العدد الكبير من المواطنين الذين رشحوا أنفسهم للنيابي والبلدي في يومين فقط هو بمثابة الرد العملي على أولئك الذين أرادوا حرف البحرين عن مسارها واختطاف حاضرها ومستقبلها وإدخالها في المجهول بتخريب الانتخابات. ولأن الذين تقدموا للترشح من القرى بشكل خاص لم يبالوا بأي دعوات للمقاطعة ولم يهتموا بأي تهديدات صريحة أو مبطنة وقرروا أن يقولوا كلمتهم ويعبروا عن رفضهم لكل فعل سالب لذا فإن اثنين لا يختلفان على أن مريدي السوء قاب قوسين أو أدنى من النهاية المحتومة، فإن يجدوا الصد والتحدي من داخل القرى التي اعتبروها معاقلهم يعني أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً وخاب مسعاهم ولم يعودوا قادرين على التأثير في الناس هناك، ويعني أيضاً أن وعياً غير عادي قد تشكل في القرى يمنع أولئك من التحرك ومن تحقيق أي هدف من أهدافهم، أي أنهم صاروا في «الباي باي».
تقدم هذا العدد من المواطنين للترشح للمجلس النيابي والمجالس البلدية هو بمثابة الصفعة التي كان ينبغي أن يتلقاها أولئك قبل الآن بوقت طويل، وبمثابة الانتفاضة ضد كل سلوك يراد به نشر الفوضى والتخريب. وتقدم هذا العدد اللافت لشغل مقاعد النيابي والبلدي يعني أن البحرين انتصرت على مريدي السوء وعلى من يقف من ورائهم ويستفيد من أفعالهم المسيئة، لهذا فإن المتوقع أن مجالس لتقبل العزاء قد نصبت في إيران وقطر على وجه الخصوص، فمثل هذا الأمر يستدعي نصب مثل تلك المجالس.
لكن هذا لا يعني أن الأمر انتهى وأن أولئك ومن يقف من ورائهم لم يعودوا يشكلون خطراً على البحرين وعلى المسيرة الديمقراطية فيها، فالمنطق يقول إن الحجر الذي ألقموا به قد يجعلهم يصرون على تحقيق أي شيء ليوهموا أنفسهم على الأقل بأنهم لم يفشلوا ولم ينتهوا وأنهم لا يزالون قادرين على الأذى، لهذا ينبغي رصد سلوكهم وتوقع كل فعل سالب منهم، خصوصاً في الفترة الواقعة بين اليوم ويوم الانتخابات، والأكيد أنهم سيستغلون فرصة انشغال العالم بقصة خاشقجي التي تنفخ فيها قطر من خلال قناة «الجزيرة» وتنفخ فيها إيران بطريقتها ليقوموا بأي من تلك الأفعال التي يأملون منها استعادة توازنهم إثر الضربات المتتالية التي تلقوها والتي آخرها عدم التفات أهل القرى إلى التهديدات التي تعودوا نثرها في مثل هذه الأيام أملاً في تخويف المواطنين من المشاركة في الانتخابات.
هذه المرة لم يعد أحد من أهل القرى ومن أهل المدن يلتفت لتلك التهديدات ودعوات مقاطعة الانتخابات، ولأن الكثير من الحقائق تكشفت لهم وعرفوا كيف أن أولئك ليسوا إلا أدوات في يد الأجنبي وأنهم وسائل يستغلها للإساءة إلى البحرين لذا كان من الطبيعي أن يتقدم الكثيرون للترشح للانتخابات، تعبيراً عن رفضهم لما فعله أولئك على مدى سبع سنين وتأكيداً على عزمهم على الوقوف في وجه مريدي السوء، لذا لم يكتفوا بالإعلان بأنهم سيشاركون في الانتخابات ولكنهم سارعوا إلى ترشيح أنفسهم لعلهم يصيرون ممثلين للشعب في مجالس الشعب ويصير في أيديهم مزيدا من الأدوات التي يمكنهم بها مواجهة مريدي السوء ومحاربتهم بالتشريعات التي تقيدهم وتؤكد أن البحرين دولة قانون ومؤسسات.
الإقبال على الترشح للانتخابات النيابية والبلدية بهذا العدد رد شعبي وعملي على الساعين إلى مقاطعة الانتخابات وتخريبها وإعلان بأن أحدا لم يعد يسمع لأولئك وأنهم انتهوا ولم يعد أمامهم سوى أن يختاروا بين التوبة والعودة إلى حضن الوطن أو الاستمرار في بيع أنفسهم للشيطان والإساءة إلى الوطن الذي إن حرموا منه لن يجدوا حضنا دافئا، فالحضن الذي اعتقدوا أنه كذلك لا يمكن أن يدفئهم مهما كان ممتلئاً بالأموال ومهما تمكنوا من إجادة لغات ولهجات محرضيهم.
تقدم هذا العدد من المواطنين للترشح للمجلس النيابي والمجالس البلدية هو بمثابة الصفعة التي كان ينبغي أن يتلقاها أولئك قبل الآن بوقت طويل، وبمثابة الانتفاضة ضد كل سلوك يراد به نشر الفوضى والتخريب. وتقدم هذا العدد اللافت لشغل مقاعد النيابي والبلدي يعني أن البحرين انتصرت على مريدي السوء وعلى من يقف من ورائهم ويستفيد من أفعالهم المسيئة، لهذا فإن المتوقع أن مجالس لتقبل العزاء قد نصبت في إيران وقطر على وجه الخصوص، فمثل هذا الأمر يستدعي نصب مثل تلك المجالس.
لكن هذا لا يعني أن الأمر انتهى وأن أولئك ومن يقف من ورائهم لم يعودوا يشكلون خطراً على البحرين وعلى المسيرة الديمقراطية فيها، فالمنطق يقول إن الحجر الذي ألقموا به قد يجعلهم يصرون على تحقيق أي شيء ليوهموا أنفسهم على الأقل بأنهم لم يفشلوا ولم ينتهوا وأنهم لا يزالون قادرين على الأذى، لهذا ينبغي رصد سلوكهم وتوقع كل فعل سالب منهم، خصوصاً في الفترة الواقعة بين اليوم ويوم الانتخابات، والأكيد أنهم سيستغلون فرصة انشغال العالم بقصة خاشقجي التي تنفخ فيها قطر من خلال قناة «الجزيرة» وتنفخ فيها إيران بطريقتها ليقوموا بأي من تلك الأفعال التي يأملون منها استعادة توازنهم إثر الضربات المتتالية التي تلقوها والتي آخرها عدم التفات أهل القرى إلى التهديدات التي تعودوا نثرها في مثل هذه الأيام أملاً في تخويف المواطنين من المشاركة في الانتخابات.
هذه المرة لم يعد أحد من أهل القرى ومن أهل المدن يلتفت لتلك التهديدات ودعوات مقاطعة الانتخابات، ولأن الكثير من الحقائق تكشفت لهم وعرفوا كيف أن أولئك ليسوا إلا أدوات في يد الأجنبي وأنهم وسائل يستغلها للإساءة إلى البحرين لذا كان من الطبيعي أن يتقدم الكثيرون للترشح للانتخابات، تعبيراً عن رفضهم لما فعله أولئك على مدى سبع سنين وتأكيداً على عزمهم على الوقوف في وجه مريدي السوء، لذا لم يكتفوا بالإعلان بأنهم سيشاركون في الانتخابات ولكنهم سارعوا إلى ترشيح أنفسهم لعلهم يصيرون ممثلين للشعب في مجالس الشعب ويصير في أيديهم مزيدا من الأدوات التي يمكنهم بها مواجهة مريدي السوء ومحاربتهم بالتشريعات التي تقيدهم وتؤكد أن البحرين دولة قانون ومؤسسات.
الإقبال على الترشح للانتخابات النيابية والبلدية بهذا العدد رد شعبي وعملي على الساعين إلى مقاطعة الانتخابات وتخريبها وإعلان بأن أحدا لم يعد يسمع لأولئك وأنهم انتهوا ولم يعد أمامهم سوى أن يختاروا بين التوبة والعودة إلى حضن الوطن أو الاستمرار في بيع أنفسهم للشيطان والإساءة إلى الوطن الذي إن حرموا منه لن يجدوا حضنا دافئا، فالحضن الذي اعتقدوا أنه كذلك لا يمكن أن يدفئهم مهما كان ممتلئاً بالأموال ومهما تمكنوا من إجادة لغات ولهجات محرضيهم.