفادها بأنه «لا يمكن أن يخسر السعودية»، بمعنى أنه لا يمكنه معاداتها، واسألوا الرئيس ترامب نفسه، لأنها هذه كلمات التي استخدمها بالضبط مؤخراً، وكأنه يرد على تصريحاته السابقة المنفلتة بنفسه.