فاطمة يتيم
تقف الإعاقة حائلاً دون ممارسة ذوي الاحتياجات الخاصة البحرينيين حقهم في الترشح لمجلس النواب أو المجلس البلدي، ويؤدي ذلك إلى التقليل من دورهم الفاعل للنهوض بالتنمية في البلاد، والمساهمة جنباً إلى جنب مع أقرانهم الأصحاء لخدمة الوطن.
وبعد أجواء الحدث الديمقراطي الذي عاشه البحرينيون في الفصل التشريعي السابق، لوحظ أن فئة الصم ومتلازمة داون كتبوا ما لا يستطيعون قوله من أجل دعم المرشحين.
فانتشرت في الميادين المختلفة لافتات متنوعة لدعم المرشحين، من جانب أسر أطفال متلازمة داون، وكذلك فئة الصم من الرجال والنساء ليقولون ما لم يتمكنوا من صياغته وقوله بشكل يليق بالتعبير عن مشاعر الولاء للوطن التي حملوها وترجموها في لافتات معلقة للجميع.
وفي واحد من المواقف التي جمعت بين الاستعطاف والدهشة، تقدم مرشح بحريني معاق لخوض الانتخابات البلدية، حيث إن العمل البلدي يحتاج لعمل شاق ومجهود بدني كبير، لا يتناسب مع إعاقة الشخص المترشح.
إلى ذلك قال المترشح عيسى الحسن بالنيابة عن أخيه المعاق محمد الحسن، والذي ترشح سابقاً ولم يحالفه الحظ بالفوز: "محمد تحدى الكثير من المصاعب والعقبات في حياته، ولكنه دائماً ما يعود ليثبت أن الإرادة والشعور الوطني أكبر من أي إعاقة جسدية، وإلى الآن أتذكر ما قاله للمواطنون بأنه سوف يبذل كل ما بوسعه بهدف تطوير العمل البلدي في الدائرة، مستعينا برغبته الصادقة لخدمة الناس، دون الاستعانة بشخص يساعده في تأدية عمله".
وقال الحسن، إن شقيقه محمد كان يركز في برنامجه الانتخابي على تهيئة البنية التحتية لذوي الإعاقة وكبار السن "خصوصاً وأن هناك قصوراً شديداً بشأن الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة".
وأضاف: "واصل شقيقي دراساته الجامعية بالانتساب لإحدى جامعات لندن حتى حاز دبلوم إدارة أعمال ومحاسبة، وتم تعيينه نائباً لرئيس جمعية المعاقين بالبحرين والأمين المالي لاتحادات جمعيات المعاقين، وبذلك فإن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهو يتحدى إعاقته يومياً وكل ما يأمله من الناس منح ذوي الإعاقة ما يستحقون من فرصة وثقة للانخراط بدورهم في حياتهم العملية أسوة بأشقائهم السليمين".
من جانبه، قال رئيس رابطة نادي المحرق سعد محبوب: "ذوي الاحتياجات الخاصة وأنا منهم يجب أن يتحلوا بالثقة بالنفس أولاً، لأن الثقة هي الركيزة الأساسية عند الإنسان لإنجاز أي هدف، وليس فقط للترشح في الانتخابات، لأن صندوق الاقتراع هو الفاصل الأول والأخير، ولكن ذلك لا يمنع أي مواطن سواء أكان معاقاً أو سوياً من أن يمارس حقه في الترشح، لأن هذا حق مشروع لكل بحريني والباب مفتوح للجميع".
ويدعو محبوب ذوي الاحتياجات الخاصة، من الذين يملكون المؤهلات والكفاءات والخبرات، إلى أن يسعوا لخدمة وطنهم ويخوضوا التجربة دون تخوف من ردة فعل الناس، لأن عامل الخوف عامل محبط للعزيمة، ولكن الإنسان القوي هو من يخوض المعركة وهو من سوف يمثل نفسه.
ذوو الإعاقة الحركية، استعانوا بالكراسي المتحركة والعصا للوصول للجان، وظهرت مشاهد أخرى في الانتخابات السابقة لذوي إعاقة حركية لم تمنعهم من أداء واجبهم الانتخابي في التصويت، بل ونقلوا فرحتهم بالمشاركة عبر صور وهم يرفعون أعلام البحرين.
ولعل من بينهم محمد شرف، مواطن في الخمسين من عمره مصاب بإعاقة في ساقه تحد من حركته، ذهب إلى أبواب لجان مدرسة الخوارزمي التابعة لمنطقة عراد، وأدلى بصوته في اليوم الثاني للانتخابات.
من جانبها، أكدت الحاجة فوزية عتيق، مواطنة في الخمسين من عمرها، على ضرورة انخراط فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مع باقي فئات المجتمع، سواء للترشح في الانتخابات أو للتصويت، حرصاً منها على تلبية نداء الوطن وتأدية دور فاعل في المجتمع، إضافة إلى دعم مطالب أبناء هذه الفئة في البرلمان.
وأضافت، أن هذا الطموح الكبير يستحق أن يذكر، ليس من باب الدعم فحسب، إنما لقدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على شق الطريق للتعبير عن قضيتهم وصنع مستقبل أفضل للبحرين وشعبها على الرغم من الإعاقة.
فيما أشار الشاب محمد يعقوب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى دعمه للمرشح الذي يراه الأكفأ والأجدر للوصول إلى المجلس، سواء أكان من الأصحاء أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أن الهدف من ترشح المعاق هو إيصال رسالة بأن المعاقين قادرون على العطاء والمشاركة في الحياة السياسة والتنمية الاجتماعية، لا سيما بعد أن مثلوا البحرين أحسن تمثيل في مختلف المحافل الدولية.
وقال يعقوب إن "الكثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصة أظهروا قدرات غير عادية تغلبوا فيها على الإعاقة، كما وصلوا إلى أعلى المناصب، فمنهم الطبيب والمهندس والدكتور والموظف المثالي والمحامي".
وأيد مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة "لست وحدك" هذه الفكرة بأن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى عمل مشترك من جميع المؤسسات والقطاعات في المجتمع لإبراز دورها على أكمل وجه في مختلف المجالات، لا سيما في المجال السياسي المتعلق بالانتخابات أو غيرها، داعين مختلف الجهات الحكومية والخاصة إلى دعم هذه الفئة ومد يد العون لها لتأكيد اهتمام المجتمع بها.
من جهتها، قالت رئيسة مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بسمة صالح عيسى، إن السبب في ندرة ترشح المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة هو عدم وجود التوجهات السياسية لديهم لدخول البرلمان أو المجلس البلدي.
وأكدت عدم وجود أسباب حقيقية تمنعهم من الترشح، مبررة ذلك "بأننا في دولة يحكمها الدستور والديموقراطية، ولا توجد تفرقة بين الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة، بينما قرار الترشح في الانتخابات يعتمد على رغبة الشخص نفسه، بل إن جميع المراكز الخاصة تشجع تلك الفئة على مزاولة أي عمل يرغبون به سواء في المجال السياسي أو أي مجال آخر".
وأضافت، أن من الأمثلة التي يجب أن يحتذى بها من قبل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة هي السياسية البحرينية منيرة عيسى صالح بن هندي، وهي أول برلمانية عربية من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كانت لديها إعاقة حركية، موضحة أن بن هندي حصلت على دبلوم علم نفس ودبلوم برامج رياض أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ودبلوم تربية خاصة من معهد كرتاس بالقاهرة، وتحملت مسؤولية وحدة الخدمات التأهيلية بوزارة التنمية الاجتماعية، ثم رئيسة المركز البحريني للحراك الدولي ثم مديرة عامة لرياض وحضانات الإعاقة الجديد، وتم تعيينها عضوة في مجلس الشورى وهي على كرسي متحرك من 2006 إلى 2010.
فيما قال رئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق، د.فؤاد شهاب، إن المواطن عندما يقرر أن يرشح نفسه في الانتخابات يجب أن يضع نصب عينيه نقطة مهمة وهي حظه في الفوز.
وبين أن ذوي الهمم لا تمنعهم إعاقتهم الجسدية من الترشح، بينما توجد أسباب أعمق تجعلهم يترددون في اتخاذ قرار الترشح، وتلك الأسباب تتعلق بمدى وعي الناخب أثناء فترة الانتخابات أن يصوت للشخص الأكفأ والأجدر بتحمل المسؤولية في المجلسين.
وقال، إن معظم الناخبين عندما يحين موعد التصويت لا يصوتون لمن هو قادر على العطاء، بل على الطائفة أو الأسرة أو القبيلة، لذلك يجب توعية المجتمع بالتصويت لمن هو قادر على العطاء وخدمة الوطن سواء أكان من الأصحاء أو من ذوي الهمم.
وأكمل شهاب: "ثلاثون سنة وأنا أعمل في هذا المركز مع أصحاب الهمم، ونحن نريد أن نحصل لهم على أبسط الحقوق لدعمهم في كافة المجالات، فنحن نناضل من أجل أن ندمج تلك الفئة طبيعياً في المجتمع، ولا يجب أن يقال هذا الكلام فقط في الإعلام ولكن بالممارسة والتطبيق"، متمنياً "رؤية ذوي الهمم على كراسي البرلمان في انتخابات 2022".
تقف الإعاقة حائلاً دون ممارسة ذوي الاحتياجات الخاصة البحرينيين حقهم في الترشح لمجلس النواب أو المجلس البلدي، ويؤدي ذلك إلى التقليل من دورهم الفاعل للنهوض بالتنمية في البلاد، والمساهمة جنباً إلى جنب مع أقرانهم الأصحاء لخدمة الوطن.
وبعد أجواء الحدث الديمقراطي الذي عاشه البحرينيون في الفصل التشريعي السابق، لوحظ أن فئة الصم ومتلازمة داون كتبوا ما لا يستطيعون قوله من أجل دعم المرشحين.
فانتشرت في الميادين المختلفة لافتات متنوعة لدعم المرشحين، من جانب أسر أطفال متلازمة داون، وكذلك فئة الصم من الرجال والنساء ليقولون ما لم يتمكنوا من صياغته وقوله بشكل يليق بالتعبير عن مشاعر الولاء للوطن التي حملوها وترجموها في لافتات معلقة للجميع.
وفي واحد من المواقف التي جمعت بين الاستعطاف والدهشة، تقدم مرشح بحريني معاق لخوض الانتخابات البلدية، حيث إن العمل البلدي يحتاج لعمل شاق ومجهود بدني كبير، لا يتناسب مع إعاقة الشخص المترشح.
إلى ذلك قال المترشح عيسى الحسن بالنيابة عن أخيه المعاق محمد الحسن، والذي ترشح سابقاً ولم يحالفه الحظ بالفوز: "محمد تحدى الكثير من المصاعب والعقبات في حياته، ولكنه دائماً ما يعود ليثبت أن الإرادة والشعور الوطني أكبر من أي إعاقة جسدية، وإلى الآن أتذكر ما قاله للمواطنون بأنه سوف يبذل كل ما بوسعه بهدف تطوير العمل البلدي في الدائرة، مستعينا برغبته الصادقة لخدمة الناس، دون الاستعانة بشخص يساعده في تأدية عمله".
وقال الحسن، إن شقيقه محمد كان يركز في برنامجه الانتخابي على تهيئة البنية التحتية لذوي الإعاقة وكبار السن "خصوصاً وأن هناك قصوراً شديداً بشأن الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة".
وأضاف: "واصل شقيقي دراساته الجامعية بالانتساب لإحدى جامعات لندن حتى حاز دبلوم إدارة أعمال ومحاسبة، وتم تعيينه نائباً لرئيس جمعية المعاقين بالبحرين والأمين المالي لاتحادات جمعيات المعاقين، وبذلك فإن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهو يتحدى إعاقته يومياً وكل ما يأمله من الناس منح ذوي الإعاقة ما يستحقون من فرصة وثقة للانخراط بدورهم في حياتهم العملية أسوة بأشقائهم السليمين".
من جانبه، قال رئيس رابطة نادي المحرق سعد محبوب: "ذوي الاحتياجات الخاصة وأنا منهم يجب أن يتحلوا بالثقة بالنفس أولاً، لأن الثقة هي الركيزة الأساسية عند الإنسان لإنجاز أي هدف، وليس فقط للترشح في الانتخابات، لأن صندوق الاقتراع هو الفاصل الأول والأخير، ولكن ذلك لا يمنع أي مواطن سواء أكان معاقاً أو سوياً من أن يمارس حقه في الترشح، لأن هذا حق مشروع لكل بحريني والباب مفتوح للجميع".
ويدعو محبوب ذوي الاحتياجات الخاصة، من الذين يملكون المؤهلات والكفاءات والخبرات، إلى أن يسعوا لخدمة وطنهم ويخوضوا التجربة دون تخوف من ردة فعل الناس، لأن عامل الخوف عامل محبط للعزيمة، ولكن الإنسان القوي هو من يخوض المعركة وهو من سوف يمثل نفسه.
ذوو الإعاقة الحركية، استعانوا بالكراسي المتحركة والعصا للوصول للجان، وظهرت مشاهد أخرى في الانتخابات السابقة لذوي إعاقة حركية لم تمنعهم من أداء واجبهم الانتخابي في التصويت، بل ونقلوا فرحتهم بالمشاركة عبر صور وهم يرفعون أعلام البحرين.
ولعل من بينهم محمد شرف، مواطن في الخمسين من عمره مصاب بإعاقة في ساقه تحد من حركته، ذهب إلى أبواب لجان مدرسة الخوارزمي التابعة لمنطقة عراد، وأدلى بصوته في اليوم الثاني للانتخابات.
من جانبها، أكدت الحاجة فوزية عتيق، مواطنة في الخمسين من عمرها، على ضرورة انخراط فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مع باقي فئات المجتمع، سواء للترشح في الانتخابات أو للتصويت، حرصاً منها على تلبية نداء الوطن وتأدية دور فاعل في المجتمع، إضافة إلى دعم مطالب أبناء هذه الفئة في البرلمان.
وأضافت، أن هذا الطموح الكبير يستحق أن يذكر، ليس من باب الدعم فحسب، إنما لقدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على شق الطريق للتعبير عن قضيتهم وصنع مستقبل أفضل للبحرين وشعبها على الرغم من الإعاقة.
فيما أشار الشاب محمد يعقوب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى دعمه للمرشح الذي يراه الأكفأ والأجدر للوصول إلى المجلس، سواء أكان من الأصحاء أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أن الهدف من ترشح المعاق هو إيصال رسالة بأن المعاقين قادرون على العطاء والمشاركة في الحياة السياسة والتنمية الاجتماعية، لا سيما بعد أن مثلوا البحرين أحسن تمثيل في مختلف المحافل الدولية.
وقال يعقوب إن "الكثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصة أظهروا قدرات غير عادية تغلبوا فيها على الإعاقة، كما وصلوا إلى أعلى المناصب، فمنهم الطبيب والمهندس والدكتور والموظف المثالي والمحامي".
وأيد مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة "لست وحدك" هذه الفكرة بأن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى عمل مشترك من جميع المؤسسات والقطاعات في المجتمع لإبراز دورها على أكمل وجه في مختلف المجالات، لا سيما في المجال السياسي المتعلق بالانتخابات أو غيرها، داعين مختلف الجهات الحكومية والخاصة إلى دعم هذه الفئة ومد يد العون لها لتأكيد اهتمام المجتمع بها.
من جهتها، قالت رئيسة مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بسمة صالح عيسى، إن السبب في ندرة ترشح المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة هو عدم وجود التوجهات السياسية لديهم لدخول البرلمان أو المجلس البلدي.
وأكدت عدم وجود أسباب حقيقية تمنعهم من الترشح، مبررة ذلك "بأننا في دولة يحكمها الدستور والديموقراطية، ولا توجد تفرقة بين الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة، بينما قرار الترشح في الانتخابات يعتمد على رغبة الشخص نفسه، بل إن جميع المراكز الخاصة تشجع تلك الفئة على مزاولة أي عمل يرغبون به سواء في المجال السياسي أو أي مجال آخر".
وأضافت، أن من الأمثلة التي يجب أن يحتذى بها من قبل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة هي السياسية البحرينية منيرة عيسى صالح بن هندي، وهي أول برلمانية عربية من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كانت لديها إعاقة حركية، موضحة أن بن هندي حصلت على دبلوم علم نفس ودبلوم برامج رياض أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ودبلوم تربية خاصة من معهد كرتاس بالقاهرة، وتحملت مسؤولية وحدة الخدمات التأهيلية بوزارة التنمية الاجتماعية، ثم رئيسة المركز البحريني للحراك الدولي ثم مديرة عامة لرياض وحضانات الإعاقة الجديد، وتم تعيينها عضوة في مجلس الشورى وهي على كرسي متحرك من 2006 إلى 2010.
فيما قال رئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق، د.فؤاد شهاب، إن المواطن عندما يقرر أن يرشح نفسه في الانتخابات يجب أن يضع نصب عينيه نقطة مهمة وهي حظه في الفوز.
وبين أن ذوي الهمم لا تمنعهم إعاقتهم الجسدية من الترشح، بينما توجد أسباب أعمق تجعلهم يترددون في اتخاذ قرار الترشح، وتلك الأسباب تتعلق بمدى وعي الناخب أثناء فترة الانتخابات أن يصوت للشخص الأكفأ والأجدر بتحمل المسؤولية في المجلسين.
وقال، إن معظم الناخبين عندما يحين موعد التصويت لا يصوتون لمن هو قادر على العطاء، بل على الطائفة أو الأسرة أو القبيلة، لذلك يجب توعية المجتمع بالتصويت لمن هو قادر على العطاء وخدمة الوطن سواء أكان من الأصحاء أو من ذوي الهمم.
وأكمل شهاب: "ثلاثون سنة وأنا أعمل في هذا المركز مع أصحاب الهمم، ونحن نريد أن نحصل لهم على أبسط الحقوق لدعمهم في كافة المجالات، فنحن نناضل من أجل أن ندمج تلك الفئة طبيعياً في المجتمع، ولا يجب أن يقال هذا الكلام فقط في الإعلام ولكن بالممارسة والتطبيق"، متمنياً "رؤية ذوي الهمم على كراسي البرلمان في انتخابات 2022".