الجزائر - عبد السلام سكية استقبل رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح رئيسَ مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والوفد المرافق له. وقد سمح اللقاء، حسب بيان لمجلس الأمة الجزائري، بـ"استعراض الراهن العربي والإسلامي والتحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية على ضوء التطورات الأخيرة والتهديدات التي تحدق بهما". وأكد الطرفان في لقائهما، "ضرورة الرفع من مستوى تنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية المشتركة". وعلى الصعيد الأمني، شدد الطرفان على "ضرورة مكافحة الإرهاب على جميع المحاور"، حيث عرض بن صالح في هذا السياق تجربة الجزائر في هذا المجال، مبرزا "سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي مكنت من عودة واستتباب الأمن ومباشرة البرامج التنموية وسمحت بالاستجابة لمتطلبات المواطنين". من جهته، نوه عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بـ "الدور الذي لعبته الجزائر من أجل إقناع العالم بأن الإرهاب ظاهرة عالمية ودون مساعدة من أحد"، واصفا الجزائر بـ"القدوة فيما يتعلق بالدفاع عن الوطن والدين". وبخصوص العلاقات الثنائية، اتفق الطرفان على "دعم عمل مجموعة الأخوة الجزائرية السعودية بما يعزز التعاون بين البلدين خدمة للشعبين وتوسيعه إلى مجالات أخرى وفقا لإرادة قيادتي البلدين". وشرع رئيس مجلس الشورى السعودي في زيارة للجزائر تدوم 4 أيام، وأوضح في تصريحات للصحافة كذلك أن زيارته لـ "الجزائر طبيعية"، وأبرز أنه خلال هذه "اللقاءات المباشرة تتضح الصور والحاجة إلى التعاون ومجالات التعاون التي يحتاجها الجميع". وأضاف أنها "في نفس الوقت تجديد العهد ما بين الزملاء في البرلمان بالجزائر والزملاء في المملكة العربية السعودية الذين يتوقون إلى زيارة هذه البلاد المباركة الأرض الطيبة الذي روى أبناؤها ترابها بدماء زكية حررت البلاد، ونحن أيضا بلاد مقدسة يتجه إليها المسلمون خمسة مرات في اليوم". إلى ذلك، أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى بالجهود التي تبذلها المؤسسة الدينية في كل من الجزائر والسعودية "لتنقية الإسلام من كل الشوائب والانحرافات". وأوضح المسؤول الجزائري، في تصريح له عقب استقباله لرئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له أن "المؤسسة الدينية تبذل جهودا كبيرة في الجزائر والسعودية لتنقية الإسلام من كل الشوائب والانحرافات" مشيدا "بالإنجازات العميقة التي تم تحقيقها معا في هذا المجال وإبراز الإسلام الحقيقي، إسلام الاعتدال والوسطية و الحوار والتعايش".