كتبت - نورة البنخليل وزينب أحمد:أكدت سفيرة المرأة في الشرق الأوسط للسلام والتنمية، رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية، الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، أن مسيرة عضو مجلس الشورى، منيرة بن هندي، حافلة بالنجاحات التي تخطت فيها كل الحواجز وسخرت فيها كل عطاء، وهي مسيرة تعد بمثابة فخر لكل إمرأة خليجية وعربية. وقالت إن اختيار منيرة بن هندي كسفيرة للمرأة، من منظمة السلام الدولي والتنمية، أمر مستحق للجهود الكبيرة والعظيمة التي قامت بها في العمل الإنساني الواسع. واحتفت البحرين، بتكريم عضو مجلس الشورى، منيرة بن هندي، لاختيارها سفيرة النوايا الحسنة للمرأة، في احتفال، اقيم تحت رعاية، الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، وحضره كل من رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، ومستشار جلالة الملك المفدى لشؤون الشباب والرياضة صالح بن هندي، والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة د.هالة الأنصاري، والأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، وكبار قادة العمل التطوعي والخيري والانساني، وعدد من المسؤولين.فخر للمرأة وأوضحت الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، في كلمتها، أنه «لمن دواعي السرور والفرحة التشريف بحضوري تكريم كوكبة من الشخصيات الرائدة في العطاء والتميز، ومن تلك الشخصيات المكرمة شخصية عربية وخليجية بارزة كسفيرة للنوايات الحسنة عن المرأة لمملكة البحرين وعضو مجلس الشورى منيرة بن هندي، التي تعتبر رمزاً للإرادة باعتبارها نموذج إيجابي ومشارك فعال في مجتمعها ومحفزاً كبيراً لغيرها للعمل بجد وبإرادة وإخلاص».وفي نهاية كلمتها، قدمت الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح شكرها وتقديرها لمملكة البحرين، ولجلالة الملك المفدى، وللحكومة الرشيدة، وللشعب البحريني، مثمنة دور المجتمع المدني البحريني وما يقوم به تجاه المحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة بكل شرائحهم.رمز للصمود من جهته، ألقى مستشار جلالة الملك المفدى لشؤون الشباب والرياضة صالح بن هندي، الضوء حول الجوانب الكثيرة المضيئة في مسيرة منيرة بن هندي غير المنظورة للآخرين وعن صبرها وعزيمتها والتحدي الكبير الذي واجهته في حياتها وتخطت بقوة ومثابرة كل العقبات، ووصفها بأنها منظومة قيم في إنسان، وأن بمبادرة تكريمها اختيار طيب من كريم إلى مستحق، مشيداً بالأعمال الجليلة التي قامت بها منيرة بن هندي في مسيرتها الطويلة والتي أصبحت مثار فخر واعتزاز من القبيلة والمجتمع والدولة، ومن القيادة الرشيدة عندما قبل جلالة الملك المفدى رأسها ليس لأنها قدمت عطاء أياً كان حجمه ولكن للتحدي والعزيمة التي جابهت بها منيرة الصعاب، وأصبح لها دور كبير تقوم به في مجتمعها. ورحب بن هندي، في كلمته، بالشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، مشيراً إلى عطائها في حقول العمل الإنساني بدولة الكويت، وعلى المستوى الخليجي والعربي، ومقدماً شكره وتقديره على مبادرتها الإنسانية لتكريم منيرة بن هندي على ما قدمته من جهود في مجالات العمل الإنساني والعمل الوطني.مثال للعزيمةومن جانبها، قالت مدير شؤون الشرق الأوسط لمنظمة السلام الدولي والتنمية، مايسة الهاشمي، في كلمتها، «نحن في المنظمة نقدر عالياً مبادرة الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح سفيرة المرأة في الشرق الأوسط للسلام والتنمية في اختيارها عضو مجلس الشورى منيرة بن هندي سفيرة للنوايا الحسنة للمرأة عن مملكة البحرين، ولم تأت هذه المبادرة الطيبة من فراغ، بل كان ترشيح منيرة بن هندي لهذا المنصب التشريفي نتيجة لمشوار عظيم مليء بالصبر والمثابرة والإنجازات التي شهد عليها الجميع».وأشارت الهاشمي، إلى أن منيرة بن هندي ضربت مثالاً للعزيمة والعطاء وحب الحياة وبث روح الأمل، فيمن يحيطون بها، ومثالاً يحتذى به سواء لأبنائها في جمعية الحراك الدولي أو كنموذج عالمي لإمراة وصلت بفلسفتها الخاصة إلى طريق النجاح والأهم انها وصلت إلى قلوب الجميع، فسعيت بكل جهودها لتمكين المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة حقها في الحياة إسوة بالآخرين، وسعيت إلى شراكة مجتمعية لمعالجة أوضاع المرأة ونجحت في ذلك فأصبحت صوت من لا صوت لها».عطاء متواصل وفي السياق نفسه، قال رئيس مجلس الشورى، علي بن صالح الصالح، «تكريم بن هندي هو تكريم لكل أهل البحرين لهذا العطاء المتدفق الذي قدمته منيرة ولا زال، والتحدي المستمر والوصول إلى ما وصلت إليه من مكانة كبيرة في قلوب كل أهل البحرين قيادة وشعباً، وأن التكريم اعتبره دافعاً للمزيد من العطاء والإنجاز، ومن خلال مجلس الشورى، وجدت أن منيرة بن هندي من أكثر الأعضاء الذين يلتزمون بالوقت وبالعمل وتبقى حتى نهاية الوقت، وتعمل من أجل القضايا الإنسانية بنكران ذات واهتمام كبير وإصرار عجيب على بلوغ الأهداف».وثمن رئيس ملتقى الإعاقة الخليجي والخبير في العمل الإنساني، الفريق دعيج بن خليفة آل خليفة، المسيرة الطويلة التي قادتها منيرة بن هندي في مجالات العمل التطوعي المختلفة، وقال أن «بن هندي تحدت إعاقتها الصعبة في ذلك الوقت المبكر، لم تكن هناك خدمات مثلما هو متوفر اليوم من تسهيلات لذوي الإعاقة، لكنها لم تيأس أبداً بل كانت في مقدمة الركب، وقد تحدت الإعاقة منذ صغرها ونحن تعاملنا معها ووجدناها مقدامة ومثابرة وصبورة، وقد تعلمنا منها الكثير، وخاصة حب العمل مع ذوي الإعاقة ، لذلك أقول نحن جميعاً فرحون اليوم بهذا التكريم لأن منيرة تبوأت هذه المكانة الكبيرة ونسأل الله تعالى أن يوفقها».كلمة «تستاهلين»ومن جهتها، قالت عضو مجلس الشورى، منيرة بن هندي، أنه «ليس غريباً أن أصل، لأني اجتهدت ووصلت ولم أسع للمنصب، لكن الإنسانية سعت إليّ، وأنا ابنة أب عمل على رعاية أسرته ومجتمعه، وأنا بنت أم جاهدت وعملت من أجل أسرتها ومجتمعها، وقد نشأت على ذلك، واليوم يتم تكريمي، الذي اعتبره تتويجاً لمسيرة طويلة، فالعمل الإنساني ليس شهادات وإنما التصاق بالناس كل الناس الذين كسبت محبتهم وهم اليوم جميعهم تنطلق من أفواهم كلمة «تستاهلين»، ومن هنا أشكر الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح سفيرة المرأة في الشرق الأوسط للسلام والتنمية ورئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية على جهودها وعلى تقديرها لشخصي، وأشكر جميع من وقف مع منيرة بن هندي في مسيرتها».وتم في ختام الحفل تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.